Site icon صحيفة الوطن

«النصرة» وميليشيات مسلحة ترفض مبادرة دي ميستورا.. و«الائتلاف» يدعو لإقالته

| وكالات

رفضت تيارات معارضة وتنظيمات إرهابية وميليشيات مسلحة مبادرة المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا حول إخراج مقاتلي جبهة فتح الشام (النصرة سابقاً المدرجة على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية) من أحياء حلب الشرقية، ووصل الأمر بما يسمى «الحكومة المؤقتة» التابعة للائتلاف المعارض بالدعوة إلى إقالته.
وقدم الخميس الماضي دي ميستورا مبادرة لإخراج مقاتلي «فتح الشام» من أحياء حلب الشرقية، معلناً استعداده للتوجه إلى جبهات القتال شخصياً لمرافقة خروج المقاتلين.
وشدد دي ميستورا على أن العمليات القتالية في حلب قد تؤدي إلى قتل الآلاف من المدنيين وتشريد مئات الآلاف، وذكر بأن عدد المسلحين في حلب يبلغ قرابة 8 آلاف، بينما يبلغ عدد مسلحي «النصرة قرابة 900 شخص»، رغم أن دي ميستورا نفسه قد ذكر في جلسة مجلس الأمن الدولي في 21 الشهر الماضي حول حلب أن عدد مقاتلي «النصرة» في أحياء حلب الشرقية يبلغ نصف عدد مسلحي المدينة.
وعلى حين طرح دي ميستورا على دمشق وموسكو السؤال عن إذا ما كانتا مستعدتين لوقف الضربات الجوية بشكل كامل في حال إلقاء مسلحي «النصرة « لأسلحتهم، ودعاهما إلى تقديم الجواب على هذا السؤال في أقرب وقت ممكن، سارع المبعوث الروسي الخاص إلى سورية نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف إلى إعلان تأييد بلاده للمبادرة، معتبراً خلال لقاء مع القيادي في الجبهة الشعبية من أجل التغيير والتحرير قدري جميل أن «الوقت قد حان منذ زمن للإقدام على هذه الخطوة».
أما مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، فأكد وجود إمكانية لتنفيذ مبادرة المبعوث الأممي ووصف اقتراح الأخير بـ«الشجاع جداً».
لكن اللافت في طرح دي ميستورا اعتباره أن مقاتلي «النصرة»، وهم إرهابيون وفق التصنيف الدولي، «يريدون ضمانات، ولا تقدر الأمم المتحدة على تقديمها لهم». وأصر على أن أحياء حلب الشرقية بعد انسحاب مسلحي «النصرة» يجب أن تبقى خاضعة للإدارة المحلية الحالية مع ضمان وجود دولي في هذه المنطقة.
ورغم أن المبادرة بدت موجهة من المبعوث الأممي إلى موسكو ودمشق إلا أن معارضة الرياض سارعت إلى رفضها، على حين طالبت ما تسمى «الحكومة المؤقتة» بإقالة دي ميستورا من منصبه.
وفي وقت سابق رفضت «فتح الشام» المبادرة، واعتبرتها «مباركة دولية للتقسيم والتهجير».
واتهم المتحدث باسم «فتح الشام» حسام الشافعي المبعوث الأممي بأنه «ساهم ونجح بتفريغ مناطق أهل السنّة» في حلب، و«لعب دوراً بارزاً في التغيير الديمغرافي»، حسب زعمه.
من جانبه ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» أن ممثلين عن عدة مجموعات مسلحة أكدوا أن المبعوث الدولي «لا يستطيع تأمين أي ضمانة من أي نوع»، مشددين في مقابلات على وسائل الإعلام على رفضهم «مبدأ المقايضة» من هذا النوع.

Exit mobile version