Site icon صحيفة الوطن

(الدوما) صدق على نشر القوات الجوية لأجل غير مسمى.. ولديه خطط للاجتماع في سورية قريباً … زاخاروفا: نشر «إس-300» سببه معلومات عن نية واشنطن شن ضربات على المطارات

| وكالات

أوضحت روسيا، أن سبب نشرها المنظومة الجوية «إس-300» في سورية، تسريب خبراء مقربين من النخبة الأميركية تقارير حول نية واشنطن شن ضربات على المطارات السورية باستخدام صواريخ مجنحة، في حين صادق مجلس النواب (الدوما) على الاتفاق بين موسكو ودمشق حول نشر وحدات من القوات الجوية الفضائية الروسية على أراضي سورية لأجل غير مسمى، في وقت أعلنت لجنة الشؤون الدولية في المجلس أنها تخطط لعقد اجتماع لها في أراض سورية قريباً.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في مقابلة مع قناة «دوجد» الروسية، وفق ما نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء: إن القرار بتعزيز مواقع القوات الروسية في سورية بالمنظومات المذكورة ناجم عن «تسريب خبراء مقربين من النخبة الأميركية تقارير، جاءت واحدا تلو الآخر واعتمدت على أسس ملموسة، حول نية (الولايات المتحدة) شن ضربات على المطارات السورية باستخدام صواريخ مجنحة».
وأضافت زاخاروفا: «تم نقل منظوماتنا من طراز إس-300 إلى هناك علماً بأن معداتنا العسكرية موجودة (في قاعدتي حميميم وطرطوس)، وتجري (في سورية) عملية القوات الجوية الفضائية الروسية».
وأشارت إلى أنه «لا أحد يفهم، وأحياناً الأميركيون أنفسهم، إلى أين ستتوجه صواريخهم، الأمر الذي يؤكده الخطأ المرتكب في دير الزور».
وأعربت عن اندهاشها من الضجة التي أثارها في الغرب، وخاصة في الولايات المتحدة، نشر روسيا منظومات «إس-300» في سورية، لافتة إلى أن موسكو نصبت منذ زمن طويل بطارية «إس-400» في قاعدة حميميم، «لكن لم يصف أحد هذه العملية بالمسرحية».
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت، في 4 الشهر الجاري، أن منظومات صواريخ «إس 300» وصلت إلى سورية لحماية القاعدة العسكرية الروسية البحرية في طرطوس، مشددة على أن البطارية المنشورة دفاعية بحتة ولا تمثل أي تهديد لأي أحد.
وحذرت الوزارة، في الوقت نفسه، من أنها ستعتبر أي ضربة على المناطق الخاضعة للجيش السوري تهديداً للعسكريين الروس في سورية، ملوحة باستخدام منظومات «إس-400» و«إس-300» في حميميم وطرطوس لصد الهجمات.
وأشارت الوزارة إلى أن «مدى عمل المنظومات قد يصبح مفاجأة بالنسبة لأية أجسام طائرة مجهولة»، مشيرة إلى أنه «لن يكون هناك، على الأرجح، وقت أمام المنظومات الروسية للدفاع الجوي لتحديد المسار الدقيق لتحليق الصواريخ وهوية حاملاتها، عبر قنوات اتصال مباشر» في حال تعرضت مواقع الجيش السوري لضربات.
واعتبرت وسائل إعلام أميركية تصريحات موسكو هذه تهديدا مباشراً لقوات الولايات المتحدة العاملة في سورية، في حين أكد البنتاغون أنه سيواصل تعزيز الإجراءات الاحترازية لضمان أمن الطيارين الأميركيين في سورية.
من جانب آخر، تخطط لجنة الشؤون الدولية في مجلس النواب (الدوما) الروسي لعقد اجتماع لها في أراض سورية قريبا.
وقال رئيس اللجنة ليونيد سلوتسكي في تصريح صحفي وفق ما نقلت «سبوتنيك»: «إنني لا أستبعد أن تعقد اللجنة خلال الأشهر القليلة القادمة اجتماعاً لها في أراض سورية».
وتوقع أن يأتي هذا الاجتماع قبل نهاية السنة الحالية، موضحاً أن هذا الأمر يتعلق أيضاً بموقف دمشق.
وأعرب عن ثقته بأن زيارة البرلمانيين الروس لسورية ستساهم في تعزيز العلاقات مع مجلس الشعب (البرلمان) السوري.
هذا وصدق (الدوما)، الجمعة، على الاتفاق بين موسكو ودمشق حول نشر وحدات من القوات الجوية الفضائية الروسية على أراضي سورية لأجل غير مسمى.
ودعم المجلس هذا القرار بالإجماع، حيث صوت 446 نائباً حضروا الاجتماع لمصلحة التصديق على الاتفاق.
وكان ممثلون عن روسيا وسورية قد وقعوا على الوثيقة، في 26 آب من العام 2015، في دمشق، ليتم إحالتها إلى مجلس (الدوما) من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في 9 آب من العام الجاري.
وينظم الاتفاق الروسي السوري شروط الوجود غير المحدد أمده لمجموعة القوات الجوية الفضائية الروسية المنتشرة في مطار حميميم، الذي تسمح السلطات السورية لروسيا باستخدام كامل بنيته التحتية وأراضيه بالتنسيق مع الجانب السوري ومن دون مقابل.
ويشدد الاتفاق على أن المجموعة ترابط في حميميم استجابة لطلب من الحكومة السورية، وتشير الوثيقة إلى أن «استخدام المجموعة الجوية الروسية سيجري وفقاً لقرارات قائدها، وبناء على الخطط المنسقة من كلا الجانبين (الروسي والسوري)».
ويؤكد الاتفاق أن الحكومة السورية تسمح لموسكو بنقل الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية والمواد الضرورية لإنجاز المهمات الموضوعة أمام المجموعة الروسية وكذلك ضمان أمن عسكرييها وظروفهم المعيشية، إلى الأراضي السورية من دون تحصيل أي ضرائب على عبور حدود البلاد.
كما يقضي الاتفاق بأن العسكريين الروس الذين يدخلون ضمن تشكيلة المجموعة بإمكانهم «عبور الجمهورية العربية السورية من دون الخضوع لعمليات تفتيش من قبل قوات حرس الحدود والجمارك السورية».
وتمنح الوثيقة أفراد المجموعة العسكرية الروسية وعائلاتهم حصانة وميزات على غرار تلك التي يتمتع بها الدبلوماسيون.

Exit mobile version