Site icon صحيفة الوطن

ازدحام في حماة ولا حل في الأفق

| حماة – محمد أحمد خبازي

ازدحام شديد على مواقف السرافيس، كثافة سكانية كبيرة نتيجة توافد أهالي القرى الساخنة إلى حماة، قلة في عدد السرافيس وشح في مازوتها وعدد مراقبيها، هذه هي الحال الراهنة لواقع النقل الداخلي في مدينة حماة اليوم، التي يعاني مواطنوها الأمرين في تنقلاتهم داخلها، والذين لا يجرؤون على استخدام سيارات التكسي لارتفاع أجورها بشكل لا يطاق في ظل الفوضى العارمة وغياب المعايير لعملها، فأي مشوار من ساحة العاصي إلى أي حي من أحياء حماة أو إلى دوائرها الرسمية بـ500 ليرة سورية فقط لا غير!!
وحول واقع النقل الداخلي وسبل تحسينه وتخفيف معاناة المواطنين، قال مدير النقل الداخلي المهندس رضوان الحمود في مجلس مدينة حماة: يوجد 500 ميكروباص وسرفيس تعمل على 28 خطاً وبشكل عادل، مع مراعاة الضغط السكاني على كل خط، وبالطبع نحن لا نمانع من استقبال جميع أصحاب السرافيس، وخاصة أبناء المناطق الساخنة، الذين وفدوا إلى المدينة، من تشغيل آلياتهم ورغبتهم في العمل لدى أي خط نقل داخلي، وذلك حسب توجيهات المحافظ.
وتوجد قلة في عدد المراقبين وقد طالبنا بزيادة هؤلاء ونحن بانتظار ذلك قريباً وما هو موجود من المراقبين حالياً يشرف على حسن سير العمل بالتنسيق مع شرطة المرور، علماً أننا أشركنا لجان الأحياء بموضوع المراقبة والمتابعة، وصاحب الميكروباص أو السرفيس الذي يخالف تتم مخالفته حسب القرار رقم/1146/ لعام 2006 المتضمن تحرير مخالفة بحقه من 200-500 ل.س، إضافة إلى قرار المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة المتضمن مخالفة صاحب السرفيس بحجز آليته لمدة 10 أيام أو دفع غرامة مالية أثناء كسر الدورة أو عدم الوصول إلى نهاية الخط بشكل متكرر.
ولا يخفى على أحد أن مدينة حماة تستقبل كل يوم عدداً كبيراً من الوافدين، وهذا يشكل ضغطاً كبيراً على جميع الخطوط، ومطلب المواطنين بإنشاء أو إحداث شركة للنقل الداخلي في المدينة مطلب جماهيري وضروري، حيث تم اقتراح إحداث هذه الشركة في المدينة وخصصت الاعتمادات اللازمة من الموازنة العامة للدولة وذلك بالكتاب رقم1185/ 1/2/10/4 تاريخ 7/3/2015 ونحن بانتظار الإجراءات الفعلية على أرض الواقع.

Exit mobile version