Site icon صحيفة الوطن

إلى أي مدى ستؤثر الخلافات في المنتخبات الكروية؟…الرجال (عال العال) والشباب انطلقوا والناشئون على الانتظار

 ناصر النجار : 

إذا كانت الحملة الرياضية لدعم المنتخب الوطني تحت شعار سورية في موسكو 2018 قد انطلقت، وهي بالحقيقة تلقى دعماً مسبقاً من أطراف عديدة منها وسائل الإعلام، فإننا نتساءل: ألا تحتاج بقية المنتخبات حملة مماثلة وخصوصاً منتخبنا الوطني للناشئين المتأهل لمونديال تشيلي نهاية الصيف الحالي؟
وأمام السكون المخيم على منتخباتنا غير منتخب الرجال، فإننا نسأل اتحاد كرة القدم: هل الاتحاد يختصر دعمه على منتخب دون آخر، أم إن ما يُقدم لمنتخب الرجال هو من صناعة لجنة المنتخبات الوطنية، واتحاد كرة القدم آخر من يعلم وهو ضيف شرف بكل المناسبات؟
ونعود لنسأل: هل الخلافات الطافية على السطح بين رئيس اتحاد كرة القدم ورئيس لجنة المنتخبات الوطنية، وقد وصل صداها إلى الخارج عبر مراسلات غير مستساغة ولا نود التطرق إليها، هل هذه الخلافات ستنهي الحلم الكروي المنتظر، وستضعف منتخباتنا كلها؟
ورغم أن الأيادي البيضاء سعت في أكثر من مناسبة لردم الهوة وجعل الوفاق بديلاً عن الشقاق، إلا أن الأيادي السوداء دورها ما زال أكبر وأشد تأثيراً!
والحل، عند من بيده الحل، ونحن نأمل أن يجد المعنيون حلاً جدّياً وحقيقياً لكرة القدم، يصب في مصلحتها ويدعم مسيرة المنتخبات الوطنية التي وصلت إلى طريق تحتاج فيه دعماً أكبر وعملاً أكثر إخلاصاً حتى تستمر في مسيرتها الناجحة.

مراجعة الحسابات
الجولة الثانية من التصفيات الآسيومونديالية سيغيب عنها منتخبنا لأن القرعة جنبته اللعب في الدور الثاني، وسيحل بدلاً عنه منتخب اليابان وعليه فإن استراحة منتخبنا ستطول حتى منتصف أيلول أي إننا سنغيب عن المباريات الرسمية ثلاثة أشهر، وهي فترة كافية لمراجعة كل حساباتنا على صعيد اللاعبين والإعداد والمباريات الودية والمعسكرات الخارجية.
في بادئ الأمر يجب أن يكون المنتخب بعيداً كل البعد عن أجواء الشحن والخلاف، ثانياً: من المفترض أن يلعب منتخبنا بواقع مباراة كل خمسة عشر يوماً من أجل الاطمئنان على الجاهزية والانسجام ثالثاً: اختيار منتخبات تتوافق في أسلوبها وأجوائها المناخية مع كرة شرق آسيا حيث سنواجه منتخبات سنغافورة وكمبوديا واليابان على التوالي، ويجب إقامة عدة معسكرات، آخرها في عُمان قبل خمسة عشر يوماً من المباراة القادمة مع سنغافورة وذلك للتأقلم مع أجواء البلد وحرارته ورطوبته العالية.
لا نود الاستفاضة في الكلام، لكن نجاح الحملة التي أطلقتها لجنة المنتخبات الوطنية بدعم اتحاد كرة القدم، مرهونة بما تقدمه من مباريات ومعسكرات ودعم للمنتخب، ونأمل أن يستمر هذا الدعم وأن يتحقق الحلم.

الناشئون
حتى الآن فإن الأخبار غائبة عن منتخب الناشئين الذي يقوده مدربنا الوطني مروان الخوري باستثناء أنه يعسكر في مدينة الجلاء ويتدرب بشكل يومي، أما من جهة المباريات الودية والمعسكرات الخارجية فهذا الأمر بعلم الله، وكما تردنا الأخبار فإن اتحاد كرة القدم يجتهد عبر مراسلات هنا وهناك لتأمين مباريات ومعسكرات لكنه لم يفلح حتى الآن، وسيبقى منتخبنا المتأهل للمونديال بانتظار معسكره في شرق آسيا لا نعرف إن كان ما زال مستمراً، ومعسكر آخر في تشيلي قبل انطلاق المونديال.
ونحن نقول: بمثل هكذا استعداد لا تتوقعوا الكثير من منتخبنا، وهذه ليست نظرة تشاؤمية، إنما هو الواقع الذي نراه والمنطق الذي يفرض نفسه.
وبالتوازي فإن مدينة تشرين الرياضية تستقبل منتخبنا الناشئ الجديد بقيادة المدرب الوطني محمد العطار ومساعده المدرب الشاب ياسر مصطفى، العطار دعا 120 لاعباً من مختلف الأندية الوطنية، وبعد معسكر أول تم فيه غربلة اللاعبين حتى وصل العدد إلى 35 لاعباً وستتم غربلة هؤلاء أيضاً وصولاً إلى العدد الذي يقتنع به المدرب.
وجديد المنتخب أنه دعا ثلاثة لاعبين سوريين مقيمين في الخارج، فوصل عبد الرحمن السباعي من تركيا، والمنتخب ينتظر وصول محمد أرناؤوط من الكويت وأحمد الخرفان من هولندا.
وفي إطار مبارياته الودية فاز على ناشئي الجيش 8/2، وقد غاب عن فريق الجيش أبرز لاعبيه لأسباب دراسية.
ويشترك منتخب الناشئين هذا بتصفيات آسيا التي ستقام في شهر أيلول القادم، وتستضيف مجموعتنا الكويت، وسنواجه فيها منتخبات أفغانستان وسيريلانكا والكويت أيام (16- 18- 20) أيلول القادم.. أيضاً هذا المنتخب بحاجة إلى مباريات ومعسكرات خارجية، وصحيح أن المجموعة سهلة نظرياً لكن علينا ألا ننسى الكويت على أرضها وبين جماهيرها.

الشباب
قبل ثلاثة أيام بدأ منتخب الشباب الجديد معسكره في مدينة تشرين الرياضية، وقد دعا مدرب المنتخب الجديد الكابتن عمار شمالي (33) لاعباً لاختبارهم في معسكر يمتد لعشرة أيام وينتهي في 25 الشهر الحالي، ثم يتابع المنتخب تمارينه الاستعدادية للمشاركة بتصفيات كأس آسيا التي نلعب فيها إلى جانب السعودية واليمن وتركمانستان منتصف شهر أيلول القادم، وتستضيف السعودية مباريات مجموعتنا.
مع بداية المعسكر صرح الشمالي لوسائل الإعلام أن مجموعته صعبة والخصم الأبرز السعودية، مع العلم أن اليمن قوية على مستوى فرق القواعد، وأضاف: لبلوغ النهائيات علينا التحضير بشكل جيد جداً وخصوصاً أننا سننافس السعودية على أرضها وهي تستعد لهذه التصفيات بشكل جيد، وهذا يتطلب مباريات خارجية توازي أهمية التصفيات وحجمها.

Exit mobile version