| فاروق بوظو
حقق منتخبنا الوطني الخميس الماضي فوزاً ثميناً ومستحقاً على المنتخب الصيني في عقر داره ضمن منافسات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لمونديال روسيا صيف عام 2018.
ولقد تابعت هذه المباراة المونديالية بكل تفاصيلها عبر الشاشة المتلفزة.
فرغم السيطرة التي حاول المنتخب الصيني فرضها على منتخبنا، وخصوصاً في الشوط الأول للقاء… فإن فرص التسجيل المتاحة لكلا المنتخبين كانت متساوية.
كما أن الركلات الحرة التي أتيحت لكلا الفريقين على مدى الشوطين كانت متقاربة بنسبة كبيرة كدليل على التكافؤ… في الوقت الذي لم تتجاوز المخالفات المرتكبة حدود الإهمال في طبيعة ارتكابها سوى في مخالفتين اثنتين ارتكبهما لاعب واحد من كل منتخب كان التهور سبباً في إشهار البطاقة الصفراء حيالهما…
وأود القول صدقاً وصراحة إن مدربنا الوطني أيمن الحكيم ومساعديه إضافة لجميع اللاعبين من دون استثناء كان لهم الدور الواضح في مسألة إغلاق المنطقة الدفاعية لمنتخبنا على مدى الشوطين، والاعتماد على الهجمات المرتدة، إضافة للروح القتالية العالية للاعبين.
ولابد من الإشارة لنجاح مدربنا الوطني في التحضير لهذا اللقاء الذي ظنناه بعيد المنال من خلال قراءته الفنية الدقيقة لإيجابيات وسلبيات المنتخب الصيني، ومتطلبات تحقيق المنافسة الجادة له…
وكل هذا الذي ذكرته قد ساهم في تحقيق منتخبنا الوطني للفوز المنشود من خلال هدف التقدم الوحيد الذي سجله لاعبنا محمود المواس في الدقيقة (54) من زمن اللقاء بعد نجاحه في تجاوز حارس المرمى الصيني والتسديد في شباك مرماه…
وبهذه النتيجة تمكن منتخبنا الوطني من الارتقاء برصيده الحالي ضمن مجموعته لأربع نقاط خلف ثلاثة من المنتخبات الوطنية لكل من كوريا الجنوبية وإيران اللذين يتشاركان في الصدارة وأوزبكستان ثالث الترتيب…
وكل ما نتمناه أن يستمر منتخبنا الوطني بأدائه الحماسي المتطور، وخصوصاً في لقائه مساء اليوم الثلاثاء مع المنتخب القطري الذي لابد من الفوز عليه وإحراز النقاط الثلاث التي تضعنا ضمن إطار المنافسة الجادة لتحقيق حلم التأهل لنهائيات المونديال الكروي القادم…