| وكالات
كثف سلاح الجو التابع للجيش العربي السوري من استهدافه لمناطق تمركز التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في غوطة دمشق الشرقية، على حين تتجه عين الجيش إلى السيطرة على طريق بلديت الريحان – تل كردي لحصار المسلحين في البلدتين.
وشن سلاح الجو منذ منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء وحتى ساعات الصباح الأولى العديد من الغارات على أماكن وتجمعات التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في غوطة دمشق الشرقية حيث سمع سكان العاصمة هدير الطائرات وأصوات انفجارات عديدة.
من جانبه أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن الطيران الحربي نفذ أكثر من 22 غارة، على مناطق تمركز وتجمع المسلحين، استهدفت ست منها تمركزاتهم في بلدات ومدن كفربطنا وسقبا وعربين، و16 غارة مناطق في مدينتي دوما وزملكا وبلدة كفربطنا، بالترافق مع قصف لقوات الجيش على مدينة دوما ومناطق أخرى في غوطة دمشق الشرقية.
وذكر المرصد أن الاشتباكات لا تزال متواصلة بين قوات الجيش والقوى الرديفة من طرف، وميليشيا «جيش الإسلام» من طرف آخر في محور جبهة النشابية بالغوطة الشرقية. كما استمرت الاشتباكات بين الطرفين في جبهة بلدة الريحان، حيث تضع قوات الجيش «نصب أعينها الالتفاف على الطريق الواصل بين بلدتي الريحان وتل كردي بالغوطة الشرقية، وذلك لمحاصرة مقاتلي جيش الإسلام» المتمركزين في البلدتين، حيث تعد منطقة تل كردي ذات أهمية اقتصادية لدى ميليشيا «جيش الإسلام».
وفي ريف دمشق الغربي «قصفت» الطائرات المروحية مناطق تجمع الميليشيات المسلحة في بلدة الديرخبية، من دون معلومات عن إصابات، على حين قصفت قوات الجيش مناطق تجمع الميليشيات في مزارع مخيم خان الشيح، «من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية»، وفق المرصد.
وفي العاصمة دمشق، قصفت قوات الجيش مناطق تمركز الميليشيات المسلحة في حي جوبر بالأطراف الشرقية للعاصمة، من دون معلومات عن خسائر بشرية، حسب المرصد.
في المقابل، ذكر مصدر في قيادة شرطة دمشق بحسب وكالة « سانا» أن قذيفتي هاون أطلقها إرهابيو ميليشيا «جيش الإسلام» و«فيلق الرحمن» صباح أمس، سقطتا على حي مزة 86 السكني وأسفرتا عن إصابة طفل عمره 5 سنوات وإلحاق أضرار مادية بمنازل المواطنين وسيارتين كانتا مركونتين في مكان سقوط القذيفتين.
وأشار المصدر إلى أن قذيفة هاون أطلقها إرهابيون أصابت أحد المنازل بمنطقة الحميدية في دمشق القديمة وألحقت أضراراً مادية فيها، على حين تسبب سقوط قذيفتي هاون في حي المزرعة بوقوع أضرار مادية بالممتلكات.
أما في محافظة درعا، فقد أفاد مصدر عسكري في تصريح نقلته «سانا» بأن وحدة من الجيش قضت على العديد من الإرهابيين التابع أغلبهم لتنظيم «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقا) ودمرت لهم آليات تقل عدداً منهم وأخرى مزودة برشاشات خلال عمليات مركزة نفذتها ضد تجمعاتهم وخطوط إمدادهم شرق بلدة الحراك الواقعة شمال شرق مدينة درعا بنحو 30 كم.
وأشار المصدر في وقت لاحق إلى أن وحدة من الجيش دمرت صباح أمس، مربضي مدفعية وهاون ومدافع رشاشة للتنظيمات الإرهابية شمال غرب جسر قرية الغارية الغربية بالريف الشمالي الشرقي.
أما في منطقة درعا البلد فقد لفت المصدر العسكري إلى أن وحدة من الجيش كبدت التنظيمات الإرهابية خسائر بالأفراد والعتاد الحربي ودمرت مربض هاون لهم قرب حديقة الأربعين ووكرين يتحصن فيهما عدد من الإرهابيين في حيي المخيم والحمادين.
وفي ريف اللاذقية الشمالي، أكد مصدر عسكري أن سلاح الجو في الجيش العربي السوري نفذ صباح أمس سلسلة غارات على تجمعات وتحصينات التنظيمات الإرهابية المنتشرة في أقصى ريف اللاذقية الشمالي، حسب «سانا».
وأفاد المصدر بأن الغارات الجوية أسفرت عن تدمير مقرات لتلك لتنظيمات وعدد من الآليات بعضها مزود برشاشات وأخرى تقل عدداً من الإرهابيين في قرى كمعايا وبعربايا وتردين وكباني وجبل كفر سندو بالريف الشمالي.
وإلى محافظة دير الزور، نفذت الطائرات الحربية غارات على مناطق تمركز مقاتلي تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، في أحياء الصناعة والحويقة والشيخ ياسين بمدينة دير الزور، بالترافق مع تنفيذها غارات على مناطق في محيط مطار دير الزور العسكري، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، حسب المرصد.
من جانبه ووفقاً للمرصد، قصف التنظيم بعدة قذائف مناطق في حيي القصور والجورة اللذين تسيطر عليهما قوات الجيش بالمدينة، على حين قصفت طائرات حربية يعتقد أنها تابعة لـ«التحالف الدولي» مناطق في قرية أبو الحسن في بادية البوكمال بالريف الشرقي لمدينة دير الزور.