Site icon صحيفة الوطن

34 شهيداً في تفجير انتحاري تبناه «داعش» في بغداد … المالكي: التدخل التركي يهدف إلى تقسيم الموصل وضرب وحدة البلاد.. ومعلومات استخباراتية: قاعدة جوّية تركية شمال العراق

أكد رئيس ائتلاف دولة القانون في العراق نوري المالكي أن التدخل التركي هو لتقسيم مدينة الموصل وضرب وحدة العراق. بدوره قال رئيس إقليم كردستان: إنه تمّ الاتفاق بين البشمركة والجيش العراقي بشأن تحرير الموصل. بينما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: إن العراق لا يستطع طرد داعش من الموصل بمفرده.
يأتي ذلك على حين أكدت معلومات استخبارية عن إنشاء تركيا قاعدة جوية بمنطقة العمادية في دهوك شمال العراق، في ظل تواصل التعزيزات العسكرية العراقية إلى محافظة نينوى تحضيراً لمعركة تحرير الموصل.
ورأى المالكي أن «الغزو التركي للعراق يهدف إلى تقسيم الموصل»، وأشار في كلمة له بمناسبة تحرير مدينة الموصل إلى أن «خطورة هذا التدخل سيكون مدمراً».
وقال المالكي: إن «من أسهم في سقوط الموصل هو من يسعى اليوم إلى تقسيمها وضرب وحدة العراق»، وأشار إلى أن «الأصوات النشاز التي تطالب بمنع مشاركة الحشد الشعبي في معركة تحرير الموصل هي محاولة لتقسيم المدينة»، مؤكداً «ضرورة مشاركة الحشد الشعبي في معركة تحرير المدينة من سيطرة داعش».
من جهته، قال مسعود البارزاني رئيس إقليم كردستان العراق: إن لتحرير الموصل أهمية خاصة لنا ومن أولويات سياسة الإقليم، وأشار إلى أنه تمّ التوصل إلى اتفاق بين قوات البشمركة وقوات الجيش العراقي بشأن تحرير المدينة.
في المقابل، قال أردوغان: إن «العراق لا يمكنه بمفرده طرد تنظيم داعش من مدينة الموصل». وأشار إلى أن «الوجود العسكري التركي في معسكر بعشيقة العراقي ضمان ضد الهجمات الإرهابية في تركيا»، لافتاً إلى أن «تركيا لن تسمح لداعش أو أي تنظيم آخر بالسيطرة على الموصل»، على حدّ قوله.
وتركيا على خلاف شديد مع الحكومة المركزية العراقية بشأن وجود قوات تركية في معسكر بعشيقة بشمال العراق وحول من يجب أن يشارك في هجوم مزمع على الموصل مدعوم من الولايات المتحدة.
في سياق آخر أعلن مسؤول عسكري عراقي ارتفاع حصيلة قتلى التفجير الانتحاري الذي استهدف مجلس عزاء في حي الشعب الشيعي في شمال بغداد أمس إلى 34 شهيداً و35 جريحاً.
وقال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد العميد معن سعد: إن الحصيلة النهائية للتفجير الانتحاري بواسطة حزام ناسف ارتفعت إلى 34 قتيلاً و35 جريحاً.
بدوره أعلن تنظيم «داعش» الإرهابي مسؤوليته عن التفجير الانتحاري. وفي بيان نقلته وكالة أعماق أكد التنظيم أن «ابو فهد العراقي تمكن من الانغماس وتفجير سترته الناسفة وسط جموع الرافضة المشركين في أحد المواكب الشركية في حي الشعب».
وفي وقت سابق، أكدت قيادة عمليات بغداد في بيان مقتضب أن الهجوم نفذه انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً. وقد فجر نفسه وسط خيمة عزاء في سوق شلال في حي الشعب الذي تسكنه أغلبية «شيعية».
ميدانياً، أحبطت القوات العراقية هجوماً لتنظم «داعش» قرب القرية العصرية غرب قضاء الرطبة غرب الأنبار.
بالتوازي، تتواصل التعزيزات العسكرية إلى محافظة نينوى في جنوبها وشمالها استعداداً لمعركة تحرير الموصل.
(أ ف ب – وكالات)

Exit mobile version