Site icon صحيفة الوطن

اليمن يعتذر رسمياً عن ترؤس القمة العربية المقبلة والجبير: السعودية مستعدة لوقف إطلاق النار في اليمن

قال وزير الخارجية السعودية عادل الجبير أمس الاثنين: إن السعودية مستعدة للاتفاق على وقف لإطلاق النار في اليمن إذا وافق الحوثيون عليه.
يأتي ذلك على حين تحدث مصدر عسكري يمني عن مقتل خمسة جنود سعوديين وإصابة 10 آخرين خلال استهداف موقع المُوسّم العسكري في جيزان، إضافة إلى مقتل جنديين سعوديين بعمليات قنص في موقع الدُخان.
وأضاف الجبير: إن «المملكة تحرص بشدة على الالتزام بالقانون الإنساني في الصراع اليمني»، مضيفاً: إن «المسؤولين عن قصف مجلس العزاء سيعاقبون وسيتم تعويض الضحايا».
وتأتي تصريحات الجبير بعد تحقيق سعودي حول مجزرة صنعاء أفضى إلى أن الغارة جاءت بناءً على معلومات مغلوطة.
ودعت الولايات المتحدة وبريطانيا الأحد إلى وقف فوري غير مشروط لإطلاق النار في اليمن، لإنهاء العنف في اليمن.
وتعرضت الحملة التي تقودها السعودية في اليمن لانتقادات شديدة بعد ما شنت طائراتها ضربة جوية استهدفت مجلس عزاء في العاصمة اليمنية صنعاء هذا الشهر، ما أسفر عن مقتل 140 شخصاً وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة.
إلى ذلك أكد مصدر عسكري يمني مقتل خمسة جنود سعوديين وإصابة 10 آخرين، إضافة إلى تدمير 3 آليات عسكرية تابعة لهم خلال استهداف الجيش اليمني واللجان الشعبية لموقع المُوَسِم العسكري في جيزان، كما قتل جنديان سعوديان بعمليات قنص في موقع الدُخان، بالتزامن مع استهداف تجمعات لجنود سعوديين في موقعي الغاوية والمحروق في جيزان.
وفي عسير أطلقت صلية من صواريخ الكاتيوشا على معسكر عين الثورين السعودي وموقعي الشبكة وخلف منفذ علِب بعسير.
وإلى نجران حيث دمرت قوات الجيش واللجان دبابة لقوات هادي، ما أسفر عن مقتل طاقمها قبالة منفذ البُقْع الحدودي عند الحدود المشتركة بين اليمن والسعودية.
في المقابل شنت طائرات التحالف السعودي 13 غارة جوية على مديريات حيدان والظاهر وسحار ورازِح غربي محافظة صعدة شمالي اليمن.
وفي صنعاء دارت مواجهات متقطعة بين قوات الجيش واللجان الشعبية من جهة وقوات الرئيس هادي مسنودة بالتحالف السعودي من جهة أخرى في منطقة المدْفون والقتب وبران، على حين شنت طائرات التحالف السعودي سلسلة غارات جوية على منطقتي مِلح ومسورة في مديرية نِهْم عند الأطراف الشمالية الشرقية للعاصمة صنعاء.
وفي تعز تتواصل المواجهات المتقطعة في منطقة الجَحْملية ومنطقة الزُنوج شمالي غربي المدينة.
وفي مأرب شنت مقاتلات التحالف السعودي سلسلة غارات على مديرية صِرواح غربي المدينة شمالي شرقي اليمن.
سياسياً، اعتذر اليمن رسمياً الأحد عن رئاسة القمة العربية المقبلة في دورتها الـ28، لتؤول الرئاسة إلى الأردن.
وقال محمود عفيفي، المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية: إن «رياض العكبري، مندوب اليمن لدى الجامعة، نقل رسالة شفهية من وزير خارجية بلاده عبد الملك المخلافي، قدم فيها اعتذاراً للأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، عن عدم رئاسة اليمن للقمة العربية المقبلة في دورتها الـ28».
وأوضح عفيفي أن المندوب اليمني أكد صعوبة تولي اليمن رئاسة القمة المقبلة، نظراً للأوضاع الميدانية والسياسية، وبسبب عدم توصل اليمن إلى حل سلمي يجمع جميع الأطراف المتنازعة. ومن المقرر أن تعقد القمة العربية المقبلة، في دورتها الـ28، في آذار 2017.
وينص ميثاق الجامعة العربية على أن تعقد الدورات العادية لمجلس الجامعة، على مستوى القمة، في مقرها بالقاهرة، ويجوز للدولة، التي ترأس القمة، أن تدعو إلى إقامتها لديها، إذا رغبت في ذلك.
ويتناوب أعضاء المجلس على الرئاسة حسب الترتيب الهجائي لأسماء الدول الأعضاء، وتؤول رئاسة القمة العربية المقبلة، بعد اعتذار اليمن إلى الأردن، وفقاً للترتيب الهجائي للدول الأعضاء بالجامعة.
(روسيا اليوم- رويترز- وكالات)

Exit mobile version