Site icon صحيفة الوطن

التفاح والموز.. مختصر الحكاية!!

| طرطوس- محمد حسين

لا يبدو غريباً أن ترتفع أسعار الموز متجاوزة الـ/700/ل.س وصولاً إلى الألف في بعض الأحيان.. ولكن الغريب والمضحك المبكي أن تنزل أسعار التفاح إلى حدود /100/ ليرة.. فمن حسن حظ جمهور المستهلكين أن يكون الأمر كذلك فالتفاح مادة غذائية مفيدة ولأنها رخيصة إلى هذا الحد يجعلها بمتناول الجميع.
وبالمقلب الآخر فهذا من سوء حظ المنتجين المزارعين الذين لا طاقة لهم على تحمل هذه الخسارة.. فكلفة إنتاجه تتجاوز الـ/200/ ليرة..
من الطبيعي أن ترتفع أسعار الموز فهو مادة مستوردة قطفت في بلاد بعيدة وسافرت بالبرادات بحراً إلى بلادنا.. ومع كل هذه التكاليف (الدولارية) الإضافية لابد أن تكون أسعاره مرتفعة ولكن ماذا عن التفاح..؟! أليس فاكهة محلية تزرع في جبالنا وبأيدي إخوتنا وأقربائنا ولم يسافر إلينا بالباخرة بل تم تحميله من حقولنا في سيارات البيك آب إلى أسواق الهال وكل ذلك بأيدٍ محلية تعتاش على ما تعمل به؟!
ربما تختصر حكاية الموز والتفاح القصة كلها من ألفها إلى يائها.. من البندورة إلى الفاصولياء إلى البرتقال إلى الزيتون وزيته فالمنتج يشتكي والمستهلك يبكي وأما من يضحك فهو في خانة الشبهة ولا يعرفه أحد ولا يطوله القانون..
يتراكم برتقالنا وتفاحنا حتى خضرنا تتراكم وتهبط أسعارها إلى ما دون حدود التكلفة فنعجز عن تصديرها ونستورد الموز والشوكولا والمكثفات العصيرية لمعامل العصير.
بين هيئة تنمية وترويج الصادرات ودعم المستوردات مختصر الحكاية.. ولكن إلى متى؟!

Exit mobile version