Site icon صحيفة الوطن

من التصنيف إلى التحدّي

| غانم محمد

إن كان الهدف من الدوري التصنيفي هو إعادة تموضع الفرق وتجاوز محنة عدم الهبوط في مواسم الأزمة فإن الهدف من كأس التحدي هو توفير مساحة استعدادية للفرق التي لم تشارك في الدوري التصنيفي والفكرة من حيث الأساس جيدة ونتمنى أن تحقق هذه البطولة الأهداف المرجوة منها وإن كنا نتمنى لو كان عدد المباريات أكبر لكل فريق، لكن ما هو أهم من الدوري التصنيفي ومن كأس التحدي هو الدوري الممتاز القادم الذي من المتوقع أن يكون الأفضل منذ أن بدأت هذه الحرب على سورية لأن الفرق ستدخله بعد أن أنجزت استعداداً بالإكراه (التصنيف والتحدّي) وبعد أن اقتنع اتحاد الكرة بتوسيع الرقعة الجغرافية التي ستحتضن منافساته وهذا بدوره سيقود إلى عودة الزخم الجماهيري للمدرجات شيئاً فشيئاً، أي إن موسم 2016 – 2017 سينطلق بـ90% من مكوناته التقليدية وهذا أمر جيد اشتقنا إلى حضوره وسنضيف على ما تقدّم أن الأندية تستعيد عافية تفكيرها ولم تعد تهمها المشاركة في الدوري من أجل المشاركة فقط بل المشاركة والمنافسة تحت ضغط جمهورها وتحت ضغط التحولات في التفكير الكروي والذي أنتج هبوطاً إجبارياً كل موسم من الآن فصاعداً بعد أن نجح بالتخلّص من تراكمات الماضي دفعة واحدة عبر الدوري التصنيفي وهذا كله يساعد على تحقيق الإضافة المنتظرة هذا الموسم والذي كنّا نأمل فيه أن يتوجه اتحاد الكرة إلى إلزام فرقه بفئة عمرية تسير بطولتها جنباً إلى جنب مع مباريات الدوري الممتاز لأننا نخشى على المخزون الاحتياطي من المواهب ونخشى أن يموت العشق الكروي لدى الصغار مع استمرار غياب بطولاتهم منذ عدة سنوات..
ما زالت لدى اتحاد الكرة الفسحة الزمنية الكافية لوضع تصوّر لبطولة عمرية على الأقل وإن كنّا نرغب بإقامة البطولتين (ناشئون وشباب)، لكن وتماشياً مع إمكانيات الأندية فإن بطولة واحدة تكفي وعلى اتحاد كرة القدم والاتحاد الرياضي العام أن يتحمّلا تكاليفها لأنها تمسّ مستقبل الكرة السورية.

 

Exit mobile version