Site icon صحيفة الوطن

القوات العراقية تقترب أكثر من الموصل.. وكارتر في أربيل لبحث الهجوم

يواصل المشهد العراقي تطوراته مع استمرار القوات العراقية هجومها على الموصل رغم الأفخاخ ونيران القناصة وتفجيرات السيارات المفخخة لتضيق الخناق على المدينة، كما طاردت قوات الجيش مجموعة من مسلحي تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، كانوا وراء هجمات في أنحاء أخرى من البلاد.
وأعلنت القوات الكردية شن هجوم جديد فجر أمس على بعشيقة شمال شرق الموصل حيث يشارك نحو 10 آلاف مقاتل في هجوم كبير لاستعادة البلدة التي يسيطر عليها التنظيم.
ويأتي ذلك بينما يزور وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أربيل في كردستان العراق لبحث الهجوم غير المسبوق الذي يدعمه التحالف بقيادة الولايات المتحدة جواً وبراً.
وتواصلت الاشتباكات، بحسب ما صرح مسؤول أمني بارز، وحاصرت السلطات مسلحي التنظيم في العديد من مناطق الموصل.
كما تتعقب قوات كردية وغيرها من القوات إرهابيين يعتقد أنهم فروا من كركوك السبت إلى مناطق ريفية شرق المدينة.
كما هاجم مسلحو التنظيم بلدة الرطبة النائية القريبة من الحدود الأردنية في محافظة الأنبار الغربية بخمس سيارات مفخخة قادها انتحاريون، بحسب ما أفاد قائد الجيش في المنطقة الأحد.
وسيطر المهاجمون لفترة وجيزة على مكتب رئيس بلدية المنطقة، إلا أن قوات الأمن استعادت السيطرة عليه بسرعة. كما استعادت القوات العراقية السيطرة على قرية طوبية جنوب محافظة نينوى.
وقال عضو مجلس المحافظة حسام الدين الصفار لقناة «السومرية نيوز» إن «قطعات الشرطة الاتحادية وقوات مدرعة من الجيش العراقي باستعادتها السيطرة على قرية طوبية تكون قد أنهت تحرير كامل قرى ناحية الشورة التي تبعد نحو 45 كيلومتراً جنوب نينوى» مبيناً أن تلك القوات تتقدم باتجاه ناحية حمام العليل التي تبعد نحو كيلومتر واحد جنوب نينوى.
هذا وشهدت عملية استعادة الموصل أمس إحراز تقدم ملحوظ، إذ أعلنت قوات البيشمركة المشاركة فيها فتح جبهتين جديدتين ضد عناصر داعش قرب مدينة بعشيقة شمال شرقي الموصل.
ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول أميركي لم تكشف هويته قوله إن رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني أكد لوزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أثناء الاجتماع الأخير بينهما في أربيل، أن المقاتلين الأكراد انتزعوا السيطرة على مدينة بعشيقة بأكملها.
وأضافت الوكالة إن مقاتلي البيشمركة المشاركين في القتال يؤكدون استعادة بعشيقة، ولكنه لم يسمح للصحفيين بعد بدخول المدينة المحررة.
إلى ذلك التقى وزير الدفاع الأميركي قادة الوحدات الكردية المشاركة في عملية تحرير الموصل وأكد لهم بالغ تقديره للدور المهم الذي يلعبه الأكراد في هذه المعركة.
بدوره، أكد المتحدث باسم البيشمركة هلكورد حكمت سقوط 25 مقاتلاً كردياً منذ بداية العملية، مشيداً في الوقت نفسه بالغارات التي ينفذها التحالف الدولي ضد داعش بقيادة واشنطن.
في غضون ذلك ذكرت وكالة «أناضول» التركية نقلا عن رئيس أركان البيشمركة جمال محمد قوله إن القوات الكردية أحرزت، علاوة على محور بعشيقة، تقدماً ملموساً في جبهة النوران شمال الموصل، مؤكداً أن تقدمها لا يزال مستمراً.
من جانب آخر، أفادت وكالة «أناضول» نقلاً عن مصدر في الجيش العراقي بمقتل امرأتين وطفلة تبلغ 4 أعوام من العمر، بالإضافة إلى إصابة 5 أشخاص، بينهم نساء، بجروح أثناء انفجار عبوة ناسفة في ناحية القيارة جنوب الموصل.
وأوضح المصدر أن جميع القتلى والمصابين ينتمون إلى واحدة من مئات العوائل التي غادرت المدينة إلى المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية فراراً من ممارسات داعش الوحشية.
في المقابل نفى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة أمس شن غارة جوية أسفرت عن مقتل 15 امرأة في مجلس عزاء شمال بغداد هذا الأسبوع. وكانت روسيا اتهمت التحالف غداة مقتل النساء في حين كن في مجلس عزاء الجمعة في قضاء داقوق جنوب كركوك.
من جهة أخرى أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية سعد معن إخماد الحريق الذي اضرمه عناصر داعش في معمل كبريت المشراق جنوب مدينة الموصل.
وقال معن في تسجيل فيديو قصير ويظهر خلفه المعمل: «تمكنت القوات الأمنية من السيطرة على الحريق والانتهاء منه».
وكان ضابط رفيع المستوى أكد السبت أن انبعاثات غازات سامة ناجمة عن تفجير الجهاديين لمصنع كبريت في جنوب الموصل أدت إلى وفاة مدنيين اثنين.
هذا وصرحت الأمم المتحدة أمس أن «أكثر من خمسة آلاف شخص شردوا، ويحتاجون إلى مساعدات إنسانية».
وأضافت في بيان إن «حركة السكان تتقلب مع تغير الجبهات بمن فيهم الأشخاص العائدون إلى منازلهم بعد تحسن الظروف الأمنية في المنطقة المجاورة».
وتقاتل القوات العراقية حالياً في المناطق قليلة السكان، ولكن عندما تصل إلى حدود المدينة نفسها، فإن منظمات الإغاثة تخشى فرار أعداد كبيرة من السكان.
وقد يصل عدد النازحين إلى مليون، ما يمكن أن يتسبب بأزمة إنسانية غير مسبوقة في البلد الذين نزح فيه أكثر من ثلاثة ملايين شخص منذ بداية 2014.
وكالات

Exit mobile version