Site icon صحيفة الوطن

أسقط المناطق حولها نارياً.. وبدأ عملية مفتوحة الاحتمالات .. الجيش يسيطر على كتيبة الدفاع الجوي جنوب حلب وعينه على خان طومان

| حلب – الوطن

مع بداية استئناف عمليته العسكرية وبعد ساعات من انقضاء هدنة الأيام الثلاثة، حقق الجيش العربي السوري وحلفاؤه إنجازاً نوعياً كبيراً بسيطرته فجر أمس على كتيبة الدفاع الجوي ذات الموقع الإستراتيجي جنوب حلب وليسقط العديد من التلال والمناطق المهمة حولها نارياً مقترباً من بلدة خان طومان الهدف المقبل للجيش.
وإثر اشتباكات عنيفة جداً وباستخدام أسلحة متوسطة وثقيلة وكثافة نارية كبيرة مع ميليشيا «جيش الفتح» بزعامة «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً)، تمكن الجيش والحلفاء من الهيمنة بشكل كامل على كتيبة الدفاع الجوي التي انسحب منها في حزيران الماضي والقريبة من مدخل المدينة الجنوبي ومن خان طومان البلدة الإستراتيجية التي يسعى الجيش في عمليته العسكرية الجارية لمد نفوذه عليها وعلى القرى الحيوية المحيطة بها، ما يضمن عودته لاعباً أساسياً ومنفرداً في ريف حلب الجنوبي، وفق قول مصدر ميداني لـ«الوطن». وأوضح المصدر، أن سيطرة الجيش على الكتيبة مكنته من السيطرة النارية على تلة بازو الحيوية ومناطق الراشدين الرابعة والخامسة والبريج وعلى قرى في المنطقة المحيطة بها وليحطم بذلك خط الدفاع الأول عن خان طومان ويمهد الطريق نحو إنجازات عسكرية مقبلة.
«فتح الشام» ومن خلفها ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» تلقتا ضربة قاصمة بخسارتهما كتيبة الدفاع الجوي أهم مواقعها وعدداً كبيراً من مقاتليهما قدرتهما تنسيقيات بأكثر من 30 مقاتلاً معظمهم من الجنسيات الأجنبية ولم تفلح التعزيزات التي تم استقدامها من أرياف إدلب من رأب الصدع والخرق الكبير في صفوف المسلحين.
وبين خبراء عسكريون لـ«الوطن» أن عملية الجيش العربي السوري باتت مفتوحة الاحتمالات فإما أن يتابع تقدمه باتجاه تل بازو وتلتي أحد ومؤتة للوصول إلى مدرسة الحكمة وما تبقى من المشروع 1070 شقة وسد الثغرة التي يمكن أن ينفد منها المسلحون نحو حي الحمدانية غربي المدينة أو أن يتقدم صوب قرى معراتة وحميرة والقراصي ومستودعات التسليح في محيط خان طومان للإطباق عليها بفتح معركتها باكراً.
وإذا ما استطاع الجيش والحلفاء مد نفوذهما إلى خان طومان فإنهما سيثبتان أقدامهما من جديد على الأوتستراد الدولي حلب دمشق الذي يعد من أهم خطوط الإمداد القادمة من ادلب إلى ريف حلب الجنوبي وريفها الغربي ويفسح المجال أمامه لمواصلة التقدم نحو بلدة العيس وبلدة الزربة جنوباً.
المسلحون ردوا كعادتهم بإطلاق الصواريخ المتفجرة على الأحياء المتاخمة لجبهات القتال في الحمدانية التي سقطت عشرات القذائف على أحياء جمعية تشرين ومشروع الريادة ومشروع 3000 شقة فيها عدا عن القذائف التي ضربت ضاحية الأسد المتاخمة لها.
كما صوب المسلحون قذائفهم على حيي حلب الجديدة شمالي وجنوبي ومحيط مستديرة السلام وجمعية الشرطة من دون أن ترشح حتى مساء أمس أرقام نهائية عن عدد الشهداء والجرحى من المدنيين.
ودك الطيران الحربي السوري والروسي معاقل المسلحين في الأرياف الجنوبية والغربية والشمالية لحلب في كفر حمرة سوق الجبس وخان طومان وأورم الكبرى وخان العسل والأتارب وفي محيط وداخل الفوج 46 حيث يجري تدريب المسلحين.
وخاض الجيش اشتباكات داخل القسم الذي يسيطر عليه المسلحون في حي صلاح الدين الذي سيطر فيه أول من أمس على كتل بناء جديدة وحال عبر كمين أودى بحياة 7 مسلحين من دون تسلل المسلحين إلى نقاط ارتكازه في المشروع 1070 شقة.

Exit mobile version