Site icon صحيفة الوطن

ذهاب الدوري التصنيفي في كلمات … تشرين على الصدارة أمين وثلاثة صيدهم ثمين

| نورس النجار

كما بدأنا في الحلقة السابقة حديثنا عن المجموعة الأولى من الدوري التصنيفي نستكمل الحديث بالتعريج على المجموعة الثانية التي تزعمها تشرين ويواجه منافسة شرسة من فرق متعددة.
وكما جبلة أنهى تشرين ذهاب الدوري بلا خسارة ولا يوازيه في المجموعة ذاتها إلا الفتوة الذي أنهى الذهاب بلا خسارة إنما في المركز الرابع وبفارق نقطتين عن تشرين المتصدر.

ومن خلال النتائج التي انتهت إليها مباريات الذهاب وفي ضوء الأداء الذي قدمته الفرق، فإن فرق المجموعة الثمانية وزعت إلى ثلاثة مستويات، المستوى الأول ضم نصف فرق المجموعة وهي الأفضل وهي المنافسة على المراكز الأولى وعلى الصدارة وتضم تشرين 15 نقطة وكلاً من الوثبة والطليعة 14 نقطة والفتوة 13 نقطة، ومن هذا التقارب بالنقاط بين الفرق، تبدو المنافسة محمومة ومستمرة، وستبقى كذلك في الإياب، والبقاء للأقوى والأفضل، فهل تستمر الصورة على هذه الحالة، أم إن فرقاً ستهبط وأخرى ستعلو، وهذا كله بعلم الغيب.
المستوى الثاني ضم فريقي الجزيرة وحرفيي حلب، وأحدهما سيرافق الفرق الأربعة السابقة إلى الدوري الممتاز، والتنافس بينهما سيكون على أشده لبلوغ هذا الحلم، حلم الوجود في الدوري الممتاز في موسمه الأول بتاريخ الدوري السوري.
المستوى الثالث: ضم فريقي الساحل والنضال وظهرا بلا مقاومة وبلا قدرة على الظهور والمنافسة، النضال أعلن مشاركته لمجرد المشاركة، أما الساحل فضاع في زحمة الخلافات والمشاكل، ومهمة الفريقين في الإياب صعبة وقدرتهما على المنافسة تبدو معدومة، ومن الممكن تحقيق بعض النتائج من باب حفظ ماء الوجه ليس أكثر.

النقطة المفقودة
فرق الصدارة أضاعت نقاطاً في ذهاب الدوري كان من الممكن ألا تضيع وربما سبب ذلك الغرور والاستهتار وعدم احترام الخصم.
وهذا ما لاحظناه في فريق تشرين الذي أضاع فوزاً كان بمتناوله أمام الحرفيين فتعادل معه 1/1، على حين كانت نتائجه الباقية معقولة ومنطقية فهزم أهل المؤخرة، بفوزه على الجزيرة 1/صفر وعلى الساحل 3/صفر وعلى النضال 4/صفر ومع منافسيه تعادل مع الوثبة سلباً ومع الفتوة 1/1 وفاز على الطليعة 1/صفر.
أحباب البحارة يعتقدون أن فريقهم أكمل تحضيره وجاهزيته في الذهاب وسيظهر بمرحلة الإياب بشكل آخر، وعلى الوعد يا كمون.
الوثبة لم يهدر نقاطه إلا مع منافسيه، فتعادل مع تشرين سلباً ومع الفتوة 1/1 وخسر أمام الطليعة صفر/2 ونال رصيده من النقاط من فوزه على النضال 5/1 وعلى الساحل قانوناً 3/صفر بعد التعادل 1/1 وعلى الجزيرة 2/صفر وعلى حرفيي حلب 3/صفر.
من هنا يبدو أن الوثبة متمكن من فرق الصف الثاني غير أنه مهزوز مع فرق المقدمة فلم يفز على أي منها.
الطليعة أهدر نقطة بتعادله مع الساحل في افتتاح مبارياته في الدوري، ومع فرق المنافسة فاز على الوثبة 2/صفر وخسر أمام تشرين صفر/1 وتعادل مع الفتوة صفر/صفر أي إنه في حالة توازن مع فرق المقدمة، ورصيده من النقاط جناه من خلال الفوز على الجزيرة 3/صفر وعلى حرفيي حلب 2/1 وعلى النضال 4/1.
الفتوة أكثر من التعادلات فبلغت أربعة فتعادل مع فرق الصدارة تشرين والوثبة 1/1 ومع الطليعة صفر/صفر، والتعادل الذي وضعه في المركز الرابع كان مع الجزيرة صفر/صفر، وفاز على فرق المؤخرة بواقع 1/صفر على الحرفيين وعلى الساحل و4/3 على النضال.

المباراة الفاصلة
سار حرفيو حلب بالدوري ضمن التقنين ليكون خامس الدوري المؤهل للدرجة الممتازة فنال نقاطاً من هنا وسرق نقاطاً من هناك، ولكن كانت الخطوة الأخيرة عرجاء فخسر كل آماله وأحلامه في مباراة واحدة عندما خسر أمام الجزيرة صفر/3 وكانت هذه المباراة بكفة والدوري كله بكفة، فتقدم الجزيرة بفارق نقطة والحرفيون حققوا نقاطهم من فوزين على آخر فرق الدوري، ففازوا على الساحل 1/صفر وعلى النضال 3/صفر وحققوا تعادلاً مفاجئاً مع تشرين 1/1، وخسروا بقية المباريات أمام الفتوة صفر/1 والطليعة 1/2 والوثبة والجزيرة صفر/3.
أما الجزيرة فحقق فوزين أحدهما على المنافس المباشر حرفيي حلب صفر/3 والثاني على النضال بالنتيجة ذاتها، كما نال الفريق تعادلين سلبيين أحدهما بطعم الفوز مع الفتوة والآخر بطعم الخسارة مع الساحل.
صورة الفريقين في الإياب ستكون ضبابية، وتأهل أحدهما على حساب الآخر بحاجة إلى جهد ومشقة، وقد يلعب فريقا المؤخرة دوراً في تحديد صاحب المركز الخامس، وعلينا ألا ننسى المفاجآت التي قد تحدثها الفرق في مبارياتها مع فرق الصدارة، فكل شيء وارد في عالم المستديرة.

المؤخرة
فريقا النضال والساحل يحتلان المؤخرة ولا تبدو عليهما أي علائم المنافسة، فالنضال يعد فريقاً للمستقبل من خليط الشباب والناشئين وبعض لاعبيه الرجال، وسبق لرئيس النادي أن أعلن عدم قدرة فريقه على المنافسة ودخول الدوري الممتاز، والفريق يحتك ويحاول، ولم يحقق إلا فوزاً وحيداً على الساحل 2/1 وخسر ست مرات أمام الوثبة 1/5 وأمام الجزيرة والحرفيين صفر/3 وأمام الفتوة 3/4 وأمام تشرين صفر/4 وأمام الطليعة 1/4.
الساحل دخل الدوري دون تحضير جيد وخلافات إدارية أثمرت عن حل إدارة النادي مع ارتباك إداري أفقد الفريق نقطة التعادل مع الوثبة لمخالفة قانونية فتحول التعادل إلى خسارة.
جمع الفريق نقطتين تعادل بهما مع الطليعة والجزيرة بلا أهداف وخسر الباقي مع الوثبة صفر/3 قانوناً ومع النضال 1/2 ومع حرفيي حلب والفتوة صفر/1 ومع تشرين صفر/3.
من الممكن أن يستعيد الفريق شيئاً من بريقه لكنه من الصعب أن يستعيد قدرته على المنافسة إلا إذا طب فريقا الجزيرة والحرفيين.

أول الإياب
ينطلق الإياب غداً فيلعب الساحل مع الطليعة على ملعب الفيحاء والوثبة مع النضال على ملعب تشرين، ويلعب الأربعاء حرفيو حلب مع الفتوة على ملعب تشرين، والجزيرة مع تشرين على ملعب الفيحاء.

Exit mobile version