Site icon صحيفة الوطن

قمم واعدة في دور الـ16 لكأس الرابطة الإنكليزية … تشيلسي يهين مورينيو برباعية مع الرأفة

لن تعرف الملاعب الإنكليزية طعماً للراحة في منتصف الأسبوع، فتقام اليوم وغداً مباريات دور الستة عشر لمسابقة كأس الرابطة الإنكليزية المحترفة، إذ سنكون على موعد مع مباريات واعدة حافلة بما لذ وطاب من النكهة الكروية التي يريدها عشاق المستديرة في العالم.
ليفربول يستقبل توتنهام ثالث وخامس الدوري وكلنا يعلم أن توتنهام هو الوحيد الذي لم يهزم على الصعيد المحلي في إنكلترا هذا الموسم.
اليونايتد يستضيف السيتي سابع وأول الدوري وهي مباراة ديربي كبيرة تحظى بجماهيرية واسعة ويزيد المباراة غلياناً وقوف غوارديولا ومورينيو موجهين من خارج المستطيل، وإذا علمنا أن كلاً منهما يعاني في الآونة الأخيرة ندرك أن أنصاف الحلول المرفوضة أساساً غير موجودة في هذه المباراة وما من شك أن المدرب الخاسر سيجابه بانتقاد حاد من الصحافة البريطانية التي لا تترك أحداً وشأنه.
ويستهام يلتقي تشيلسي في واحد من الديربيات اللندية الكثيرة لكنه هذه المرة سيكون على صفيح ساخن، فالأول وجد نفسه في المراحل الثلاث الأخيرة والثاني حقق ثلاثة انتصارات متتالية في الدوري آخرها على اليونايتد برباعية تدرّس.
بعيداً عن مباريات كأس الرابطة فقد كان الأحد الإنكليزي الساخن للنسيان بالنسبة لمورينيو الذي عاد إلى ستامفورد بريدج غازياً ولكنه تلقى الخسارة الأثقل في الملاعب الإنكليزية وكان ممكناً للسيناريو أن يكون أسوأ على حد قول المدرب مورينيو.
ولم يكن مانشستر سيتي أحسن حالاً عندما تعادل بأرضه للمرة الثانية على التوالي بهدف مقابل هدف لتتأكد حقيقة دامغة للمدرب غوارديولا بأن الدوري الإنكليزي يختلف عن الإسباني والألماني، فالنادي السماوي حصد 18 نقطة في أول ست مباريات واكتفى بنقطتين في آخر ثلاث مباريات، ولكن من حسن حظه أن الصدارة بقيت بعهدته بفارق الأهداف عن آرسنال وليفربول، ومن حسن حظ مورينيو أيضاً أن اليونايتد بأسوأ ظروفه مازال قريباً من أهل القمة وهذا أكده مورينيو في المؤتمر الصحفي عقب المباراة.

رباعية كبيرة
أن يفوز تشيلسي على اليونايتد فهذا ليس بجديد وحتى النتيجة الكبيرة البالغة 4/صفر ليست جديدة فسبق لتشيلسي أن فاز 5/صفر موسم 1999/2000 ولكن المستوى الهزيل الذي ظهر عليه اليونايتد في الشق الأمامي يعد استمراراً لما كان عليه الحال قبل أسبوع وكأن المدرب مورينيو أراد الخروج بأقل الخسائر ولو تطلب ذلك عدم تسجيله كما حدث في قمة آنفيلد يوم الاثنين الفائت بمواجهة ليفربول، بيد أن الهدف المبكر الذي سجله بيدرو بعد ثلاثين ثانية قلب الموازين ولم يجد مورينيو بداً من التقدم فكانت العواقب وخيمة والسبب أن خط وسط اليونايتد بقيادة اللاعب الأغلى في العالم بوغبا ما زال بحاجة إلى الكثير.
البلوز أنهى الشوط الأول 2/صفر بفضل كاهيل وفي الشوط الثاني سجل هازارد رجل المباراة وكانتي بمجهود فردي، فعاش المدرب الإيطالي كونتي لحظات سعيدة خلافاً لمورينيو الذي عاش كوابيس مزعجة ولن ينفض غبارها إلا الفوز على مانشستر سيتي في مباراة الغد.
المدرب غوارديولا صُدم بهدف ريدموند لاعب ساوثمبتون في الدقيقة 27 وكان التعادل من إيهياناتشو بعد عشر دقائق من الشوط الثاني، وبذلك باتت صدارة السيتي مهددة انطلاقاً من الأسبوع المقبل.

مواجهات لاهبة
تقام اليوم خمس مباريات انطلاقاً من التاسعة وخمس وأربعين دقيقة لحساب كأس الرابطة بنسختها السابعة والخمسين فيلعب ليدز مع نوريتش وكلاهما من الدرجة الأولى ونيوكاسل مع بريستون نورث إيند وكلاهما من الدرجة الأولى أيضاً، وآرسنال مع ريدينغ (أولى) وبريستول (أولى) مع هال سيتي والأقوى ليفربول مع توتنهام.
غداً في التوقيت ذاته يلعب ساوثمبتون مع سندرلاند وويستهام مع تشيلسي وبتمام العاشرة ديربي مانشستر الكبير بين اليونايتد والسيتي تليها مباشرة قرعة الدور ربع النهائي.
مباراة آرسنال وريدينغ تذكر المتابعين بمباراتهما الشهيرة موسم 2012/2013 عندما فاز آرسنال بسبعة أهداف لخمسة في التمديد علماً أن ريدينغ تقدم وقتها 4/صفر ونتيجة 7/5 هي المباراة الأغزر أهدافاً بتاريخ المسابقة، وللعلم فإن الناديين تقابلا تسع مرات خلال الألفية الثالثة بمختلف المسابقات وجميعها انتهت لمصلحة المدفعجية.
تقابل ليفربول وتوتنهام في ذهاب الدوري بأرض توتنهام وتعادلا 1/1 والملاحظ أن ليفربول لم يخسر في آخر سبع مباريات بمواجهة السبيرز واللافت أن كلوب واجه توتنهام ثلاث مرات انتهت جميعها بالتعادل.
التقى اليونايتد مع مانشستر سيتي ضمن المرحلة الرابعة من الدوري الإنكليزي الممتاز وفاز فريق غوارديولا بهدفين مقابل هدف واحد وتلك كانت الأجمل لمانشستر سيتي تحت قيادة المدرب الإسباني الذي يتفوق عادة على مورينيو.
المباراة الأولى للمدرب الإيطالي كونتي في الملاعب الإنكليزية كانت بمواجهة ويستهام على أرضية ملعب ستامفورد بريدج وفاز البلوز بهدفين مقابل هدف واحد، والمدقق في مسيرة الفريقين هذا الموسم يجد أن ويستهام تراجع كثيراً عما كان عليه الموسم الماضي قبل تحقيق الفوز في آخر مباراتين، وبدوره تشيلسي يعيش الفترة الأفضل مع العقلية الإيطالية ويبدو كونتي في الاتجاه الصحيح للفوز بجائزة مدرب الشهر إن استطاع العبور نحو الدور المقبل وتحقيق الفوز في الدوري الأسبوع المقبل.

Exit mobile version