Site icon صحيفة الوطن

مقتل نحو 800 داعشي منذ انطلاق معركة تحرير المدينة… العراق ينفي أي مشاركة للقوات التركية في استعادة الموصل

نفت السلطات العراقية في بيان أمس مشاركة القوات التركية في عمليات استعادة الموصل من تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، بأي شكل من الأشكال، في رد على أنقرة التي أكدت مشاركة مدفعيتها في قصف مواقع التنظيم في مدينة بعشيقة، في وقت أعلنت القوات الأمنية العراقية المشتركة مقتل نحو ثمانمئة من مسلحي التنظيم منذ انطلاق عمليات استعادة السيطرة على مدينة الموصل قبل نحو أسبوع.
وقالت قيادة العمليات المشتركة في بيان: إن المتحدث باسمها «العميد يحيى رسول ينفي مشاركة تركيا في عمليات تحرير نينوى بأي شكل من الأشكال».
وكان رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم قال في تصريحات متلفزة الأحد: إن المدفعية التركية قصفت مواقع التنظيم في مدينة بعشيقة القريبة من الموصل بشمال العراق بعد أن طلبت قوات البشمركة الكردية الدعم.
ودعت بغداد أنقرة مراراً إلى سحب قواتها المتواجدة في معسكر بعشيقة الواقع شمال شرق الموصل، المدينة الخاضعة لسيطرة داعش منذ أكثر من عامين.
إلى ذلك أعلنت القوات الأمنية العراقية المشتركة مقتل نحو ثمانمئة من مسلحي داعش منذ انطلاق عمليات استعادة السيطرة على مدينة الموصل قبل نحو أسبوع.
وجاء في بيان لخلية الإعلام الحربي للقوات العراقية نقله موقع «السومرية نيوز» أن «القوات العراقية تمكنت منذ انطلاق معركة تحرير الموصل من قتل 772 إرهابيا والقبض على 23 آخرين وتدمير 127 سيارة مفخخة و27 مفرز هاون ومخزن كبير للأسلحة».
ورغم ذلك تواجه القوات العراقية التي تواصل تقدمها باتجاه مدينة الموصل في شمال العراق، مقاومة شرسة من تنظيم داعش على الرغم من تكثيف الضربات الجوية التي ينفذها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضده.
وتواصل القوات الاتحادية الحكومية والبشمركة الكردية تقدمها من محاور عدة في اتجاه مدينة الموصل، ويستخدم مسلحو التنظيم في دفاعهم عن آخر أكبر معاقلهم في العراق، القذائف ورصاص القناصين والهجمات الانتحارية والكمائن.
وحاول التنظيم تحويل الأنظار عن خسائره في محيط الموصل، من خلال شن هجمات في مدن أخرى في البلاد، وآخرها بلدة الرطبة في غرب العراق على مقربة من الحدود العراقية الأردنية، بعد الهجوم على كركوك.
ومن الجانب الشرقي لمدينة الموصل، تخوض القوات الاتحادية معارك في بلدة قرقوش، التي فر سكانها قبل سنتين مع وصول تنظيم داعش إليها.
واقتحمت قوات الجيش مدينة قرقوش قبل ثلاثة أيام، لكن القوة المدرعة التي انتشرت في شوارعها تتعرض لقصف من داخل أحيائها، حسب وكالة «فرانس برس» في المنطقة.
في هذه الأثناء قال مسؤول محلي: إن مقاتلين أكراداً مدعومين من الولايات المتحدة تمكنوا من التصدي لهجوم شنه تنظيم داعش يوم الاثنين في سنجار وهي منطقة يقطنها اليزيديون غربي مدينة الموصل العراقية.
وأكد التنظيم في بيان نشر على الإنترنت أنه نفذ هجوماً انتحارياً على موقع للبشمركة الكردية عند المدخل الغربي لسنجار.
وقال القائمقام لقضاء سنجار محمد خليل لـ«رويترز»: «إنه الهجوم الأعنف (على سنجار) منذ سنة».
من جهته أعلن الحشد الشعبي أن وحداته تستعد للانضمام إلى عملية استعادة الموصل لتشن هجوما على مواقع داعش باتجاه مدينة تلعفر غربي الموصل.
وأكد نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق أبو مهدي المهندس أن قوات الحشد على أهبة الاستعداد للمشاركة في تحرير الموصل، موضحاً أن مهمتها تكمن في مساندة قوات الجيش العراقي والشرطة الاتحادية في التقدم باتجاه تلعفر غربي الموصل.
وكان رئيس اللجنة الأمنية في مجلس ناحية تازة جنوب كركوك شمال العراق علي موسى يادكار كشف أن الطيران الأميركي عمد إلى إنزال القوة الإرهابية التي هاجمت محافظة كركوك شمالي بغداد.
وأشار يادكار في تصريح لوكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية أمس إلى أن عناصر التنظيم الإرهابي الذين هاجموا كركوك دخلوا عبر «إنزال جوي في منطقة جبلية متموجة خالية من القوات الأمنية بين ناحية ليلان وقضاء داقوق جنوبي المحافظة»، مضيفاً إن «الطيران الأميركي قام بإنزال إرهابيي داعش الذين لا يمتلكون طائرات وإن المسيطر الجوي الوحيد على سماء العراق هو التحالف الدولي الذي تتزعمه الولايات المتحدة الأميركية».
وأوضح يادكار أن مسلحي داعش الذين أنزلوا تم نقلهم من قضاء الحويجة الذي يسيطر عليه التنظيم في جنوب غربي كركوك شمالي العاصمة العراقية بغداد حيث تلقى المتسللون دعما من الخلايا النائمة التي ظهرت في شوارع كركوك. وتابع رئيس اللجنة الأمنية في مجلس ناحية تازة أن الأهالي والقوات الأمنية تمكنت من صد العناصر الإرهابية بالسلاح لحماية المحافظة وتم قتل المهاجمين قبل أن يستولوا على دوائر الشرطة والمباني السكنية التي حاولوا السيطرة عليها.
وأشار يادكار إلى أن أكثر من 70 مدنياً وما يفوق الـ100 جريح وقعوا ضحية الهجوم الذي شنه تنظيم داعش على كركوك فجر الجمعة.
وكالات

Exit mobile version