Site icon صحيفة الوطن

مسعد: ضرورة التنسيق بين الجيش والفصائل الكردية لرد العدوان التركي

| سامر ضاحي

أكد رئيس وفد معارضة الداخل إلى محادثات جنيف ورئيس «هيئة العمل الوطني السوري» المعارض إليان مسعد ضرورة تشكيل جبهة واسعة من القوى المناهضة للسياسة التركية أمام ما سماه الوقاحة التركية، على أن تشمل الجبهة «كل القوى الديمقراطية والعلمانية والوطنية خلف الجيش السوري»
وفي تصريح مكتوب خص به «الوطن» قال مسعد: إن وتيرة العدوان التركي على سورية تزداد يوماً بعد يوم، ويزداد حجم القوات التركية التي توغلت داخل الأراضي السورية شمال حلب وذلك تحت الشعار الكاذب «محاربة داعش».
ورأى مسعد أنه وفي الوقت الذي توغلت به عشرات الدبابات التركية منذ 23 آب الماضي ووصلت لمنطقة مارع في شمال حلب يزداد حديث فصائل ما يسمى «الجيش الحر» المدعومة من تركيا عن ضرورة تطوير هجومها باتجاه مدينة الباب لطرد «قوى الأمر الواقع» من السوريين الكرد ومن ثم الوصول لجبهة النصرة (التي غيرت اسمها إلى جبهة فتح الشام) وللفصائل المتعاونة معها والتي يحاصرها الجيش السوري في حلب، مؤكداً أن «الطائرات التركية قامت منذ أيام بهجمات إجرامية قتلت فيها 150 مدنياً سورياً بالمناطق الواقعة تحت سيطرة تلك القوات». وأعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السبت الماضي، أن نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أقدم على ارتكاب مجزرة ذهب ضحيتها أكثر من مئة وخمسين من المدنيين الأبرياء باستهداف الطيران الحربي التركي في 19 الجاري قرى وبلدات حساجك، الوردية، وحسية غول، وسروج، وسد الشهباء، واحرص، وأم حوش، في ريف حلب الشمالي.
واعتبر مسعد أن الأمر لم يقتصر على تصريحات الفصائل التي تديرها وتوجهها تركيا بل تعداها لتفاخر أردوغان بأن مساحة المنطقة «المحررة» من داعش على يد الفصائل الموالية لتركيا وبمساعدة الجيش التركي وبمسرحية مكشوفة بالتنسيق مع داعش ستصل إلى خمسة آلاف كيلومتر مربع وهي تعادل نصف مساحة لبنان، مشدداً على أن هذه المنطقة تشكل بالنسبة للحكم التركي الحالي جزءاً من طموحات قديمة في المنطقة. وأضاف: اليوم يكشف النقاب عن تصريحات جديدة لأردوغان الذي يطلب التدخل في الموصل رغماً عن إرادة الحكومة العراقية ويدعي العلاقة التاريخية لتركيا بالموصل وحلب ويطالب بحزام آمن أيضاً ويستشهد بهذا الإطار بالوثيقة التي أقرها البرلمان العثماني عام 1920 وتعتبر حدود تركيا تشمل كل الشمال السوري بما فيه حلب وكل منطقة الموصل و«كردستان العراق». وشدد مسعد على «ضرورة تشكيل جبهة واسعة من القوى المناهضة للسياسة التركية» أمام ما سماه «الوقاحة التركية» بالعدوان على سورية وكشف أطماعها وإصرارها على التدخل بالموصل وزيادة التوتر مع العراق، على أن تشمل هذه الجبهة «داخلياً كل القوى الديمقراطية والعلمانية والوطنية خلف الجيش السوري والتوسع بالتعاون بين الجيشين السوري والعراقي وكذلك القوى السورية الكردية التي أدركت خبث وكذب الوعود الأميركية بمساعدة الأكراد ومعهم السوريون العرب الموجودين بالمناطق المتاخمة لتركيا»، وأضاف: «ستقوم هذه الجبهة بالتصدي لعدوان الجيش التركي وأذنابه من الفصائل المسلحة مهما كانت أسماؤها».
وتتقاطع تصريحات مسعد مع كشف عضو مجلس الشعب ورئيس المبادرة الوطنية للأكراد السوريين عمر أوسي أمس في حديث لـ«الوطن» أيضاً عن قيام مقاومة شعبية عربية كردية مسيحية موحدة لمقاومة وصد «الغزو التركي»، لافتاً إلى أن هذه المقاومة تضم «قوات سورية الديمقراطية» و«وحدات حماية الشعب» وقوات العشائر وقوات سريانية.
وأكد مسعد تأييده لجهود الجيش السوري المباركة معتبراً أنه من الضروري زيادة مستوى التنسيق دون تأخير بين الجيش السوري والفصائل السورية الكردية بالشمال لرد العدوان التركي.

 

Exit mobile version