| وكالات
أكد وزير الدفاع الإيراني العميد حسين دهقان أن واشنطن وحلفاءها في المنطقة وخارجها تعطي الضوء الأخضر للتنظيمات الإرهابية لاستخدام المدنيين في سورية كدروع بشرية وتعرقل عملية الجيش العربي السوري ضد الإرهاب، مؤكداً أن المبادرات التي تطرحها خادعة. وأشار دهقان في اجتماع اللجنة الإستراتيجية الدبلوماسية الدفاعية أمس، بحسب وكالة «سانا» للأنباء، إلى أن الهدف من إيجاد وتوسيع نطاق ظاهرة الإرهاب الحفاظ على إسرائيل واستمرار زعزعة الاستقرار في المنطقة، معتبراً أن أميركا وحلفاءها في المنطقة وخارجها تطلق الشعارات الإنسانية من جهة وتمنع خروج المدنيين من المناطق العسكرية عبر إعطاء الضوء الأخضر للتنظيمات الإرهابية التابعة لها بما فيها تنظيم «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية كي تستخدمهم كدروع بشرية وتعرقل عملية الجيش العربي السوري ضد الإرهاب وتضمن بقاء الإرهابيين.
وشدد دهقان على أن إنقاذ المدنيين وتوفير الطرق الآمنة لخروجهم من المناطق المتأزمة هما من الأولويات الرئيسية لقادة جبهة المقاومة، حيث قاموا بإنقاذ أرواح الآلاف من الأبرياء، وقال: «كلما تقترب العمليات ضد الإرهاب من تحقيق الانتصار والنجاح تقوم أميركا وحلفاؤها بالسعي لإنقاذ الإرهابيين ومنع انهيارهم عبر طرح المبادرات الخادعة نظير وقف إطلاق النار والممارسات التي تسميها بالسلام، كما تلتزم بالصمت وتدعم الإرهابيين لوجستياً وسياسياً ومعنوياً عند ارتكابهم الجرائم ضد الإنسانية». وأضاف: إن بلاده حذرت منذ البداية من تشكيل التنظيمات الإرهابية ودعت لوقف دعم أميركا وحلفائها للإرهابيين الذين لا يهددون أمن المنطقة وحسب وإنما يعرضون السلام العالمي للخطر، كما دعت إلى التخلي عن المخططات المشؤومة والشيطانية لتقسيم دول المنطقة وتقديم المساعدة لمكافحة الإرهاب وتوفير الأرضية لإطلاق الحوار الداخلي.