أكد رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي «الناتو» الجنرال التشيكي بيتر بافل أهمية أن تتركز الجهود على إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية بمشاركة جميع الأطراف التي لا تقف خارج القانون وغير مصنفة ضمن التنظيمات الإرهابية. من جانبه، أعرب الأمين العام لـ«ناتو» ينس ستولتنبرغ عن قلقه من إرسال حاملة الطائرات الروسية للمتوسط.
وقال بافل أمس وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء عن الموقع الإلكتروني لمجلة «ريسبيكت» التشيكية: إن حل الأزمة في سورية «لا يكمن في قيام الحلف الأطلسي أو الولايات المتحدة بالدخول في مواجهة عسكرية مع الجيش السوري لأن ذلك سيعني الدخول في مواجهة مع روسيا ومن ثم فإن هذا الأمر لن يسهم في حل الأزمة ولا في تأمين الأمن للسكان المحليين».
واعتبر أن «الناتو» والولايات المتحدة وبعد تجربتهما في العراق وليبيا غير متحمسين للقيام بأي عملية عسكرية في سورية.
وبيّن بافل أن السفارة التشيكية في دمشق تقوم بدور مهم باعتبارها قناة دبلوماسية مفتوحة مع السوريين بالنسبة للتشيك وبالنسبة للولايات المتحدة مشيراً إلى أن استمرارها في ذلك سيكون أمراً مهماً.
من جانبه أكد أمين عام «ناتو» ينس ستولتنبرغ أن كل دولة من دول الحلف تقرر بنفسها السماح أو عدم السماح للسفن الروسية بالدخول إلى موانئها، معرباً عن قلقه من إرسال حاملة الطائرات الروسية للمتوسط.
وجاءت تصريحات ستولتنبرغ في مستهل فعاليات اجتماع الحلف في بروكسل أمس، في معرض تعليقه على تزود حاملة الطائرات الروسية «الأميرال كوزنيتسوف» التي تتجه نحو سواحل سورية، بالوقود والإمدادات الغذائية في ميناء سبتة الإسباني على سواحل شمال إفريقية حسبما نقل الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم».
وأوضح الأمين العام لـ«ناتو» قائلاً: «سياسة حلف ناتو منذ سنوات طويلة تكمن في تأكيد حق كل دولة في اتخاذ قرار مستقل حول تزويد سفن أجنبية بالوقود. لكنني أعرب عن القلق من إمكانية استخدام حاملة الطائرات الروسية والسفن المرافقة لها، لتكثيف الضربات على حلب، وإنني أرسل إشارة بهذا الشأن إلى دول الحلف كافة».
وكالات
بافل: ينبغي تركيز الجهود على إيجاد حل سياسي في سورية
