تصريحات أميركية متناقضة … تحذير من إسقاط المنظومات الروسية لمقاتلات أميركية.. وإعلان عن القدرة على فرض حظر جوي في سورية..!!

صدرت تصريحات متناقضة عن مسؤولين أميركيين، بين من أشار إلى أن القوات الأميركية قادرة على إنشاء منطقة حظر جوي في سورية، وبين من أعرب عن مخاوف من المنظومات الجوية الروسية «القوية جداً» الموجودة على الأراضي السورية، وإمكانية استخدام روسيا لها لإسقاط المقاتلات الأميركية في الأجواء السورية. وتحلق طائرات أميركية ضمن قوات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش في الأجواء السورية. ونشرت روسيا مؤخراً منظومة الدفاع الجوي إس 300 في سورية، وذلك بعد نحو عشرة أشهر من نشر منظومة «إس 400» رداً على إسقاط تركيا للمقاتلة الروسية سو 24 فوق ريف اللاذقية الشمالي.
وفي خطاب ألقته أثناء مشاركتها في منتدى نظمه «مركز الأمن الأميركي الجديد» في واشنطن، أكدت وزيرة القوات الجوية الأميركية ديبورا لي جيمس أن القوات الجوية الأميركية قادرة على إنشاء منطقة حظر جوي أو «منطقة من هذا النوع» في سورية، إذا طُلب منها ذلك. وقالت الوزيرة: «نعرف كيف يمكن جمع المكونات والتخطيط (لإقامة منطقة حظر جوي) وتطبيق ذلك». وأقرت بأن إقامة هذه المنطقة، سيكون «في منتهى الصعوبة»، واستدركت «ولكنني أود التأكيد أنه إذا طُلب منا فعل ذلك، فإننا سوف نلبي الطلب، بالتعاون مع شركائنا في الصراع وكطرف ضمن التحالف الدولي».
في المقابل، أشار مدير الاستخبارات القومية الأميركية جيمس كلابر إلى أن بلاده تأخذ «على محمل الجد» أنظمة الدفاع الجوي الروسية في سورية، في إشارة إلى منظومتي إس 300 وإس 400 اللتين نشرتهما روسيا في طرطوس واللاذقية.
ووصف كلابر خلال مناقشة نظمها «مجلس العلاقات الخارجية» في نيويورك المنظومات الروسية بـ«القوية جداً»، مشيراً إلى أنه يفهم «لماذا نشروا هذه الأنظمة» في سورية. وفي هذا الصدد، أعرب عن قناعته في أن الروس ما كانوا لينشروا هذه المنظومات «لو لم تكن لديهم نية لاستخدامها بهذا الشكل أو ذاك»، وأضاف مؤكداً: «إنهم (الروس) سيسقطون أي طائرة أميركية، إذا اعتقدوا أنها تشكل خطراً على قواتهم في الأرض». ورداً على سؤال عن المبادئ الأساسية لسياسة روسيا الخارجية، ذكر كلابر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «يرى روسيا دولة عظيمة»، واعتبر أن «الغرض الرئيسي لهم (الروس) يتلخص في أن تتعامل الولايات المتحدة مع روسيا كدولة عظمى»، مشيراً إلى أن العلاقات الروسية الأميركية سيئة جداً حالياً، وأن هناك خلافات كبيرة فيما يخص سورية وأوكرانيا.
وكالات