«العفو الدولية» تنتقد عمليات «التحالف الأميركي» في سورية

انتقدت «منظمة العفو الدولية» «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن بذريعة محاربة تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، معتبرة أنه لم يتخذ الاحتياطات الكافية لتجنب سقوط ضحايا مدنيين في سورية ويهون من أثر عملياته على المدنيين.
وقالت نائبة مدير الأبحاث بمكتب المنظمة الإقليمي في بيروت لين معلوف في بيان، حسب وكالة «رويترز» للأنباء: «حان الوقت لأن تقول السلطات الأميركية الحقيقة عن حجم الضرر المدني الكامل الذي سببته هجمات التحالف في سورية».
وأضافت: «نخشى أن يكون التحالف بقيادة الولايات المتحدة يهون بدرجة كبيرة من الضرر الذي ألحقه بالمدنيين في عملياته في سورية».
وأكد البيان، أن ما يصل إلى 300 مدني قتلوا في 11 هجوماً نفذه «التحالف» منذ شهر أيلول عام 2014.
وقالت معلوف: «تحليل الأدلة المتاحة يوحي بأن قوات التحالف أخفقت في كل من هذه الحالات في اتخاذ الاحتياطات الكافية لتقليل الضرر الواقع على المدنيين والأضرار على الأشياء المدنية»، مؤكدة أن بعض هذه الهجمات ربما كانت هجمات غير متكافئة بل هجمات عشوائية.
ولم ترد وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) على طلب بالتعليق على بيان منظمة العفو، واكتفت بالقول إنها تراعي حداً تقليل الضرر الواقع على المدنيين لأقل درجة ممكنة.
وفي تموز الماضي، كشفت (البنتاغون) عن أن الضربات الجوية على أهداف لتنظيم داعش، في وسورية والعراق، أسفرت عن مقتل 14 مدنياً في الفترة بين 28 تموز 2015 و29 نيسان 2016.
يشار إلى أن طيران عدد من دول الاتحاد الأوروبي المنضوية في «تحالف واشنطن» ارتكبت مجازر عديدة بحق أبناء الشعب السوري، بينها مجزرة دموية نتيجة غارة شنها الطيران الفرنسي في قرية طوخان الكبرى شمال منبج في تموز الماضي راح ضحيتها أكثر من 120 شهيداً وعشرات الجرحى.
كما نفذت طائرات بلجيكية الأسبوع الماضي غارات على بلدة حساجك بريف حلب استشهد إثرها ستة أشخاص وأصيب أربعة آخرون بجروح، إضافة إلى جرائم أخرى كثيرة ارتكبها طيران «التحالف» بحق أبناء الشعب السوري وبناه التحتية، حيث قامت طائراته بقصف أحد المواقع العسكرية في محيط مطار دير الزور، ما مهد بشكل واضح لهجوم مقاتلي داعش على الموقع ومحاولة السيطرة عليه.
ودمر طيران «التحالف» خلال الأسابيع الماضية 8 جسور فوق نهري الفرات والخابور وهي الميادين والعشارة والصالحية في البوكمال والبصيرة والطريف والنوام والسياسية والصور، إلى جانب تدميره جسر مركدة في ريف الحسكة الجنوبي، كما سبق لـ«التحالف» أن دمر محطتي كهرباء في منطقة الرضوانية ومحطات ضخ المياه في منطقة الخفسة شرق حلب.
وكالات