Site icon صحيفة الوطن

تأملات كروية

| المحرر الرياضي

حرصت «الوطن» على حضور مباراة الجيش والاتحاد ضمن بطولة كأس التحدي التنشيطية التي أنجزت مباريات ذهابها أمس الأول وخرجت بعديد من الملاحظات التي نضعها برسم المعنيين، إضافة لملاحظات من وحي الدوري التصنيفي.
إنه لشيء جميل الحضور المسؤول بداية من نائب رئيس الاتحاد الرياضي العام ماهر خياطة مروراً بالمعنيين عن اللعبة الشعبية الأولى في بلدنا والعالم أمثال نائب رئيس اتحاد كرة القدم ومدرب المنتخب والكادر المساعد، فمثل هذه المباريات نافذة للاعبين كي يقدموا ذروة ما عندهم أمام أصحاب القرار والحل والربط بالمنتخب علهم يجدون طريقاً لتمثيل منتخب الوطن.
إنه لشيء مؤسف إسناد مباراة كبيرة لحكم غير كفؤ لم يرض أحداً، إذ خرج الاتحاد الخاسر غاضباً والجيش الفائز ممتعضاً والجمهور الحاضر منزعجاً، ولا ندري لماذا الزج بهذا الحكم لمباريات نوعية كهذه، مباريات لا تحمل من الودي والتنشيطي سوى الاسم، فكان حكم المباراة الذي لا نشكك بنزاهته متوتراً لا يدري كيف يهدئ من روع اللاعبين فطرد لاعبين من الجيش ولاعباً من الاتحاد وكان العدد مرشحاً للزيادة، لأنه سمح للاعبين بالخشونة حيناً وتغاضى عن ركلة جزاء للاتحاد حيناً آخر ففقد السيطرة على المباراة وكلنا أمل أن يعود نخبة حكامنا لقيادة مباريات الإياب لأن توترات كهذه تنتقل إلى الدوري.
لفت الأنظار لاعب الجيش عز الدين عوض الذي أثبت نفسه من خلال هذه المباراة أفضل لاعب في مركزه (وسط متأخر) ونعتقد جازمين أن أداء كهذا يخوّل العوض تمثيل المنتخب وهذه رسالة للمدرب أيمن حكيم الذي أعلن التشكيل الجديد الذي سنواجه به سنغافورة ثم إيران.
وإذا كان البعض همس بأن أداء العوض كان استثنائياً هذه المرة، فإنه يمكن العمل على تطويره وهذا برسم الكادر الفني للمنتخب.
الدوري التصنيفي تبدو مستوياته عادية جداً والفوارق من الأندية طفيفة وكم كنا نتمنى لو تقتصر مدته على مرحلة واحدة فهذا أخف وطأة وأقل نفقات وخاصة أن الأندية تشكو العوز والفاقة، فباتت تنتظر الإعانات من المكتب التنفيذي كما الصعلوك ذليل النفس الذي ينتظر لقمة العيش بأي وسيلة، فحال أنديتنا كالفقير الذي يألف كل مجزر، كالمعدم الذي يصطاد لقمة عيشه من صديق ميسور الحال، كالذي يفترش الأرض ويلتحف السماء ثم يستيقظ نافضاً الغبار عن خده المتعفر، كالمستخدم الذي يمضي نهاره بخدمة أسياده ويمسي طليحاً كالبعير المحسر كما قال شاعرنا عروة بن الورد.
ولذلك طفت على السطح الشكوى قبل انطلاق الدوري فهذا النادي يريد الانسحاب وذاك يهدد بذلك والثالث يلجأ إلى حلول إسعافية لاستكمال الواجب الكروي إن صح التعبير، والرابع انفرجت أساريره ببيع أحد لاعبيه، والخامس يعيش على البركة، وكلنا أمل أن تجد أنديتنا المخرج الملائم بما يتناسب مع مشاركة مشرفة وحضور لائق.

 

Exit mobile version