Site icon صحيفة الوطن

السعودية تعلن إحباط هجوم «إرهابي» كان يستهدف مباراة لكرة القدم.. ومقتل رجل أمن في القطيف

أعلنت وزارة الداخلية السعودية أمس الأحد تفكيك خليتين «إرهابيتين» مرتبطتين بتنظيم «داعش» الإرهابي، تضم كل منهما أربعة أشخاص، أعدت إحداهما لاستهداف مباراة لكرة القدم في مدينة جدة في وقت سابق هذا الشهر.
إلى ذلك، أعلنت الوزارة أنها تلاحق تسعة مطلوبين في المنطقة الشرقية من البلاد، وذلك على خلفية اضطرابات شهدتها في الفترة الأخيرة، ولاسيما استهداف رجال الأمن.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية في بيان أن الجهات الأمنية «ومن خلال متابعتها للتهديدات الإرهابية التي تستهدف أمن المملكة ومقدراتها وتعقب القائمين عليها، فقد تعاملت مع معلومات عن أنشطة وتهديدات إرهابية مرتبطة بتنظيم داعش الإرهابي في الخارج وبلوغ الترتيبات فيها مراحل متقدمة تُشير إلى وجود أعمال إرهابية وشيكة الوقوع».
أضاف البيان عن توافر معلومات «تفيد بوجود تهديد إرهابي يستهدف ملعب الجوهرة بمدينة الملك عبدالله الرياضية في محافظة جدة (غرب) أثناء مباراة منتخبي السعودية والإمارات ضمن التصفيات الآسيوية لكأس العالم».
وكان من المقرر أن تنفذ العملية «باستخدام سيارة مفخخة يتم وضعها في المواقف التابعة للملعب»، وأنه تم بموجب التحقيقات توقيف أربعة أشخاص هم باكستانيان وسوري وسوداني، بحسب البيان.
أما الخلية الثانية، فضمت أربعة سعوديين تم توقيفهم، واتخذت من محافظة شقراء (شمال غرب الرياض) منطلقاً لعملياتها.
وأضاف المصدر إن هذه الخلية كانت تركز على «استهداف رجال الأمن»، وأن عناصرها قاموا بالتواصل «مع إحدى القيادات بتنظيم داعش الإرهابي في سورية وتلقي التعليمات والأوامر منه للعمل على تنفيذها».
وأكد البيان أنه تم كذلك توقيف ستة سعوديين «لتوفر ما يفيد بعلاقتهم بالمذكورين (الموقوفين) ويجري التحقيق معهم في علاقتهم بالخلية». وشهدت السعودية منذ نهاية العام 2014 سلسلة هجمات وتفجيرات تبناها التنظيم.
وكانت السعودية المنضوية في التحالف الذي تقوده واشنطن ضد التنظيم الجهادي منذ صيف العام 2014، أعلنت في تموز الماضي، توقيف 19 شخصاً بينهم 12 باكستانيا، في أعقاب ثلاثة تفجيرات انتحارية نفذت في الرابع من الشهر نفسه، في المدينة المنورة ومدينة جدة ومحافظة القطيف في المنطقة الشرقية.
وتركزت الهجمات التي تبناها تنظيم «داعش» في المملكة، على قوات الأمن و«الشيعة» التي تتركز في المنطقة الشرقية.
وفي بيان منفصل، كشفت الداخلية السعودية أسماء تسعة أشخاص «في إطار التحقيقات القائمة في عدد من القضايا الإرهابية التي وقعت خلال الفترة الماضية في محافظة القطيف ومدينة الدمام».
ودعت الوزارة الأشخاص التسعة إلى تسليم أنفسهم، واعدة بمكافأة مالية لكل من يدلي بمعلومات تساهم في القبض عليهم.
وشهدت المنطقة الشرقية خلال الأسابيع الماضية سلسلة عمليات استهداف لرجال الأمن، كان آخرها إعلان الداخلية الثلاثاء مقتل عنصري أمن بإطلاق نار في مدينة الدمام، وذلك للمرة الثانية منذ أيلول.
كما سبق للداخلية أن أعلنت في آب، إحباط هجومين انتحاريين في المنطقة الشرقية كانا يستهدفان مسجداً ومطعماً، أحدهما كان يخطط له شخصان مرتبطان بتنظيم «داعش»، تم توقيفهما.
وفي سياق متصل لقي رجل أمن سعودي مصرعه أمس الأحد بعد إطلاق النار عليه من مجهولين في محافظة القطيف شرق المملكة.
وذكرت صحيفة «الرياض» أن حادثاً وقع في منطقة المجيدية قرب مبنى أمني، مشيراً إلى أن الهجوم استهدف إحدى الدوريات الأمنية هناك، ولم يصدر (حتى إعداد هذا الخبر) بيان تفصيلي عن وزارة الداخلية السعودية.
وتشهد المنطقة الشرقية منذ أعوام هجمات مسلحة تستهدف رجال الأمن، وكان آخرها على طريق الملك سعود في مدينة الدمام وقع ضحيتها عنصر أمن.
رويترز – روسيا اليوم – أ ف ب

Exit mobile version