Site icon صحيفة الوطن

انطلاق أعمال صيانة الطريق إلى التلين والمعامل .. الجيش يتقدم في الغوطتين ويدخل تلي الصوان وكردي

| الوطن – وكالات

دخل الجيش العربي السوري أمس تلي الصوان وكردي ومنطقة المعامل في منطقة عدرا البلد في غوطة دمشق الشرقية، حيث بدأت أعمال صيانة الطريق هناك، في وقت تابع الجيش تقدمه باتجاه خان الشيح في الغوطة الغربية وسيطر على خط أشرفية العباسية شرق الزعرورة، وسط أنباء عن محاولة الجيش اقتحام حي التضامن جنوب العاصمة، بالترافق مع استمرار العمليات في درعا وريفها.
وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الجيش أحكم صباح أمس سيطرته الكاملة على تل الصوان في غوطة دمشق الشرقية ودخل جنوده المنطقة بعدما مشطتها عناصر الهندسة وفككت ما زرعه المسلحون من عبوات وألغام، بالترافق مع دخول الجيش إلى تل كردي ومنطقة المعامل التي طرد المسلحين منها مساء أمس الأول، لكن دخول الجيش إليها تأجل حذراً من العبوات الناسفة والمفخخات التي تم تفكيكها أمس بشكل كامل من عناصر الهندسة.
المصدر الميداني أشار إلى أن محافظ ريف دمشق علاء إبراهيم وبعض المسؤولين زاروا المناطق المحررة، في وقت بدأت فيه آليات ثقيلة تابعة لصناعيين يملكون معامل في المنطقة بإعادة تأهيل الطريق القديم بين تل كردي وحوش الفياض لاستعادة ما تبقى من معاملهم التي سرقها المسلحون.
من جهتها لفتت صفحات على «فيسبوك» إلى أنه بخسارة ميليشيا «جيش الإسلام» لمنطقتي تل كردي وتل الصوان اللتين تقبعان على مساحة تزيد على 25 كم مربعاً تخسر الميليشيا المتنفس الاقتصادي والزراعي الرئيسي لكونهما يحويان عدداً كبيراً من المعامل والمشروعات الزراعية، إضافة إلى موقعهما الإستراتيجي الملاصق «للواء 39» كما أنه بسيطرة الجيش عليهما تضييق كبير للخناق على منطقتهم الأبرز مدينة دوما. وفي الغوطة الغربية واصلت وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية عملياتها على تجمعات ومحاور تسلل مقاتلي تنظيم جبهة النصرة الإرهابية (التي غيرت اسمها إلى جبهة فتح الشام) وسعت خلالها نطاق سيطرتها في منطقة خان الشيح بريف دمشق الجنوبي الغربي.
ونقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصدر عسكري أن وحدات من الجيش «واصلت تقدمها على اتجاه خان الشيح وأحكمت سيطرتها على خط أشرفية العباسية شرق الزعرورة بعد تكبيد الإرهابيين خسائر في الأفراد والعتاد»، لافتاً إلى أن وحدات الجيش «نفذت رمايات على تحصينات المجموعات الإرهابية في خان الشيح ومنطقة الخرابة في دروشا أدت إلى القضاء على أعداد منهم وتدمير أسلحة وذخائر كانت بحوزتهم».
وفي المقابل ذكر موقع «الحل السوري» المعارض أن قوات الجيش «تستمر بمحاولاتها للسيطرة على البوابة الجنوبية لمدينة دمشق، المتمثلة بحي التضامن» علما أن الميليشيات المسلحة لا تسيطر إلا على جزء من حي التضامن وهو عبارة عن عدد من الجادات الجنوبية الممتدة من قسم التضامن وحتى جامع أويس القرني جنوبا، موضحاً أن الاشتباكات «تتركز دائماً على محاور شارع دعبول، وساحة الحرية، وأبنية الإسكان، ومحور فرن الأمين، وشارع السبورات».
جنوباً تمكنت وحدات الجيش العاملة في درعا من تدمر طائرات مسيرة ودبابة وعربات للتنظيمات الإرهابية. ونقلت «سانا» عن مصدر عسكري: أن وحدات من الجيش وجهت رمايات مدفعية على تجمعات ومحاور تحرك الإرهابيين التكفيريين جنوب بلدة النعيمة ومنطقة غرز وفى بلدتي إبطع وداعل وتل السمن وغرب جسر بلدة الغارية الغربية ومحيط خربة غزالة وجنوب بلدة اليادودة بريف درعا.
ولفت المصدر إلى أن الرمايات المدفعية أسفرت عن «مقتل عدد من الإرهابيين وتدمير دبابة وعربة مدرعة وعربتين مزودتين برشاشات ثقيلة وسيارة تقل عدداً منهم».
وأشار المصدر العسكري إلى أن وحدة من الجيش «أسقطت صباح اليوم (أمس) بعد رصد ومتابعة 3 طائرات مسيرة للتنظيمات الإرهابية ودمرتها شرق بلدة إبطع» بريف درعا الشمالي.
وبينت «سانا» أن «التنظيمات الإرهابية تعمد إلى تفخيخ طائرات صغيرة مسيرة عن بعد بغية استخدامها في استهداف المواقع والمناطق التي تفشل في الوصول إليها على الأرض حيث تقوم وحدات الجيش برصدها وتدميرها فوق مناطق خالية من السكن تفادياً لوقوع إصابات أو أضرار بين المواطنين».
وعلى حين أكد المصدر أن وحدات من الجيش «كبدت في عمليات دقيقة التنظيمات الإرهابية المنتشرة في بعض أحياء منطقة درعا البلد خسائر بالأفراد والعتاد الحربي ودمرت لها وكراً يتحصن فيه عدد من إرهابييها في حي الحمادين»، أفاد بأن وحدة من الجيش «قضت في عملية دقيقة على مجموعة إرهابية بكامل أفرادها جنوب شرق ساحة بصرى» بحي درعا المحطة.
وفي أقصى الريف الشمالي الشرقي لمحافظة اللاذقية لفت المصدر وفق «سانا» إلى أن رمايات سلاح المدفعية على تحصينات إرهابيي تنظيم «جبهة النصرة» في قرية كباني «أدت إلى إيقاع عدد من الإرهابيين التكفيريين قتلى ومصابين وتدمير عتاد حربي لهم».
أما في دير الزور فقد استشهدت امرأة وأصيب 30 شخصاً بجروح جراء اعتداءات إرهابية
وأكدت «سانا» استشهاد امرأة وإصابة 30 شخصاً بجروح جراء اعتداء إرهابيي تنظيم «داعش» بالقذائف على حيي الجورة والقصور في مدينة دير الزور.

Exit mobile version