Site icon صحيفة الوطن

بعد بتر المسلحين لساقيها.. سيدرا تعود إلى سورية واقفة

| وكالات

عادت الطفلة الحلبية سيدرا زعرور التي بترت ساقيها قذائف ميليشيا «الجيش الحر» على متن طائرة عسكرية روسية إلى مطار حميميم العسكري باللاذقية، برفقة والدتها وفريق من العسكريين الروس بعد أن خضعت لعملية جراحية صعبة في موسكو، انتهت بتركيب طرفين اصطناعيين لها.
ونقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عن رئيس الفريق الطبي الروسي الذي أشرف على علاج سيدرا في موسكو ألكسندر كوزين، قوله: «الحمد لله على ما استطاع الأطباء السوريون فعله للطفلة سيدرا في الظروف الميدانية، الأمر الذي أتاح الإبقاء على مفصلي الركبة لديها وتركيب الطرفين الاصطناعين لها لتكون قادرة على المشي والحركة بشكل شبه طبيعي».
وذكرت وسائل الإعلام الروسية، أن فريقا من العسكريين الروس رافق سيدرا من مطار حميميم وأوصلها ووالدتها إلى بيت أقربائها في اللاذقية النازحين بدورهم عن حلب هرباً من القتال وقذائف الميليشيات المسلحة.
وكانت سيدرا قد فقدت ساقيها في شهر نيسان الماضي بسبب قذائف هاون أطلقتها ميليشيا «الجيش الحر» على الأحياء السكنية في مدينة حلب، وأسفرت أيضاً عن مقتل شقيقتها الحامل وابنها، الأمر الذي أدى بالطفلة إلى وصف تلك الميليشيا بـ«الصراصير والجرذان والكلاب»، متمنية لهم عذاب جهنم. وأبكت مأساة سيدرا كل من سمع بقصتها ونكبتها وأحزنت قلوب ملايين السوريين والروس ومعهم وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الذي لبّى استغاثة ذويها، بعد أن لجؤوا بها إلى العسكريين الروس في مطار حميميم، طالبين من موسكو العون والنجدة، فكان نداؤهم مجاباً. وبتكليف من شويغو، أرسلت وزارة الدفاع الروسية طائرة «إيل-76» وعلى متنها فريق إسعاف خاصاً بتجهيزاته الطبية إلى حميميم التي وصلتها سيدرا على متن مروحية عسكرية روسية حملتها وأمها والفريق الطبي السوري المرافق من حلب، ومن ثم تم نقلها في 2 حزيران الماضي إلى موسكو للعلاج والنقاهة.

Exit mobile version