Site icon صحيفة الوطن

مؤتمر نادي الجزيرة: الوجوه لا تتفسّر والتقليدية النمطية سيطرت على المؤتمرين

| الحسكة – دحام السلطان

تكاد أكثر الوجوه التي حضرت قبل الدخول إلى مؤتمر نادي الجزيرة الذي انعقد يوم الخميس الماضي وبغياب رئيس النادي فيصل الأحمد الموجود مع فريق الكرة الذي يخوض المرحلة الثانية من دوري التصنيف في دمشق لا تتفسّر! وأيّاً كان، فإن المسألة برمتها والمتعلّقة بنادي الجزيرة لم تعد خافية على أحد وليست مبهمة ولا ضبابية، وهي بحد ذاتها باتت تحمل عدة وجوه أيضاً ومعطوفة على حالة عدم التفسير لتلك الوجوه آنفة الذكر!

عنوان المضمون
عنوان المؤتمر لخّص الحالة العامة للحضور الذي كان مقتضباً وتقليدياً ولم تختلف الوجوه فيه عن كل جمعات ولمّات ورواد نادي الجزيرة في المرّات السابقة، وبالنتيجة فإن نتائج الحضور و(الحكي) أثبتت في المحصلة أن هناك ناساً مع الإدارة وناساً ضدها، وآخرين على الحياد بشقيه الإيجابي والسلبي! والجميع ينتظر المؤتمر لينتقم من الإدارة وبشخص رئيسها بين قوسين (فيصل الأحمد) لينتقم ويشفي غليله منه، والآخر ليدافع عنه بطريقة مبطّنة، والثالث ليستعرض بطولاته وإنجازاته وتاريخه (البطولاتي) العريق، والرابع (ليتفلسف) ويتحدّث بدبلوماسية ليخطف الأضواء نحوه ويحظى بنصيب وافر وبدوي قوي من التصفيق، والخامس جاء ليتفرّج على المهازل والمهاترات التي حصلت ليبني عليها فرضياته وشجاعاته وينطق بها في وقت لاحق! والسادس التزم موقعه وحافظ على برودة أعصابه وهدوئه وبقيت الغصة والحسرة متخنّدقتين في قلبه.! وهكّذا جرى المضمون.

علامة مسجّلة!
الغريب في الأمر الذي أصبح علامة مسجّلة ومنزلقاً دائماً يقع فيه الرياضيون في نادي الجزيرة على غرار معظم المؤتمرات السابقة، بخصوص إشكالات إن كانت حقيقية فهي خطيرة جداً ولا تحتمل التأجيل لحين انعقاد المؤتمر! وهي إن صح القول فإنها تعتبر من اختصاص القائمين على مقاليد الأمور من القادة الرسميين على مستوى المحافظة وعلى مستوى المدينة وليس من اختصاص المؤتمر، ومن الرياضيين الذين يتبع لهم نادي الجزيرة باعتبار أن عصمة الطلاق أو البقاء في أيديهم جميعاً والحل والربط عندهم، فمن المفترض أن تكون الحلول موجودة ومتوافرة عندهم وبين أيديهم لوضع النقاط على الحروف في وقتها المناسب وفي زمنها الصحيح ووضع حد لحالتي الجفاء والقطيعة بين إدارة الجزيرة بشخص رئيسها فيصل الأحمد وبين بعض أبناء النادي، لأننا لمسنا أن جوهر الخلاف بين الطرفين ينبني على خلافات شخصية قبل أن تكون رياضية وهذا ما لمسناه بصراحة من خلال ما جرى في المؤتمر، في ضوء هذه الظروف العصيبة التي تسير عليها الرياضة المبنية على الواجب الوطني قبل التنافسي عندنا في الحسكة!

زبدة الكلام
الشعار الذي انعقد تحت مضمونه المؤتمر يُبنى عليه الكثير من أدلة ومؤشرات العمل للمرحلة المقبلة والبوصلة الحقيقية التي ستحدد المسار الصحيح لذلك العمل، ولذلك كان من المفترض لمؤتمراتنا أن تكون فرصة حقيقية لتقويم المرحلة الماضية، من خلال التساؤل الذي ينبغي أن يطرحه المؤتمرون: كيف الوضع الفني للألعاب الممارسة للنشاط في نادي الجزيرة ومنها لعبة السباحة؟ وما حجم ساعات تدريبها اليوم في عهد المستثمر الجديد للمنشأة؟ وما حجم الكتلة المالية التي خصصها النادي للصرف على ألعابه التي ضاع الصالح وبقي الطالح أو شبه الطالح منها بحسب رأي أهلها، ولاسيما لعبة الريشة الطائرة؟ وهذا من المفترض يكون مدوّناً في الجانب المالي من جسم التقرير الذي لم يطلع عليه المؤتمرون، وما المخفي لما بين السطور كما تقول كوادر الطاولة بالنسبة للاعبتين إيمان وسوزان محمد اللتين تسرّبتا إلى نادي المحافظة وأصبحت قصتهما كقصة إبريق الزيت! وبالمختصر المفيد أن المشكلة كلها تدور حول المسألة المالية التي أصبح نادي الجزيرة يعيش بموجبها على المعونات القادمة من القيادة الرياضية المركزية، وبحسب التخطيط الذي ترسمه لكل لعبة على حدة، وكيف (يُدبّر) النادي أموره بموجب تلك المعونات ووفق رأي وبعد نظر ذلك التخطيط الذي هو من يرسم مستقبل وطموح ومصير رياضتنا في الحسكة.

خلاصة الختام
الختام كان مع الرسميين الجالسين خلف الطاولة في المؤتمر الذين كانوا الأكثر بلاغة وإفصاحاً وإقناعاً في توضيح الكثير من الأمور المتعلقة بمجمل القضايا الإدارية والمالية والتنظيمية التي طرحها أبناء النادي، مؤكدين أن الرياضة تعيش حالة انتعاش وليس إنعاشاً، على الرغم من أن حجم طلب الرياضيين يتفوّق بكثير على العروض المتوافرة بين أيديهم، ووعدوا بحل جميع الإشكالات التي طرحها المؤتمرون بالصورة التنظيمية المناسبة والصحيحة.

Exit mobile version