تنطلق اليوم مباريات الجولة الرابعة من النسخة الثانية والستين لمسابقة دوري أبطال أوروبا فتقام ثماني مباريات لحساب المجموعات الأولى والثانية والثالثة والرابعة والشعار الرئيس هو أن خمسة أندية بإمكانها حجز بطاقة العبور نحو دور الستة عشر وهذه الأندية هي باريس سان جيرمان الفرنسي وآرسنال الإنكليزي ضمن المجموعة الأولى، وبرشلونة ضمن المجموعة الثالثة، وأتلتيكو مدريد وبايرن ميونيخ ضمن المجموعة الرابعة، والسبيل الوحيد لتأهل هذه الأندية تحقيقها الفوز الذي يبدو وشيكاً من كل الأندية المذكورة باستثناء برشلونة الذي ربما تكفيه النقطة، فمسيرة نادي آرسنال في الدوري الإنكليزي الممتاز تدعوه للاطمئنان فهو يجلس متصدراً مع مانشستر سيتي وليفربول كما أن الفوارق كبيرة بينه وبين النادي البلغاري، والشيء ذاته ينطبق على نادي باريس سان جيرمان الذي ينزل بضيافة بازل معولاً على هدافه الأورغوياني أديسون كافاني الذي سجل عشرة أهداف في الدوري وأربعة في دوري الأبطال كأفضل هداف في أوروبا حتى اللحظة وذلك بالنظر إلى البطولتين معاً.
بعيداً عن حسابات التأهل حيث سنعرف هوية أندية متأهلة بكل الأحوال فإن مباراة مانشستر سيتي الإنكليزي وبرشلونة الإسباني تأخذ أبعاداً كثيرة على خلفية التفوق المطلق لبرشلونة في مواجهة النادي المانشستراوي متصدر الدوري الإنكليزي، حيث يبحث غوارديولا عن الثأر من تلاميذه النجباء الذين حفظوا الدروس التكتيكية التي كان يقدمها غوارديولا عن ظهر قلب فباتوا فريقاً مهاب الجانب، وسبق لغوارديولا أن ذاق العلقم من ميسي وزملائه عندما كان مدرباً للبايرن، وحينها تفوق برشلونة بثلاثة أهداف نظيفة في ذهاب نصف النهائي 2015 قبل الرد بشكل خجول على استحياء بثلاثة أهداف لهدفين، ووفق هذه المعطيات فإن جماهير النادي الإنكليزي ترحب بالفوز هذه المرة بأي نتيجة لأن ذلك سيجعل السيتي على الطريق الصحيح في مساعيه للعب أدوار متقدمة في هذه البطولة، وهذا يتطلب بالدرجة الأولى وضع نتيجة الذهاب التي انتهت برباعية برشاوية على الرف.
من جانبه أتلتيكو مدريد يبحث عن النقطة الثانية عشرة وهذا لا يمكن أن يبلغه إلا برشلونة وليستر سيتي من بين المجموعات الثماني، ونعتقد جازمين أن المدرب الأرجنتيني سيموني قدم فريقاً مهاب الجانب خلال السنوات الأخيرة وتكفي الإشارة إلى أنه وصل مرتين إلى نهائي هذه المسابقة وفي المرتين كان قريباً جداً من التتويج الذي مال لجاره الأكبر ريال مدريد.
مباراة القمة
يثق المدرب الإسباني غوارديولا بقدرة لاعبيه على رد الدين حتى وإن غاب الحارس برافو بسبب الإيقاف على خلفية البطاقة الحمراء في مباراة الذهاب، ويضع غوارديولا ثقته بالحارس كاباييرو الذي لقي تشجيعاً خاصاً من مدربه بمواجهة الثلاثي المرعب ميسي وسواريز ونيمار كما يثق بقدرات أغويرو قائلاً: إنه لا يقل عن ثلاثي البرشا المرعب ولكنه يخشى غياب صخرة دفاعه كومباني بسبب الإصابة، وعلى الطرف المقابل امتدح ليونيل ميسي مدربه السابق ولكنه أردف بأن البرشا أتى إلى مانشستر لتحقيق الفوز، ولقي غوارديولا تشجيعاً من لاعبه السابق ديفيد فيا الذي قال إن غوارديولا هو المدرب الأفضل في العالم ولكنه يحتاج إلى الوقت، وبالنظر إلى الخطوط التكتيكية العريضة لهذه المباراة نجد أنها ستكون واعدة لكون الناديين شعارهما اللعب الهجومي المفتوح ولذلك لا نعتقد أن الشباك ستصمت وهذا ما تأكد من خلال المواجهات السابقة بينهما.
ويأتي في المقام الثاني من حيث القوة لقاء البايرن ومضيفه آيندهوفن لأنه اللقاء الوحيد الذي يجمع بطلين سابقين ويعلم البايرن أن الفوز وحده يحفظ له أمل استرجاع الصدارة.
برنامج المباريات
يتقابل ضمن المجموعة الأولى بازل السويسري مع باريس سان جيرمان الفرنسي، ولودغوريتس البلغاري مع آرسنال الإنكليزي، والصدارة مشتركة بين آرسنال والباريسي برصيد سبع نقاط مقابل نقطة للناديين الآخرين.
وضمن المجموعة الثانية يلعب بشكتاش التركي مع نابولي الإيطالي وبنفيكا البرتغالي مع دينامو كييف الأوكراني، والصدارة لنابولي بست نقاط مقابل خمس لبشكتاش وأربع لبنفيكا ونقطة لدينامو كييف.
ولحساب المجموعة الثالثة يتقابل مانشستر سيتي الإنكليزي مع برشلونة الإسباني ومونشنغلادباخ الألماني مع سلتيك الاسكتلندي، والصدارة لبرشلونة بتسع نقاط مقابل أربع لمانشستر سيتي وثلاث لمونشنغلادباخ ونقطة لسيلتك.
في المجموعة الرابعة سيلعب أتلتيكو مدريد الإسباني مع روستوف الروسي وآيندهوفن الهولندي مع بايرن ميونيخ الألماني، والصدارة بقبضة أتلتيكو مدريد بتسع نقاط مقابل ست لبايرن ميونيخ ونقطة لآيندهوفن وروستوف.
وجهاً لوجه
• اللقاء الوحيد بين بازل والباريسي كان في الذهاب وانتهى 3/صفر في الاتجاه الفرنسي، كما أن اللقاء الوحيد بين لودغوريتس وآرسنال كان في الذهاب أيضاً وانتهى 6/صفر لآرسنال.
• اللقاء الوحيد بين بشكتاش ونابولي كان في الذهاب وحسمه النادي التركي بثلاثة أهداف لهدفين بينما تقابل بنفيكا مع دينامو كييف ثلاث مرات انتهت اثنتان منها لمصلحة بنفيكا مقابل خسارة وحيدة وفي الذهاب فاز بنفيكا بهدفين مقابل لا شيء.
• خمس مواجهات سابقة جمعت برشلونة مع مانشستر سيتي انتهت جميعها لمصلحة برشلونة بمجموع تهديفي 11/2، بينما اللقاء الوحيد بين غلادباخ وسلتيك كان في الذهاب وحسمه النادي الألماني بهدفين على الأراضي الاسكتلندية.
• فوز أتلتيكو مدريد على روستوف الروسي في الذهاب 1/صفر هو اللقاء الوحيد الذي جمعهما بينما تقابل آيندهوفن مع البايرن سبع مرات انتهت خمس منها لمصلحة البايرن مقابل خسارة وتعادل والأهداف 12/5 للعملاق البافاري.