Site icon صحيفة الوطن

مقتل ثلاثة جنود أتراك وجرح آخرين … النظام التركي يوقف رئيس تحرير صحيفة «جمهورييت» المعارضة

أوقفت الشرطة التركية رئيس تحرير صحيفة «جمهورييت» وعدداً من الصحفيين العاملين في هذه الصحيفة المعارضة الكبرى التي أصبحت مستهدفة من قبل رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان بعد كشفها قضايا مربكة للسلطة. وتوقيف هؤلاء هو الإجراء الأخير في إطار «حملة التطهير» الواسعة الجارية في تركيا منذ المحاولة الانقلابية التي وقعت في منتصف تموز ضد أردوغان وطالت الصحافة عبر توقيف عشرات الصحفيين وإغلاق نحو مئة وسيلة إعلام. وأعلنت «جمهورييت» أن نحو 12 من مسؤوليها وصحفييها بينهم رئيس التحرير مراد سابونجي اعتقلوا ظهر أمس وما زالوا موقوفين قيد التحقيق.
وأضافت: إن 14 مذكرة توقيف في المجموع صدرت بحق صحفيين ومسؤولين في الصحيفة المعارضة. وأوضح بيان لنيابة اسطنبول نقلته وكالة «الأناضول»: إن اعتقال هؤلاء الأشخاص يجري في إطار تحقيق في «نشاطات إرهابية» مرتبطة بحركة الداعية فتح اللـه غولن الذي تتهمه السلطات بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية في 15 تموز الماضي.
وقامت الشرطة بتفتيش منازل عدد من مسؤولي «جمهورييت» بمن فيهم أكين أتالاي رئيس مجلس الإدارة والصحفي غوراي أوز وأحد رسامي الكاريكاتور لديها موسى كارت. ودعا عدد من قراء الصحيفة على شبكات التواصل الاجتماعي إلى التجمع أمام مقر الصحيفة في اسطنبول حيث يتواجد حالياً عشرات الأشخاص بينهم نواب من المعارضة.
من جهة أخرى قتل ثلاثة جنود أتراك وأصيب آخر بجروح أمس في اشتباكات مع مسلحين بمحافظة هكاري جنوب شرق تركيا. ونقلت رويترز عن مصادر أمنية تركية قولها: «إن الاشتباكات وقعت بين جنود أتراك ومسلحين من حزب العمال الكردستاني خلال تنفيذ عملية عسكرية في مقاطعة داغليغا وأسفرت عن مقتل ثلاثة جنود وإصابة آخر بجروح» مضيفة أن «أربعة من مسلحي الحزب قتلوا خلال الاشتباكات». وكان ثلاثة جنود أتراك قتلوا وأصيب خمسة آخرون بجروح في هجوم بقذائف الهاون منذ يومين في هكاري. وتشهد تركيا اضطرابات أمنية وحالة من عدم الاستقرار في المناطق الجنوبية الشرقية بسبب الحملة العسكرية التي يشنها النظام التركي منذ أكثر من عام هناك وكذلك العمليات القمعية التي ينفذها ضد المواطنين الأتراك ووسائل الإعلام الرافضة لسياساته إضافة إلى دعمه الإرهاب في المنطقة وخاصة في سورية.
وكالات

 

Exit mobile version