Site icon صحيفة الوطن

القيادة العامة للجيش: «النصرة» وحلفاؤها يستغلون «التهدئة» في حلب … 84 شهيداً و280 جريحاً و48 حالة اختناق بغاز الكلور وروسيا تدين بشدة «هذا العمل الإرهابي»

| وكالات

أكدت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أمس أن التنظيمات الإرهابية تستغل فترة التهدئة لتصعيد هجماتها على مدينة حلب واستهداف المدنيين في الأحياء الآمنة، بينما أدانت وزارة الخارجية الروسية بأشد العبارات استهداف التنظيمات الإرهابية المسلحة للسكان المدنيين في حلب بقذائف تحتوى غاز الكلور.
وقالت القيادة في بيان لها نشرته وكالة «سانا»: إن «تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وعدداً من التنظيمات المتحالفة معه تواصل تصعيدها بالهجوم على مدينة حلب من عدة محاور مستغلة فترة التهدئة للتحضير لشن عمليات واسعة واستهداف المدارس والمدنيين في الأحياء الآمنة لمدينة حلب».
وأشارت القيادة إلى أن عدد القذائف التي أطلقتها التنظيمات الإرهابية «خلال الأيام الثلاثة الماضية وسقطت على المناطق السكنية في حلب بلغ أكثر من مئة قذيفة هاون و50 صاروخ غراد و20 إسطوانة غاز إضافة إلى أعمال القنص ما أدى إلى ارتقاء 84 شهيداً معظمهم من الأطفال والنساء وإصابة 280 بجروح مختلفة وإلحاق أضرار كبيرة في الممتلكات العامة والخاصة».
ولفتت القيادة إلى أن «هذا التصعيد بلغ ذروته بإقدام المجموعات الإرهابية أمس على استخدام قذائف تحوي غاز الكلور على اتجاه 1070 شقة وحي الحمدانية السكني في حلب ما أدى إلى حدوث 48 حالة اختناق».
وشددت القيادة على أن هذه الأعمال الإجرامية التي ترتكبها المجموعات الإرهابية المسلحة «تؤكد حالة العجز والإفلاس التي وصلت إليها وعدم قدرتها على تحقيق الأهداف المرسومة لها من رعاتها وداعميها» مبينة أن «مثل هذه الأعمال الإجرامية لن تثنيها عن مواصلة تنفيذ مهامها الدستورية في حماية المواطنين وعزمها وإصرارها على متابعة حربها على الإرهاب وتخليص الوطن من شروره».
وفي موسكو، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في بيان «ندين بشدة هذا العمل الإرهابي باستخدام مواد كيميائية ضد السكان المدنيين في حلب ونعتبر أنه من واجبنا أن نذكر أولئك الذين يؤكدون من خلال تصريحاتهم الخاصة أن لهم تأثيراً على «قوات المعارضة» بضرورة الوفاء بالتزاماتهم والقيام في أقرب وقت ممكن برسم حد واضح ورسمي بين من يسمون «المعتدلين» والإرهابيين من تنظيم «داعش» و«جبهة النصرة» وغيرهما من العصابات الأخرى المماثلة».
وتؤكد الوقائع إلى جانب ما كشفته وسائل الإعلام مؤخراً عن تسليح واشنطن لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي عدم جدية الولايات المتحدة والأطراف الغربية في التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية وسعيها فقط لكسب المزيد من الوقت لإنقاذ التنظيمات الإرهابية التي ترعاها في سورية وتحاول تسويقها تحت مسمى «معارضة معتدلة».
وأضافت زاخاروفا: إن «قيام الإرهابيين باستخدام المركبات الكيميائية ضد المدنيين لا يعتبر الأول من نوعه حيث استخدموها في وقت سابق في الغوطة الشرقية عام 2013 وكذلك في خان العسل في حلب عام 2013 أيضاً وفي بلدة مارع بالمحافظة نفسها عام 2015 وفي صيف عام 2016 خلال قصف حي صلاح الدين في مدينة حلب».

 

Exit mobile version