| فارووق بوظو
بمجرد خسارة منتخبنا الوطني في لقائه الأخير مع المنتخب القطري ضمن الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الأولى للتصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال الكروي الروسي العام بعد القادم… كثر الحديث نقداً على الجهاز التدريبي للمنتخب بشكل خاص، وتحديداً حول الأسلوب الدفاعي الذي حرص مدربنا الوطني أيمن الحكيم على ضرورة اتباعه خلال المباريات الأربع لتصفيات مجموعتنا المونديالية.
والمتابع لأداء ونتائج منتخبنا الوطني في لقاءاته الثلاثة الأولى ضمن مجموعته بدءاً من فوزنا على المنتخب الصيني على أرضه وبين جماهيره، وتعادلنا مع المنتخب الكوري الجنوبي… بل حتى خسارتنا مع المنتخب الأوزبكي بهدف وحيد لم تشهد مثل هذه النقد الموجه لجهازنا التدريبي، بل تمت الإشارة بكل وضوح للأسباب التي ساهمت في تفوق أداء منتخبنا الوطني بدءاً من حرص جهازه التدريبي وبشكل صارم على الدفاع إضافة للاعتماد على الهجمات المرتدة التي أتاحت لمنتخبنا العديد من فرص التسجيل، وهذا ما حرص لاعبو المنتخب على تنفيذه والتقيد به إضافة للروح القتالية العالية التي اتصف بها جميع لاعبينا من دون استثناء، على الرغم من أنه لم تتح لمدربنا الوطني في فترة إعداده لمنتخبنا قبل بدء التصفيات الآسيوية وحتى خلالها أي مباراة ودية خارجية رفيعة المستوى كما أشار وطالب، حيث تم الاقتصار فقط على لقاءات ودية مع فرق أنديتنا المحلية… كما لابد أيضاً من الإشارة إلى أن عدداً من لاعبينا الأساسيين المحترفين مع أندية خارج القطر لم يتمكنوا من الالتحاق بمنتخبنا الوطني إلا قبل أيام معدودة من بعض لقاءاتنا الرسمية المونديالية التي مضت وانقضت.
وبعد… فكل هذا الذي ذكرته في زاويتي اليوم ليس دفاعاً عن مدربنا الوطني بقدر ما أود القول صراحة وصدقاً إنه بذل كل جهده من خلال حرصه على تحقيق ما نطمح إليه وفق الظروف الصعبة والإمكانيات الضعيفة المتاحة له..!