Site icon صحيفة الوطن

كرة السلة في حماة تستغيث … والحلول ما زالت بعيدة 

يسعى اتحاد كرة السلة منذ توليه لمهامه في قيادة اللعبة إلى توسيع رقعة انتشارها وزيادة جماهيريتها بما ينصب في مصلحة اللعبة بشكل عام، وقد نجح إلى حد ما في بقاء اللعبة على قيد الحياة، وذلك عبر افتتاحه لمراكز تدريبية في أغلب المحافظات، لكن كما يقال (ليس باليد حيلة) فضعف الإمكانات المادية المتاحة له لم تسمح للاتحاد بتنفيذ كل أفكاره بتطوير اللعبة ليبقى الجانب المظلم ميزة بارزة في عمله، والذي انعكس سلباً على واقع اللعبة حيث انتعشت في بعض المحافظات، وغابت في أخرى وبدأت مرحلة التراجع إلى حد التلاشي في بعض المحافظات في المرحلة الحالية.

تراجع مخيف
مما لا شك فيه أن كرة السلة في مدينة حماة محصورة بين ثلاثة أندية (النواعير، والطليعة، ومحردة) وهي أندية مصنفة ضمن الدرجة الأولى باستثناء محردة، لكن هذه الأندية بدأت مشاركاتها في دوري السلة تدخل في حالة من عدم الاستقرار نتيجة الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، ومرهونة حسب أمزجة إدارات هذه الأندية، والتي أثرت في مفاصل اللعبة في هذه المحافظة، وكانت أحد أهم الأسباب هجرة أبرز لاعبي هذه الأندية لخارج البلاد دون أن تكون هناك بدائل جاهزة في هذه الأندية، ما أدى إلى ضعف مشاركاتها وتراجع مستواها إضافة إلى ضعف اهتمام القائمين على إدارات هذه الأندية.

كرة القدم
في محافظة حماة وحسب بعض المصادر الموثوقة، والتي أكدت أن إدارات الأندية تصب جل اهتمامها في دعم كرة القدم فقط، وباتت تغنج بكل ما لذ وطاب بالنادي وعلى حساب باقي الألعاب، حيث بات هم القائمين على إدارتي الطليعة والنواعير تمشية حال كرة السلة بأي طريقة حتى اتصفت خطواتهم بالعشوائية والارتجالية، فهل يعقل أن يتم تكليف مدربين غير مصنفين قيادة فرق الرجال وإهمال مدربين لهم باع طويل في قيادة كرة السلة.

مشاركة ضعيفة
أكبر دليل على صحة ما أشرنا إليه هو عدم مشاركة سلة محردة في الدوري هذا الموسم، واقتصرت مشاركة نادي النواعير على لاعبين ناشئين لعدم وجود لاعبين رجال، ولعب الطليعة بمزيج من الشباب والرجال، ورغم ذلك لم يتأهل الطليعة والنواعير لملحق كأس الجمهورية حيث خسر الطليعة أمام الكرامة بفارق كبير وخسر أمام نادي الساحل الصاعد مجدداً لدوري الرجال وفاز فقط على جاره النواعير لكونه مشاركاً بفريق ناشئين، بينما النواعير لم يفز بأي مباراة تذكر، وقدم الفريقان مستويات متفاوتة بين الرفض هنا والقبول هناك.

خلاصة
كرة السلة في هذه الأندية دخلت غرفة الإنعاش، وباتت في حالة موت سريري، وفي حال بقي الحال على ما هو عليه فإن مصير اللعبة سيشهد تدهوراً كبيراً وتراجعاً مخيفاً، وعلى إدارات هذه الأندية إعادة ترتيب أوراق اللعبة لديها وصب جل اهتمامها على فرق القواعد، وتأمين المناخات الملائمة لها على أمل بناء جيل سلوي واعد يكون رديفاً للجيل السابق من أبناء اللعبة وعلى اتحاد السلة توجيه هذه الأندية بضرورة الاهتمام باللعبة وتأمين الدعم اللازم لها بهدف المحافظة على اللعبة.

Exit mobile version