في درعا .. تضاعف سعر صفيحة زيت الزيتون

| درعا- الوطن

بدأت وتائر عصر الزيتون في محافظة درعا تتسارع منذ مطلع الشهر الجاري وخاصة بعد تساقط الأمطار الوفيرة التي غسلت الثمار، وقد حدد المكتب التنفيذي لمحافظة درعا أجور العصر بسعر 15 ليرة لكل كيلو غرام واحد في حال كانت الكمية تزيد على 500 كغ زيتون و18 ليرة في حال كانت أقل، وطبعاً هذا السعر يطبق ضمن المناطق الآمنة، لكن ضمن المناطق الساخنة فإن المعاصر تأخذ أجوراً على هواها قد تصل للكيلو الواحد إلى 25 ليرة سورية لكونها خارج دائرة الرقابة، وتقدر مصادر مديرية زراعة درعا إنتاج الموسم الحالي بنحو 26 ألف طن من ثمار الزيتون و3 آلاف طن من زيت الزيتون، ويعود التراجع في الإنتاج الذي كان يصل قبل الأحداث إلى نحو 75 ألف طن من ثمار الزيتون و12-13 ألف طن من الزيت إلى يباس وتحطيب أعداد ليست بالقليلة من الأشجار وضعف الرعاية ضمن الظروف الراهنة وقلة مياه الري وارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج، علماً أن إجمالي عدد أشجار الزيتون في المحافظة قبل الأزمة كان نحو 6 ملايين شجرة وحالياً لا توجد إحصاءات دقيقة تبين مدى تراجع هذا العدد لعدم التمكن من رصدها على أرض الواقع لأن أغلب زراعة الزيتون تتركز في منطقتي الحزام الأخضر والغربية الساخنتين، وبالنظر إلى أسعار الزيتون في السوق فهي مرتفعة لقلة المعروض حيث يصل سعر الكيلو الواحد من الزيتون لصنف (الجلط) 400 ليرة واللنيبالي والقيسي 300 ليرة، وما يؤرق المستهلك أكثر هو سعر صفيحة زيت الزيتون سعة 16 كغ حيث تضاعف عن الموسم الماضي ووصل إلى الأسواق حالياً إلى نحو 24-25 ألف ليرة سورية وهو قابل للزيادة، ومعروف أن استهلاك الأسر في درعا من هذا الزيت كبير ويصل لكل أسرة مكونة وسطياً من 5 أفراد إلى 4 صفائح من السعة المذكورة، وعلى ما يبدو إن هذه المادة الغذائية من ظل هذه الأسعار ستكون مونتها في الحدود الدنيا وقد تنضم إلى لائحة الكماليات في ظل الظروف المعيشية الصعبة حالياً.