Site icon صحيفة الوطن

المصارف للمستثمرين: لا تمويل للمشاريع التي لم تسدد قروضها.. والسيولة جيدة

بينّت المدير العام لهيئة الاستثمار السورية إيناس الأموي أن أغلبية الصعوبات التي تعانيها المشروعات الاستثمارية مرتبطة بالجانب التمويلي، ولذلك قامت الهيئة بالبحث في هذه المعوقات والتواصل مع إدارات المصارف العامة والخاصة للإطلاع على خطتها للاستثمار، وللإجابة عن تساؤل حول ماهية عمل المصارف في سورية فهل دورها المضاربة والربح أم البحث في سبل تطوير الاستثمار؟
حديث الأموي جاء خلال الاجتماع الذي وصف بالنوعي الذي عقد في مقر الهيئة أمس بالتعاون مع المتخصصين من القطاع المصرفي بعنوان «المعوقات المالية التي تعترض سير المشروعات الاستثمارية ودور المصارف في تحفيز العملية الاستثمارية».
بدوره أوضح المدير التنفيذي لسوق دمشق للأوراق المالية عبد الرزاق قاسم في تصريح لـ«الوطن» أن للأسواق المالية دوراً مهماً في هذه الإطار من خلال تجميع المدخرات الوطنية وتوجيهها إلى القطاعات الأكثر كفاءة، والقدرة على جذب الاستثمارات الأجنبية والإسهام في التوزيع الأمثل للموارد المتاحة، لافتاً إلى أن الأسواق المالية تساعد في تمكين إدارة الشركات المساهمة في بناء الهياكل المالية للموازنة بين عنصري المخاطرة والربحية.
من جانبه أشار مدير التسليف في المصرف العقاري ياسين طلس إلى أن المشكلة تكمن في توقف أغلبية المشروعات قيد الانجاز، بسبب ارتفاع التكاليف خلال الأزمة وحسب تعليمات المصرف المركزي لا نستطيع منح تمويل لهذه المشروعات المتعثرة بالسداد، لافتاً إلى أن المصرف العقاري تأثر أكثر من غيره بسبب منح قروض كبيرة قبل الأزمة، ولذلك يجب العمل على صدور قرارات استثنائية لمعالجة مشكلات القروض المتعثرة.
مدير التسليف في المصرف التجاري مازن حمرة بيّن أن نسب السيولة ارتفعت في السنوات الثلاث الماضية خلال الأزمة لدى المصارف كافة، وهذا يدل على أن المصارف استطاعت تجاوز ظروف الأزمة، ولنجاح العملية الاستثمارية يجب أن يتم وضع خطة على مراحل مدروسة وفق جدول زمني حسب الأولويات، مع أهمية تفعيل مؤسسة ضمان المخاطر لتشمل المشروعات كافة من المتناهية الصغر وحتى المشروعات الكبيرة.

Exit mobile version