Site icon صحيفة الوطن

قبل أقل من أسبوع على الانتخابات الأميركية … مفاجأة جديدة لـ«إف بي آي» وهجمات متبادلة بين كلينتون وترامب

أمضى المرشح الجمهوري دونالد ترامب القسم الأكبر من الأسبوع الماضي في ولايات مؤيدة للديمقراطيين أملاً منه في تحقيق تقدم فيها وتعزيز موقعه للفوز في السباق إلى البيت الأبيض في مواجهة منافسته هيلاري كلينتون. لكن التاريخ واستطلاعات الرأي والتركيبة السكانية إلى جانب خطاب ترامب الحاد كلها عوامل لا تصب في مصلحته حتى وإن كان ينوي الاستفادة من المعلومات التي كشفها مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) حول قضية استخدام هيلاري كلينتون بريدها الإلكتروني الشخصي أثناء توليها منصب وزيرة الخارجية. لكن مع دخول الحملة أسبوعها الأخير، يبدو الملياردير الأميركي مصمماً على القيام بمحاولة أخيرة لتحقيق تقدم في ولاية أو اثنتين من الولايات المحسوبة على الديمقراطيين لتحقيق الفوز في حال استمر وضعه ثابتاً في الولايات الجمهورية وفاز بمعركة فلوريدا الحاسمة. وفي إطار مساعيه للحصول على أصوات المندوبين الـ270 اللازمة للفوز بانتخابات 8 تشرين الثاني، حاول ترامب استمالة ولايات متأرجحة لم تحسم أمرها مثل أوهايو التي صوتت مرتين لاوباما وحيث يعبر ناخبو الطبقة العاملة عن استيائهم من انهيار قطاع الصناعة.
في المقابل كثفت المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون هجماتها على خصمها الجمهوري في فلوريدا، الولاية الأساسية التي يحتاج دونالد ترامب إلى الفوز بها لضمان طريق له إلى البيت الأبيض، بينما يتقلص الفارق بين المرشحين في استطلاعات الرأي.
وصدر استطلاع للرأي جديد مساء الثلاثاء ضخ حيوية إلى حملة كلينتون، وقد أظهر أنها تحظى بـ48% من الأصوات مقابل 40% لترامب، بين الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم حتى الآن في فلوريدا. واللافت في نتائج الاستطلاع الذي أجراه معهد «تارغت سمارت» وجامعة «وليام أند ماري» والذي اقتصر على عينة صغيرة من الناخبين أن 28% من الجمهوريين صوتوا للمرشحة الديمقراطية.
وقالت كلينتون في آخر مهرجان انتخابي عقدته الثلاثاء في فورت لودرديل: إن ترامب «أثبت أنه لا يمتلك الطباع ولا المواصفات المطلوبة ليكون رئيساً».
أما ترامب، فتسلح باستطلاع آخر للرأي أجرته شبكة «إيه بي سي» وصحيفة «واشنطن بوست» منحه 46% من الأصوات على الصعيد الوطني مقابل 45% لهيلاري كليتنون.
وأكد لمؤيديه «سنستعيد البيت الأبيض»، خلال تجمعين نظمهما في بنسيلفانيا وويسكونسين، وهما ولايتان مؤيدتان تاريخياً للديمقراطيين يأمل في الفوز بهما لفتح طريق له إلى البيت الأبيض.
وقال في ويسكونسين: إن هيلاري وزوجها بيل كلينتون «هما الماضي القذر، نحن المستقبل اللامع والنظيف»، بينما ردد آلاف مؤيديه «اسجنوها» كلما تحدث رجل الأعمال الثري عن هيلاري كلينتون التي ينعتها بالكذب والفساد.
وبعدما أكد مراراً أنه لا يثق باستطلاعات الرأي، استشهد بها مجدداً ليقول: إن حظوظه «في ارتفاع في كل مكان».
وبعد المفاجأة التي أثارها مكتب التحقيقات الفدرالي الجمعة بإعلانه عن تحقيقات جديدة في قضية بريد كلينتون الإلكتروني، أكد أن منافسته «تواجه مشكلات قضائية متزايدة» على الرغم من عدم وجود أي معلومات تؤكد هذه الادعاءات.
وكانت كلينتون تعتزم في الأيام الأخيرة من الحملة بث رسالة ايجابية تجمع الأميركيين، بعد حملة شهدت الكثير من العدوانية وأثارت انقسامات كثيرة. لكن بعد إعلان «إف بي آي»، بدلت خططها فعادت إلى تركيز خطابها على مهاجمة ترامب.
بدوره يكثف الرئيس الأميركي باراك أوباما جهوده لضمان انتخاب هيلاري كلينتون خليفة له. ويركز من أجل نقل الحماسة التي يثيرها بين مؤيديه إلى المرشحة الديمقراطية على عبارة يمكن أن تختصر هذه الرسالة هي «افعلوا ذلك من أجلي».
ولا يوفر أوباما المديح لـ«هيلاري» والانتقادات لمنافسها ترامب الذي «قال: إنه سيكون مستشاراً لنفسه لأنه يتمتع بالقدرات العقلية الكافية لذلك. لكن من يتكلم بهذا الشكل فعلا؟».
كما حث السكان السود على التصويت لأجل كلينتون.
وقال: «هل تريدون توديعي بشكل لائق؟ اذهبوا وصوتوا».
وأضاف: إن كلينتون «جعلت مني رئيساً أفضل»، في إشارة إلى السنوات الأربع التي أمضتها على رأس وزارة الخارجية.
وفي جديد مكتب التحقيقات الفدرالي «إف بي آي» مفاجأة جديدة بنشره قبل أسبوع واحد من الانتخابات الرئاسية تحقيقا قديما أجراه بشأن مرسوم عفو مثير للجدل أصدره الرئيس الأسبق بيل كلينتون في اليوم الأخير لولايته.
والتقرير الواقع في 129 صفحة والذي أغلق في 2005 يتناول مرسوم عفو أصدره كلينتون عن مارك ريتش، الملياردير الذي توفي في 2013 وكان ملاحقاً في قضايا تهرب ضريبي وتعاملات تجارية مشبوهة واستغلال النفوذ.
أ ف ب

Exit mobile version