Site icon صحيفة الوطن

بمناسبة الذكرى المئوية لإعلانه … اللجنة السورية الفلسطينية تطلق فعاليات الحملة العالمية ضد جريمة وعد بلفور المشؤوم … شعبان: ما يقوم به الإرهابيون في سورية شبيه بما قام به الصهاينة في فلسطين

| وكالات

اعتبرت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان أن ما تقوم به التنظيمات الإرهابية مثل «داعش» و«النصرة» وأخواتهما شبيه جداً بما قامت به العصابات الصهيونية في فلسطين المحتلة، ورأت أنه لم يعد علينا البحث أين الصواب وأين الخطأ، فالصواب هو حين وقف العرب جميعاً يستشهدون على أرض فلسطين دفاعاً عنها وحين وقف الفلسطينيون اليوم والحلفاء يستشهدون أيضاً على أرض سورية ويحاربون ضد الإرهاب.
وأطلقت اللجنة السورية الفلسطينية للحملة العالمية ضد مئوية جريمة وعد بلفور المشؤوم أمس فعاليات الحملة وذلك من دار البعث بدمشق، وفق ما ذكرت وكالة «سانا» للأنباء.
وفي كلمة لها خلال إطلاق الفعاليات أكدت شعبان رئيسة مجلس أمناء اللجنة الدولية لمؤسسة القدس فرع سورية، أن القوى الاستعمارية الغربية التي أسست لوعد بلفور المشؤوم وسلخت لواء إسكندرون وأهدته إلى تركيا واستخدمت الشعب الجزائري في تجاربها النووية على مدى مئة عام ونيف لا يمكن أن تكون مؤتمنة على عدالة وحقوق الإنسان وحرية الشعوب العربية.
وقالت: إن ما تقوم به التنظيمات الإرهابية مثل «داعش» و«النصرة» وأخواتهما شبيه جداً بما قامت به العصابات الصهيونية في فلسطين المحتلة، مجددة التأكيد على أن المقاومة هي الخيار للدفاع عن الأرض والحقوق المسلوبة.
ولفتت شعبان إلى أنه اليوم «لم يعد علينا البحث أين الصواب وأين الخطأ فالصواب هو حين وقف العرب جميعاً يستشهدون على أرض فلسطين دفاعاً عنها وحين وقف الفلسطينيون اليوم والحلفاء يستشهدون أيضاً على أرض سورية ويحاربون ضد الإرهاب» معبرة عن استنكارها لما قامت به بعض الدول العربية من أفعال ومواقف تصب في مصلحة العدو الصهيوني ومخططاته.
ودعت شعبان إلى الوقوف بجرأة وإجراء مكاشفة صريحة حول الأسباب التي أدت إلى تدهور الوضع العربي ومراجعة جميع آليات العمل من أجل تلافي مكامن الخطأ ومعالجتها والتفوق عليها للانطلاق إلى المستقبل بكل ثقة، معتبرة أن الأحزاب العربية القومية برهنت أنها الأحزاب الحقيقية التي يجب أن تقود الأمة وأن العروبة هي الحل لمعاناة العرب لأنهم جميعاً مستهدفون وهويتهم مستهدفة.
ووجهت شعبان التحية للأسرى في فلسطين المحتلة ولشهدائها ولشهداء الجيش العربي السوري مؤكدة أن «الاهتمام بالقدس لا يقل عن الاهتمام بدمشق وأننا سندفن وعد بلفور وسايكس بيكو وننطلق إلى مستقبل عربي جديد يحتضنه ويساعده أقطاب عالمية ناشئة ظاهرة إلى الساحة تشاركنا القيم والأخلاق وتقف ضد كل عقلية وقلة أخلاق المستعمر». وفي تصريح للصحفيين أكدت شعبان أن الأساس لكل ما يجري اليوم هو تصفية القضية الفلسطينية عبر شرذمة العرب وتحويلهم لطوائف وقبائل وشعوب متناحرة ومتنافرة مشيرة إلى وجوب وضع منهج لما يجب القيام به بعد أن نتوحد حول هذه الرؤية مع الالتفاف حول عنوان العروبة.
وأشارت شعبان إلى أن الإرهاب الذي يضرب في العراق وسورية وليبيا واليمن هو إرهاب واحد فكيف لا يجتمع ويتفق الجميع على كلمة ضد هذا الإرهاب من أجل مستقبل هذه الأمة، مؤكدة أن فلسطين ستبقى حاضرة في قلب دمشق كما دمشق حاضرة في قلب فلسطين لافتة في الوقت ذاته إلى الرمزية التي تحملها هذه الفعالية وكل الفعاليات التي تقوم بها دمشق وهي الوحدة دائماً بين فلسطين وسورية.
وفي كلمته اعتبر رئيس اللجنة السورية الفلسطينية للحملة العالمية ضد مئوية جريمة وعد بلفور نضال الصالح «أن ما تتعرض له سورية هو ضريبة اختيارها ثقافة المقاومة والكرامة والإرادة والقرار وهي تقف اليوم كما وقفت دائماً مع الحق الفلسطيني وضد وعد بلفور الذي يتم اليوم مئة من سنواته» معتبرا «أن سورية تدفع ضريبة الدم نيابة عن العرب جميعاً من أجل فلسطين».
وفي كلمة مسجلة أكد مطران القدس عطا للـه حنا أن بريطانيا والدول الغربية بعد مرور مئة عام على وعد بلفور لم تغير سياساتها حيال الاحتلال الإسرائيلي وبقيت داعمة له سياسياً ومالياً وتقدم الغطاء الإعلامي لذا فهي شريكة في كل الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني حتى وقتنا هذا، معتبرا أن ما يحدث في الوطن العربي اليوم وما يتعرض له من إرهاب وعنف هو نكبة كبرى لتمزيق المجتمعات العربية خدمة لـ«إسرائيل».
وبين حنا أن من يتآمر على سورية وغيرها هدفه تصفية القضية الفلسطينية وحق العودة لذا عندما يدافع الفلسطينيون عن سورية فهم يدافعون عن أنفسهم، مؤكداً أن صمود سورية بشعبها وقائدها وجيشها في وجه المؤامرة الكونية هو صمود لفلسطين وكرامتها معربا في الوقت ذاته عن ثقته بانتصار سورية على أعدائها وتحرير فلسطين من الاحتلال وعودة السلام إلى القدس المحتلة.
من جانبه اعتبر عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب العمال محمد شعبان عزوز، أن صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته للاحتلال الصهيوني وتضحيات الشعب السوري وجيشه وكل أطيافه أفشلت القسم الأكبر من المخطط الغربي الصهيوني، مشيراً إلى تخبط محور الشر والعدوان وارتكابه أفظع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني وفي اليمن وليبيا والعراق وسورية للخروج من المأزق الذي وقع فيه.
بدوره أكد رئيس اللجنة الشعبية السورية لدعم الشعب الفلسطيني محمد مصطفى ميرو أن معركة محاربة الاحتلال الصهيوني لفلسطين هي في الوقت ذاته معركة محاربة الإرهاب التكفيري سواء في سورية أو اليمن أو ليبيا أو العراق أو مصر أو في أي بلد من بلدان العالم.
من جهته أكد الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين /القيادة العامة طلال ناجي في كلمته ضرورة الاستمرار بالمقاومة والنضال من أجل تحرير فلسطين وتقديم الدعم لشباب الانتفاضة الفلسطينية الحالية الذين أثبتوا أن قوة الشعب الفلسطيني وديمومة المقاومة الفلسطينية أقوى من كل المخططات.
كما أكد ناجي أن العدوان على فلسطين عدوان على سورية ودونها لا أمل بتحرير فلسطين معتبراً «أن سورية اليوم تدفع ثمن مواقفها التاريخية من فلسطين والتزامها القومي بقضايا الأمة العربية».
وتهدف الحملة إلى فضح وتعرية جرائم الاحتلال الصهيوني وعمليات الاستيطان والتهويد وتجريم بريطانيا والدول الغربية والكيان الصهيوني على ما يجرى في الأراضي الفلسطينية المحتلة إضافة إلى تأكيد الترابط الوطني والقومي والتحرري للقضية الفلسطينية وقضايا الأمة العربية في مواجهة ما تقوم به الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها الدوليون والعرب والتنظيمات الإرهابية التكفيرية.

Exit mobile version