Site icon صحيفة الوطن

استئناف المعارك في الموصل بعد إعادة القوات العراقية تنظيم صفوفها … الجيش العراقي يرفع العلم في آخر بلدة تفصله عن الموصل جنوباً

أعلن قائد عمليات «قادمون يا نينوى»، الفريق الركن عبد الأمير يار اللـه، أمس أن الجيش دخل مركز ناحية حمام العليل جنوبي الموصل ورفع العلم العراقي فوق مبانيه.
ونقلت قناة «السومرية نيوز» العراقية عن يار اللـه قوله، في بيان: إن «قطعات الشرطة الاتحادية والفرقة المدرعة التاسعة والفرقة 15 دخلت مركز حمام العليل ورفعت العلم العراقي فوق مبانيه». وأضاف يار اللـه إن ذلك جاء «بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدات». وتواصل القوات العراقية، المتقدمة نحو الموصل، عملياتها في حمام العليل، وخاصة في الأحياء الشرقية من البلدة الأخيرة التي تفصل بين الجيش ومعقل تنظيم داعش في الموصل.
هذا واستأنفت القوات العراقية أمس المعارك ضد تنظيم داعش في مدينة الموصل إثر اضطرارها للتراجع جزئيا إلى مشارف المدينة وإعادة تنظيم صفوفها بعد المقاومة الشرسة للإرهابيين في آخر معاقلهم في شمال العراق.
وفي موازاة خوض قوات مكافحة الإرهاب معارك ضد التنظيم في شوارع الموصل، هاجم الجيش والقوات الاتحادية آخر البلدات التي سيطر عليها مسلحو داعش على الجبهة الجنوبية التي تشهد تقدما بطيئا.
ورغم خشية المنظمات الإنسانية من حدوث حركة نزوح غير مسبوقة نظراً لوجود أكثر من مليون مدني عالقين في الموصل، لم تسجل حركة نزوح كبيرة من المدينة ولكن تزايدت بشكل كبير أعداد الفارين بفعل المعارك خلال الأيام الأخيرة. وقال المتحدث باسم قوات مكافحة الإرهاب صباح النعمان لوكالة «فرانس برس» أمس: إن «قواتنا تخوض حالياً قتالاً شرساً داخل الأحياء في شرق الموصل القتال يجري من بيت إلى بيت».
وفي بلدة برطلة شرق الموصل التي اتخذتها القوات العراقية قاعدة منذ استعادة السيطرة عليها في الأيام الأولى من الهجوم، تسمع صفارات سيارات الإسعاف التي تنقل جرحى قوات مكافحة الإرهاب من الجبهة بشكل متكرر. هذا ودخلت تلك القوات الجمعة للمرة الأولى إلى عمق شوارع الموصل غير أنها أجبرت على التراجع جزئيا بفعل إطلاق النار الكثيف من أسلحة رشاشة ووابل القنابل من مقاتلي تنظيم داعش. كما أعلن الجيش العراقي، أمس تحرير 165 منطقة منذ انطلاق العمليات العسكرية لتحرير مدينة الموصل شمال البلاد من قبضة عناصر تنظيم داعش الإرهابي. وذكر بيان صادر عن قيادة العمليات المشتركة التابعة للجيش العراقي أن: «القرى والأقضية والنواحي والمناطق والأحياء والمنشآت الحكومية التي تم تحريرها في محاور الموصل الشمالية والجنوبية والغربية والشرقية، منذ انطلاق عمليات «قادمون يا نينوى» وحتى مساء 4 تشرين الثاني الجاري، بلغت 165».
في غضون ذلك، أفاد مصدر أمني في محافظة كركوك، السبت، بأن 32 عنصراً من داعش سقطوا بين قتيل وجريح بانفجار سيارة مفخخة، أثناء إعدادهم لها في منطقة الحي الصناعي بقضاء الحويجة الذي يبعد 55 كم جنوب غربي كركوك.
وقال المصدر: إن «التنظيم بدأ بإعداد سيارات مفخخة لنشرها في مواقع متفرقة لغرض استخدامها مع موعد انطلاق عمليات تحرير القضاء»، مشيراً إلى أن «إعداد التنظيم في الحويجة تراجع بعد تسجيل موجه فرار واختفاء لهم، حيث بات التنظيم يعتمد على قادته المحليين والذين تورطوا معه».
وأكد أن: «قادة التنظيم المحليين باتوا يتقربون إلى الأهالي ويبلغوهم أنهم أجبروا على العمل مع داعش، لكسب ودهم».
وكالات

Exit mobile version