| نورس النجار
يبدو أن لعنة خسارة جبلة أمام الكسوة بهدف نظيف مازالت مستمرة، فالهدف الذي دخل مرمى جبلة وهو الأول هذا الموسم كان له الأثر السيئ في الفريق بعد صمود استمر ثماني مراحل لم يتلق فيها الفريق أي هزيمة ولم يدخل مرماه أي هدف، لذلك لم يفلح الفريق في المباراة التالية بتصحيح الوضع وكسر حال الحزن الذي خيم على المباراة فلم يحقق أكثر من التعادل مع النواعير وكان تعادلاً سلبياً.
ومع ذلك استمر جبلة متصدراً بـ(21) نقطة إلا أن ذلك لم يعد يكفي لبقاء جبلة على الصدارة (مرتاحاً) فهناك الكثير من العوائق تنتظره وهي بالمحصلة العامة مباريات ثقيلة مع فرق كبيرة من وزن المجد وحطين، إضافة إلى لقاءات لم تعد سهلة ضمن ميزان الإياب التي انطلقت فيه فرق الوسط لتعارك من أجل الظفر بمقعد بين الكبار، ومن هذه الفرق الحرية والجهاد.
لذلك فإن مهمة جبلة القادمة تبدو صعبة، ولا بد من تدارك ذيول خسارة الكسوة ليعود الفريق كما عهدناه مسيطراً على قمة المجموعة، وهذا التذكير يأتي من باب إضاعة النقاط، فجبلة أضاع في مبارياته الثلاث الأولى بالإياب خمس نقاط من أصل تسع.
مطاردة
أهم مطاردي جبلة فريق حطين الذي يبتعد عنه مسافة نقطتين فقط، وعملياً فإن مباريات جبلة التي خاضها حتى الآن ليست من العيار الثقيل وتنتظره مباريات صعبة للغاية فيلعب مع المجد والحرية والجهاد وحطين، والأخير بدوره تنتظره مباريات صعبة أولها مع الجهاد الطموح، ثم مواجهة صعبة مع المجد وقاسية مع الحرية وآخرها نارية مع جبلة.
المجد والحرية يتنازعان المركز الثالث ورصيدهما متساو من النقاط ويبلغ (16) نقطة، بداية العودة للمجد تبدأ من لقاء الجولة القادمة أمام جبلة وهو أصعب اللقاءات يليه مباشرة لقاء أصعب مع حطين، ويستريح بعدها بلقاء مصفاة بانياس قبل لقاء الثأر مع النواعير وقد خسر أمامه صفر/1 ذهاباً.
على العموم فإن المجد لا يملك مقومات الفريق البطل، ففي آخر مبارياته الأربع الأخيرة خسر ثلاث مرات ولم يسجل إلا هدفاً واحداً ما يؤكد معاناة الفريق في المساحات الأخيرة من الملعب مع ضعف الفاعلية الهجومية وفقدان الشهية التهديفية، إذا وجد المدرب حلاً لهذه المعضلة فقد تكون الابتسامة حاضرة على وجوه أنصار الفريق.
مخاطر قادمة
الحرية انطلق من غياهب الظلمات إلى النور بسرعة الصاروخ، فالفريق حقق ثلاثة انتصارات متتالية مهمة وختمها بتعادل مخيّب للآمال مع الجهاد وبات أحد المنافسين الحقيقيين على الصعود إلى الدرجة الممتازة بعد نتائجه الأخيرة.
مباراة النقاط المضاعفة ستجمعه في الجولة القادمة مع النواعير وهي مهمة جداً للفريقين وللنواعير أشد أهمية، ثم يواجه مباراة كبيرة مع جبلة ولقاء أصعب مع حطين والختام محفوف بالمخاطر أمام الكسوة، لذلك يعتبر المراقبون أن ما وصل إليه الفريق اليوم هو القمة وعليه أن يثبت بمبارياته القادمة أحقيته بالبقاء عليها.
فريق التعادل
النواعير فريق لا يخسر، وهذه قاعدة دلتنا عليها مباريات الفريق التسع التي لم يخسر فيها إلا مرة واحدة أمام جبلة، لكنها بالمقابل أكثر من التعادل فحققه ست مرات وفاز مرتين على المجد وعلى الكسوة.
النواعير يفترش منطقة الوسط وحيداً وهو مؤهل لاحتلال المركز الخامس المؤهل للدوري الممتاز لكنه سيلقى منافسة عسيرة من الكسوة وربما الجهاد اللذان يتطلعان إلى هذا المركز، مع التذكير أن النواعير لديه مباراة مؤجلة مع الجهاد قد تكون الفاصل في تحديد المواقع المهمة، والمباريات المتبقية للنواعير هي مع الحرية ومصفاة بانياس والكسوة والمجد وهذه بين الصعبة والمتوسطة ستحدد موقع النواعير وخصوصاً التي تكتسب صفة النقاط المضاعفة.
حسابات
مساحة المنافسة واسعة لأن المراكز المنتظرة متعددة، لذلك نجد الفرق الكبيرة غير عابئة بالمنافسة وجدواها وأغلب همها أن تبقى بين الكبار فمن سيتصدر مثله مثل الفريق الخامس بالمجموعة، فهما سيان لكونهما سيتأهلان، ومثلهم حال من يحتل المراكز الأخرى.
وفي المجموعة فإن الفرق الأقرب للتأهل هي جبلة وحطين والمجد والحرية، ويبقى الصراع على المركز الخامس قائماً بين النواعير والكسوة والجهاد، مع أن الأمور تسير لمصلحة النواعير، وعلينا إلا نستبعد المفاجآت الممكن حصولها، فالكسوة رغم بدايته الفاترة إلا أنه فاز على المتصدر وكذلك الجهاد الذي هزم المجد وتعادل مع المتصدر، فمساحة المفاجآت مازالت واردة بقوة وما علينا ألا الانتظار.
أخيراً نذكر أن فريق مصفاة بانياس هو آخر فرق المجموعة وهو خارج حساباتها ويعتبر الفريق الأول الهابط للدرجة الأدنى، فلم يحقق حتى الآن إلا نقطتين ورصيده المتبقي لا يسعفه للحاق بركب المنافسين، نذكر هنا أن الفريق يملك نقطتين فقط من تعادلين وثماني خسارات، ولم يحقق أي فوز.
الترتيب – الجولة العاشرة
م الفريق لعب فاز تعادل خسر له عليه نقاط
1 جبلة 10 6 3 1 8 1 21
2 حطين 10 5 4 1 15 7 19
3 المجد 10 5 1 4 12 7 16
4 الحرية 10 4 4 2 12 9 16
5 النواعير 9 2 6 1 13 11 12
6 الكسوة 10 2 3 5 14 16 9
7 الجهاد 9 1 5 3 5 8 8
8 م. بانياس 10 – 2 8 1 23 2