| فاروق بوظو
تابعت- الأحد الماضي- وبكل دقة الأداء التحكيمي في أهم وأبرز لقاءين من لقاءات المرحلة الحادية عشرة للدوري الإنكليزي الممتاز.. اللقاء الأول جمع نادي آرسنال نظيره نادي توتنهام هوتسبرز بقيادة الحكم الدولي مارك كلاتنبرغ البالغ من العمر واحداً وأربعين عاماً، والموجود على اللائحة الدولية قبل عشرة أعوام من الآن.. أما اللقاء الثاني فقد جمع نادي ليفربول نظيره واتفورد بقيادة الحكم الدولي مايكل أوليفر البالغ من العمر واحداً وثلاثين عاماً والموجود على اللائحة الدولية قبل أربعة أعوام من الآن.
وقد ساهم كلاهما في إنجاح قيادة هذين اللقاءين المهمين من خلال أربعة عوامل..
أول هذه العوامل.. يكمن في قدرة وتركيز وكفاءة الحكمين الدوليين الاثنين على فرض شخصيتهما القوية والمقنعة منذ بداية كل لقاء وحتى نهايته.. كما لم يتأثرا على الإطلاق بأي انفعال أو سقوط على الأرض لأحد من لاعبي الأندية الأربعة نتيجة الاحتكاك الجسماني للاعبين بخصومهم تطبيقاً لمبادئ هذه اللعبة الشعبية والجماهيرية ومواد قانونها الدولي بأن رياضة كرة القدم هي رياضة احتكاك والتحام بدني وجسماني ضمن حدوده المشروعة، وهذا ما ساهم إلى حد كبير ليس في فرض شخصيتهما على اللاعبين فقط، بل في إقناعهم بمشروعية وسلامة قراراتهما التحكيمية، ساعدهما في ذلك لياقاتهما البدنية المتميزة تحملاً وسرعة، والتي مكنتهما من الوجود قريباً من أمكنة التنافس على الكرة وخصوصاً في المنطقة الهجومية، وهذا ما اضطر اللاعبين التركيز على اللعب المشروع من دون اللجوء للاعتراض على أداء الحكمين وقراراتهما التحكيمية العادلة.
ثاني هذه العوامل.. صحة وسلامة الأهداف التسعة التي تم تسجيلها في هذين اللقاءين بما في ذلك ركلة الجزاء الوحيدة التي تم احتسابها لمصلحة فريق توتنهام في لقائه مع فريق الآرسنال الذي انتهى بالتعادل الإيجابي.
ثالث هذه العوامل.. عدم ارتكاب لاعبي الفرق الأربعة لأي مخالفة تستوجب إشهاراً للبطاقة الصفراء، سوى في مخالفات ست فقط استوجبت هذا الإشهار، بينما لم يشهد اللقاءان أي ارتكاب لأي مخالفة تحمل طابع اللعب العنيف أو السلوك المشين تستوجب إشهاراً للبطاقة الحمراء..
رابع هذه العوامل وآخرها.. تعاون اللاعبين وتقبلهم للقرارات التحكيمية إضافة لتركيزهم على اللعب النظيف العادل من دون الرغبة في ارتكاب مخالفات مؤثرة على سلامة اللاعبين.
وبعد.. فكل هذه العوامل الأربعة التي ذكرتها قد ساهمت في سهولة قيادة هذين اللقاءين من الوجهة التحكيمية..!