Site icon صحيفة الوطن

ليس بهذه الطريقة تعامل كوادرنا .. وما هكذا تورد الإبل يا اتحاد السلة

إذا كان تطبيق الأنظمة والقوانين يخدش ويسيء لكرامة كوادرنا الوطنية التي نعتز بها، فلم نعد نريد مثل هذه القوانين، فقد أثبت اتحاد كرة السلة بالدليل القاطع سوء فهمه في تنفيذه لهذه القوانين الموضوعة ضمن اللائحة الانضباطية، فتطبيق القوانين يعتبر شيئاً مثالياً وحضارياً، وخاصة إذا شمل جميع مفاصل اللعبة بعيداً عن المحسوبيات والمصالح الشخصية، لكن ما يسيء لهذه الأنظمة هو تنفيذها بطريقة مغلوطة يشوبها الكثير من سوء الفهم وقلة الخبرة الإدارية.

عقوبة
في مباراة الوحدة والجيش الأخيرة قام جمهور الوحدة بإلقاء سيل من الشتائم على بعض الشخصيات الرياضية، وأسمع كل الحاضرين شتائم خادشة للحياء نخجل من ذكرها في صفحاتنا الرياضية، على ضوء أحداث الشغب قام اتحاد السلة بمعاقبة نادي الوحدة وتغريمه مادياً وحرمان جمهوره من حضور أول مباراة له من دور الستة الكبار من مسابقة الكأس، فالعقوبة صحيحة ونحن إذ نشد على أيدي الاتحاد في توجيه العقوبات الصارمة بحق كل من يسيء للعبة، ويعمل على تعكير صفوها، لكن ما حدث في أول مباراة للوحدة بالدور نفسه يدعو للاستغراب والدهشة، ويستطيع الواحد منا أن يضحك على سذاجة بعض العاملين بالاتحاد، وكيفية تعامله في تنفيذ قرار الاتحاد، وإليكم تفاصيل الموضوع.
بعد انتهاء مباراة الاتحاد والحرية يوم الأحد الفائت قام أمين سر اتحاد السلة دانيال ذو الكفل بإخراج جميع الحاضرين لمتابعة مباراة الاتحاد والحرية، تنفيذاً لقرار الاتحاد بمنع جمهور الوحدة من الدخول، لكن القرار شمل مدرب سلة الاتحاد علاء جوخه جي أيضاً الذي رغب في متابعة المباراة، وهو مدرب المنتخب الوطني الأول، وتم إخراجه وسط دهشة الجميع بعدما دار حديث حار بين ذو الكفل والجوخه جي الذي وجه عتباً كبيراً لاتحاد السلة على تصرفه بحق مدرب لا علاقة له بجمهور نادي الوحدة وتجاوز كل ويلات الحرب الواقعة في حلب، لكن أمين سر الاتحاد لم يقدر ذلك وأخرجه بطريقة معيبة، ولم يتوقف الأمر عند هذه الحدود بل قام ذو الكفل بإخراج المدرب هشام الشمعة من الصالة وهو من المدربين المبتعدين عن التدريب هذا الموسم، وله خبرة تدريبية منذ سنوات طويلة وحكم دولي، لكن اتحاد السلة رمى بكل شيء من أجل أن ينفذ قراره بشكل خاطئ بحق كوادرنا الوطنية التي نعتز بها وبمحبتها للعبة ومدى عطائها، وما هي إلا لحظات حتى دخل الصالة عضو مجلس الشعب ولاعبنا الدولي السابق بيير مرجانة الذي استغرب تصرف اتحاد السلة هذا، ورفض بشكل قطعي دخوله بصفته عضواً في مجلس الشعب بعدما سمح له أمين سر الاتحاد بالدخول تحت هذه الصفة، ثم غادر الصالة لبعض الوقت، وعاد لتوه بعد فترة قصيرة وتابع اللقاء بجميع تفاصيله.

مراقب ولكن
راقب مباراة الوحدة والنصر عضو الاتحاد جمال الترك الذي لم يتمكن من متابعة مجريات اللقاء بشكل جيد كما يجب، لكونه انشغل بإخراج هذا وذاك من الصالة، فقام أكثر من مرة والمباراة (شغالة) مطالباً رجال حفظ النظام بإخراج بعض الأشخاص، كما منع بعض الأطفال من دخول الصالة الذين وقفوا أذلاء على أبواب الصالة يتوسلون من أجل إدخالهم، والسؤال: ما ذنب براءة أطفالنا في أحداث الشغب التي قام بها البعض من جمهور الوحدة حتى يعاملوا بهذه الطريقة الفجة، وكان حرياً باتحاد السلة تعيين مراقبين اثنين على هذه المباراة واحد للشق الفني ومتابعة مجريات المباراة، والآخر كإداري لمتابعة إخراج الجمهور.
يبدو أن خبرة إدارة الاتحاد في تعاطيها في مثل هذه القرارات ما زالت بحاجة إلى صقل، حيث كان من الأفضل في مثل هذه المباريات أن يخصص عدداً معيناً من بطاقات الدخول لأعضاء نادي الوحدة، لأن من قام بأحداث الشغب ليس لهم علاقة بأعضاء الإدارة، أو حتى بعض الكوادر العاملة بالنادي، فقرار الاتحاد القاضي بحرمان الجمهور شمل الجميع بمن فيهم لاعبو باقي الأندية المشاركة في هذا الدور بطريقة تدل على ضعف رؤية بعض القائمين على مركز صنع القرار بالاتحاد.

اعتذار متأخر
علمت «الوطن» بأن عضو الاتحاد عدنان العاني قد أجرى اتصالاً مع رئيس الاتحاد جلال نقرش واضعاً إياه بصورة ما جرى، حيث أكد العاني أن النقرش قد أبدى انزعاجه من إخراج مدرب سلة الاتحاد وبعض المدربين من الصالة بهذه الطريقة، وأكد رئيس اتحاد السلة أنه يجب الاعتذار من هذه الكوادر عما جرى بحقهم من تصرفات صبيانية طائشة، لكن اعتذار النقرش جاء متأخراً لكون هذه الكوادر خرجت من دون عودة.

 

Exit mobile version