Site icon صحيفة الوطن

مدير متحف براغ: سورية ضحت لحماية آثارها

| وكالات

أكد مدير المتحف الوطني في العاصمة التشيكية براغ ميخال لوكيش، أن الشعب السوري قدم الكثير من التضحيات لحماية الكنوز التاريخية من الإرهاب الذي يتعرض له بلدهم.
وبيّن لوكيش في حديث للموقع الإلكتروني لمجلة «تيدين» حسب وكالة «سانا» للأنباء، أنه جرى نقل بعض محتويات آلاف الأماكن الأثرية في سورية إلى متحف دمشق لإنقاذها من أعمال التدمير والتخريب والسرقة التي تقوم بها التنظيمات الإرهابية المسلحة، موضحاً أنه تم نقل بعض آثار مدينة تدمر إلى هذا المتحف، على حين تعرضت بعض الآثار الكبيرة التي لم يتم نقلها للتخريب على يد الإرهابيين.
وأشار لوكيش إلى أنه اتفق مع الجهات المعنية في سورية خلال زيارته دمشق الشهر الماضي برفقة نائب وزير الخارجية التشيكي مارتن تلابا، على نقل بعض الآثار التي تعرضت للتخريب جراء الاعتداءات الإرهابية إلى العاصمة التشيكية براغ بهدف ترميمها، وذلك بحضور متخصصين سوريين، مؤكداً أنه سيتم بداية العام القادم جلب صور وثائقية من سورية عن الآثار التي دمرت أو تعرضت للتخريب لتنظيم معرض عنها في براغ، لافتاً إلى أنه يتم العمل الآن على بلورة مشروعات محددة في سورية للعمل بها بناء على ما شاهده في دمشق مؤخراً وعلى احتياجات الجانب السوري.
وتعرضت المواقع الأثرية في سورية لتدمير وتخريب ممنهج من التنظيمات الإرهابية المسلحة ففي مدنية تدمر قام تنظيم داعش، المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، بتدمير تمثال أسد اللات وتفجير معبدي بل وبعلشمين وتدمير المدافن البرجية وتدمير قوس النصر الأثري الشهير، فضلاً عن قيام التنظيم بسرقة عدد من القطع الأثرية وتهريبها إلى تركيا وقيامه بأبشع الجرائم بحق أهالي مدينة تدمر ومنها إعدام الباحث خالد الأسعد.
وتمتلك سورية الكثير من المواقع الأثرية التي تعود لأحقاب تاريخية متعددة منها اليونانية والبيزنطية والإسلامية، وقبل نشوب الأزمة فيها كانت تشكل عنصر جذب للعديد من البعثات الأثرية من أجل التنقيب عن الآثار المهمة.

 

Exit mobile version