| وكالات
أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف أن موسكو مستعدة لتطوير العلاقات مع الولايات المتحدة بقدر استعداد الأخيرة وبما يراعى مصالح البلدين، على حين أعرب ممثل روسيا الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف ألكسي بورودافكين عن أمل بلاده في مواصلة التعاون مع واشنطن في عهد الرئيس الأميركي الجديد حول سورية.
وذكر موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، أن بيسكوف بين خلال مؤتمر صحفي أمس بالتزامن مع بدء الانتخابات الرئاسية الأميركية أن تطوير العلاقات بين البلدين ممكن بقدر استعداد الشركاء الأميركيين لإنعاشها والارتقاء بها إلى الحوار المشترك المجدي الذي يأخذ بالحسبان مصالح الطرفين. وكانت العلاقات الروسية الأميركية شهدت فتوراً خلال الأشهر الماضية على خلفية الأزمة الأوكرانية، إضافة إلى مماطلة واشنطن في تنفيذ الاتفاقات مع موسكو والمتعلقة بالأزمة في سورية.
ورداً على سؤال إذا ما كان يجب على واشنطن أن تخطو الخطوة الأولى، قال بيسكوف: «قبل كل شيء يجب أن تتوافر الإرادة السياسية»، مشيراً إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يؤكد باستمرار أن روسيا مهتمة بالعلاقات الثنائية وتبحث عن هذا النوع من العلاقات.
على خط مواز قال بورودافكين: «إننا نأمل في أن تكون روسيا والولايات المتحدة قادرتين في عهد الرئيس الجديد للولايات المتحدة على الاتفاق وفق «صيغة لوزان» على وقف العمليات القتالية وسحب الإرهابيين من مدينة حلب».
وأشار بورودافكين إلى أن مسألة تسوية الأزمة في سورية ستبقى أولوية في جدول الأعمال العالمي لذلك سيتعامل مع هذه المسألة أي رئيس يأتي للولايات المتحدة، وقال: «إننا نعتقد أنه لا يوجد سوى حل سياسي للأزمة في سورية والمشاركة فيه ينبغي أن تكون من روسيا والولايات المتحدة والحكومات الإقليمية وجميع أولئك الذين هم جزء من المجموعة الدولية لدعم سورية».
يذكر أن روسيا تشدد على أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لتسوية الأزمة في سورية ودعت واشنطن مراراً لفصل ما تسميها «المعارضة المعتدلة» عن الإرهابيين إلا أن الولايات المتحدة تماطل في تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها مع روسيا حول الأزمة في سورية.