Site icon صحيفة الوطن

اقترب من تأمين الأحياء الغربية … الجيش يستعيد منيان والمشروع 1070 شقة غربي حلب

| حلب – الوطن

استكمل الجيش العربي السوري سلسلة انتصاراته أمس بالسيطرة على مشروع الـ1070 شقة سكنية ومعظم منطقة منيان غربي حلب بعد يوم من السيطرة على تلتين إستراتيجيتين وشن هجوماً كاسحاً على مدرسة الحكمة وضاحية الأسد في معركته لتأمين الأحياء الغربية من المدينة وإغلاق الثغرات التي نفذ منها مقاتلو ميليشيا «جيش الفتح» والذين فشلوا بتحقيق خروقات جوهرية لفك الحصار عن زملائهم في الأحياء الشرقية من المدينة.
وتمكن الجيش العربي السوري وحلفاؤه من ضبط إيقاع معركة جبهات غرب حلب على إيقاعه بمواصلة تقدمه والهيمنة على كامل مشروع الـ1070 شقة ذي الموقع الحيوي جنوب غرب حلب بما فيه مشروع الفلل الحمر، ملحقاً خسائر بشرية كبيرة ناهزت 30 مسلحاً معظمهم من التركستان (الإيغور) إثر اشتباكات ضارية لقنت «الفتح» درساً كبيراً وأضعفت معنويات مقاتليه الذين لم يجدوا من ينجدهم وانسحبوا بشكل عشوائي مخلفين وراءهم آلياتهم الثقيلة وعتادهم العسكري ودبابتين وأشلاء قتلاهم، وفق قول مصدر ميداني لـ«الوطن».
وأضاف المصدر: إن الجيش تابع تقدمه، بعد الهيمنة أول من أمس على تلتي مؤتة والرخم جنوب غرب الكليات العسكرية، باتجاه مدرسة الحكمة غرب مشروع الـ1070 شقة وخاض اشتباكات عنيفة مع المسلحين بغية إغلاق آخر ثغرة تسلل منها مسلحو «الفتح» قبل ثلاثة أشهر إبان خرق الكليات الحربية، وذلك بهدف تأمين مشروع 3000 شقة سكنية وحي الحمدانية من هجمات المسلحين الذين أمطروا الحيين بوابل من القذائف المتفجرة وصواريخ الغراد ضمن ما أطلقوا عليه «ملحمة حلب الكبرى» بمرحلتيها الأولى والثانية والتي لم تجلب لهم سوى الخزي والعار وقتل وتشريد السكان المدنيين من دون تحقيق مأربهم بشق طريق يفك الحصار عن مسلحي الأحياء الشرقية من المدينة. وقال المصدر: إن الجيش مد نفوذه أمس على معظم منطقية منيان الحيوية والتي تعتبر امتداداً لحي حلب الجديدة والمتاخمة لكلية الأسد للهندسة العسكرية خط الدفاع الرئيسي عن حلب من جهة الغرب، وأوضح بأن الاشتباكات تدور في القسم الغربي من منيان حتى تحرير الخبر متوقعاً أن يشهد الصباح سيطرة كاملة على المنطقة وتأمين حلب الجديدة التي هجر أهلها المناطق القريبة من جبهات القتال.
كما خاض الجيش والقوات الرديفة اشتباكات عنيفة على جبهة ضاحية الأسد غربي حلب والوحيدة التي يسيطر مقاتلو «الفتح» على أجزاء منها في جبهات المدينة الغربية، وفي حال استعادتها يكون الجيش قد أمن تلك الجبهات بالكامل وأنهى أي حلم للمسلحين بمواصلة ملحمتهم الخائبة وليتفرغ لاستكمال سيطرته على الأحياء الشرقية من المدينة وتوحيد ضفتيها تحت علمه الوطني وسيادة الشرعية.
سلاح الجو في الجيش لعب دوراً في تقدم الجيش فدك معاقل وتجمعات المسلحين، الذين تقودهم «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) المدرجة على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية على طول جبهات القتال وصولاً إلى ريفي حلب الجنوبي والغربي في خان العسل والأتارب وأورم الكبرى ودارة عزة والراشدين الرابعة والخامسة وخان طومان ومحيطها والزربة والعيس وطريق عام حلب دمشق الدولي، موقعاً قتلى وجرحى كثراً في صفوفهم. وعرف من قتلى المسلحين في مشروع الـ1070 شقة 6 مسلحين من آل الكردي وجميعهم منضوون تحت لواء «فتح الشام» بالإضافة إلى المسؤول العسكري في الكتيبة الثالثة مشاة التابعة لـ«لواء المهام الخاصة» في ميليشيا «الجيش الحر» سامر اليوسف والذي قتل في الجبهة ذاتها.

Exit mobile version