تختتم اليوم الخميس مباريات دور الستة الكبار من مسابقة كأس الجمهورية لسلة الرجال بثلاثة لقاءات مهمة وشبه مصيرية، لكون صورة الفرق المتأهلة للمربع الذهبي لم تتضح بعد، بعدما اختلطت أوراق الفرق نتيجة النتائج المسجلة، وقد ضمن فريقا الجيش والوحدة تأهلهما بينما بقي الصراع قائماً بين أربعة فرق.
اشتدت حرارة المنافسة واقتربت مباريات الكبار فيما بينهم في لقاءات لاهبة وثأرية ستدخلها الفرق تحت عنوان واحد الفوز ولا بديل عنه لضمان البقاء في جنة الأحلام بين الأربعة الكبار، إضافة لتأكيد الجدارة لمن فاز في المراحل الأولى من المسابقة والثأر لمن خسر، ما يعني أننا سنكون على موعد مع الإثارة والندية وستكون مباريات اليوم الخميس مفعمة باللمحات الفنية الجميلة وستشهد صالة الفيحاء كما هو متوقع زخماً جماهيرياً كبيراً لكون نتائج هذا اليوم ستوضح بنسبة كبيرة صورة الفرق المتأهلة للمربع الذهبي.
سهلة
اللقاء الأول اليوم يجمع الجيش مع الحرية المجتهد رغم تحضيراته المتواضعة، والباحث عن انتصار ينعش آماله بالتأهل للمربع الذهبي، لكنه يدرك أنه سيواجه فريقاً مدججاً باللاعبين النجوم وهو بطل النسخة الماضية، ولديه كل مقومات التفوق، لكن الحرية الذي قدم مستوى رجولياً أمام جاره الاتحاد قادر على أن يحرج الجيش، على حين الجيش يسعى لمواصلة سلسلة انتصاراته بعد فوزه على الوحدة الذي استعاد من خلاله ثقته بلاعبيه الذين استعادوا عافيتهم من جديد، الجيش أقرب لحسم نتيجة المباراة لكن الحرية سيحاول والمحاولة حق مشروع له في تسجيل نتيجة جيدة ويضمن تأهله للمربع الذهبي.
لقاء ناري ومصيري
اللقاء الثاني يجمع فريقي النصر والكرامة في موقعة ندية وسيحاول كلا الفريقين تضميد جراحه على حساب الآخر، ويتطلع كل فريق للخروج بنتيجة اللقاء على أمل إنعاش آماله بالتأهل في حال خسر الاتحاد أمام الوحدة اليوم وخسر أمام الجيش في المباراة التي أقيمت أمس، وفي حال حصل ذلك فإن الأوراق ستخلط من جديد بانتظار نتيجة لقاء الكرامة والنصر، وسينعش النصر آماله أكثر فيما لو فاز في لقاء أمس الأربعاء على الحرية، لذلك اللقاء سيكون هجومياً منذ بدايته من الفريقين، والنتيجة أقرب للنصر الذي بدا أكثر توازناً من الكرامة الذي لم يظهر بمستواه المعهود.
تأكيد جدارة
اللقاء الثالث والأخير يجمع فريقي الوحدة والاتحاد، في موقعة يتطلع كلا الفريقين لنتيجتها، وخاصة الاتحاد الذي لم يضمن تأهله بعد للمربع الذهبي لكونه مني بخسارة أمام جاره الحرية، والتقى مساء أمس مع الجيش في موقعة صعبة في حال خسرها ستكون مباراة اليوم مع الوحدة مصيرية فأي نتيجة غير الفوز يعني تلاشي آماله بنسبة كبيرة بالتأهل في حال فوز الحرية على النصر أمس الأربعاء، لذلك اللقاء سيكون قوياً منذ بدايته، والفريقان استعدا جيداً وخاصة الاتحاد الذي استعاد عافيته وتوازنه بعض الشيء بعد نكسة الحرية، وبدت على صفوفه حالة جيدة من التناغم والانسجام ولديه الكثير من اللاعبين المتميزين القادرين عبر الحلول الفردية استعادة أي فارق، وكذلك الوحدة لن يكون صيداً سهلاً ولديه أوراق فاعلة ورابحة أهمها جمهوره الكبير الذي سيشكل ورقة ضغط على فريق الاتحاد، وسيعول مدرب الوحدة على حماسة وجدية لاعبيه وتنفيذهم لتعليماته بدقة خلال مجريات اللقاء، نتيجة اللقاء لن يكون لها توقعات نظراً لتقارب كفتي الفريقين من حيث المستوى الفني واللاعبين الجيدين، وإن كانت دكة بدلاء الاتحاد أميز، لكن الوحدة لديه الكثير ليقدمه، وسوف يكون دور مدربي الفريقين في خطف نقاط اللقاء مؤثراً في قراءة مجريات اللقاء والتعامل معها بشكل جيد.
الترتيب قبل مباريات أمس
الجيش تصدر من دون أي خسارة مسجلاً ثلاثة انتصارات على الوحدة والنصر والكرامة، يليه مباشرة فريق الوحدة من خسارة أمام الجيش وفوزين على النصر والحرية، بينما حل بالمركز الثالث فريق الحرية بعد تسجيله فوزين على الاتحاد والكرامة وخسارة وحيدة أمام الوحدة، وحل الاتحاد رابعاً بعد خسارة أمام الحرية وفوزين على النصر والكرامة، بينما حل فريقا النصر والكرامة من دون ترتيب لعدم تحقيق أي انتصار وسيكون لقاء اليوم بين الفريقين لتحديد صاحب المركزين الخامس والسادس.