Site icon صحيفة الوطن

طالب الاتحاد الأوروبي بقرار نهائي في مسألة عضوية تركيا … اعتقال 55 من طياري القوات الجوية التركية بذريعة محاولة الانقلاب والتشيك ترى أن ممارسات نظام أردوغان «ديكتاتورية»

انتقد رئيس الحكومة التشيكية الأسبق ييرجي باروبيك «الخروقات الفظة لحقوق الإنسان والممارسات غير الديمقراطية التي يقوم بها نظام أردوغان في تركيا».
وقال باروبيك في تصريحات له أنه «لا يمكن لدولة تقوم بطرد الآلاف من الموظفين والقضاة والصحفيين وتقمع بالقوة الحريات الديمقراطية ومواطنيها الأكراد وتمنع الناس من الوصول إلى مواقع التواصل الاجتماعي عبر شبكة الإنترنت في العالم أن تكون جزءاً من الاتحاد الأوروبي».
ووصف باروبيك ممارسات نظام أردوغان تجاه معارضيه بـ«الديكتاتورية»، وأشار إلى أنه إذا كان هناك أحد ما يستخدم هذه الممارسات فيجب تحميله المسؤولية وطرده من المنظمات الأوروبية، متسائلاً حول موقف حلف الناتو من هذه الخروق للحريات المدنية وحقوق الإنسان في تركيا.
بدوره قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس الأربعاء: إن على الاتحاد الأوروبي أن يتخذ بسرعة قراره النهائي بشأن طلب تركيا الانضمام لعضوية التكتل مبدياً شعوره بخيبة الأمل من الجمود الطويل في هذه المسألة.
وقال إردوغان في كلمة في اسطنبول أذيعت على الهواء: «لتعيدوا التقييم لكن من دون تأخير. اتخذوا قراركم النهائي».
وصعد الاتحاد في الآونة الأخيرة انتقاده لحملة تركيا على المعارضة ومن تزعم أنهم دبروا لمحاولة انقلاب الأمر الذي أثار غضب أنقرة التي تتهم أوروبا بالفشل في فهم التهديدات التي تواجهها.
إلى ذلك أصدرت النيابة العامة التركية التابعة لنظام رجب طيب أردوغان أمس مذكرات اعتقال بحق 55 من طياري القوات الجوية وذلك استكمالاً لحملة الاعتقالات الانتقامية التي يشنها النظام التركي ضد معارضيه متخذاً من محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا منتصف تموز الماضي ذريعة لذلك.
وذكرت إذاعة «إن تي في» وغيرها من وسائل الإعلام التركية أن عملية الاعتقال الأخيرة جرت في ثماني محافظات تركية لكنها تركزت بشكل خاص في محافظة قونية واستهدفت مؤيدي الداعية فتح اللـه غولن الذي يزعم نظام أردوغان أنه يقف خلف محاولة الانقلاب.
واعتقلت سلطات أردوغان حتى الآن أكثر من 300 طيار معظمهم في القاعدة الجوية الواقعة في محافظة قونية كجزء من حملة غير مسبوقة أدت إلى احتجاز أو توقيف أكثر من 110 آلاف شخص من الجنود والقضاة والمعلمين والصحفيين.
وأثارت حملة التطهير التي يقودها النظام التركي بحق معارضيه قلق جماعات حقوق الإنسان وبعض حلفائه الغربيين الذين يخشون من أن أردوغان يستغل محاولة الانقلاب كذريعة للتخلص من المعارضين له.
ويواصل النظام التركي حملته لاعتقال وتصفية خصومه ومعارضيه حيث بلغ عدد المعتقلين بذريعة محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا منتصف تموز الماضي أكثر من 70 ألفا من العسكريين ورجال الشرطة والقضاء إضافة إلى تسريح عشرات الآلاف من العاملين في مختلف المؤسسات التركية وإغلاق عدد كبير من وسائل الإعلام وفرض حالة الطوارئ في البلاد.
رويترز- سانا- وكالات

Exit mobile version