Site icon صحيفة الوطن

«الإحباط» ينتقل من كلينتون إلى «معارضة الرياض»

| الوطن – وكالات

لم تكن المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون تشعر وحدها «بالإحباط» عقب خسارتها أمام منافسها دونالد ترامب بل وصل الإحباط إلى معارضين كانوا يعولون على فوزها، وخاصة المحسوبين منهم على «معارضة الرياض»، مستندين إلى تصريحات لترامب خلال السباق الانتخابي أكد «ارتباطهم بالإرهابيين»، فيما رأى عضو مجلس الشعب محمد خير العكام أن فوز ترامب لن يؤدي إلى تغيير إستراتيجي في السياسة الأميركية تجاه العرب. وفي تصريح لـ«الوطن» عبر العكام عن عدم اعتقاده بأن يكون لفوز ترامب تأثير كبير على الأحداث الجارية في المنطقة العربية برمتها رغم أنه أشار إلى أن فوز ترامب أفضل من فوز كلينتون التي لو فازت لكان وضع المنطقة أسوأ في إطار الحرب الجارية فيها ولكانت دول الخليج هي الرابح الأكبر.
وحول حديث ترامب خلال السباق الانتخابي عن أن بعض الذين تدعمهم واشنطن في سورية هم «إرهابيون»، قال العكام: هذا الكلام لا يعني أن ترامب لن يدعم الإرهابيين وأنه سوف يتبرأ من هؤلاء لأنهم بالنهاية يخدمون السياسة الأميركية، التي لا يصنعها رؤساء فقط بل تتدخل مجموعات الضغط في صناعتها، مشدداً على «أننا لن نشهد تغييراً استراتيجياً تجاه العرب».
وحول العمليات العسكرية التي تشرف عليها واشنطن في الشمال السوري والمسماة «غضب الفرات» أكد العكام أن تأثير فوز ترامب قد يظهر على المدى البعيد، مشيراً إلى أن ترامب ليس لديه خبرة سياسية وأنه أكثر استقلالاً من كلينتون.
من جهتها وفي تصريح آخر لـ«الوطن» أكدت أمين سر «هيئة العمل الوطني الديمقراطي» المعارضة ميس كريدي أن «الولايات المتحدة تستعمل الإرهاب كمشروع للتغيير في المنطقة، وفوز ترامب إعلان للتحالفات الجديدة ونمط السياسات القادمة».
وإشارات كريدي إلى تصريحات سابقة لترامب أكد فيها وجوب المضي في مواجهة الإرهاب بالتعاون مع الاتحاد الروسي، معتبرة أن هذا التصريح كان له دور كبير في فوز ترامب لأنه يعبر عن السياسات القادمة في العالم، في حين كانت تصريحات كلينتون تطالب بمنطقة حظر جوي في سورية وبالتالي كانت تسعى لخلق كيان متطرف في منطقة ما»؟ وفي مؤتمر صحفي لها مساء أمس أكدت كلينتون أنها «تشعر بالإحباط» بعد نتائج الانتخابات، مقرة بالخسارة أمام ترامب.
وكان عضو الهيئة السياسية لـ«الائتلاف» المعارض نصر الحريري، وفي تصريح نقلته وكالة «سبوتنيك» الروسية أكد أن «المعارضة تأمل بحصول تحول في التعامل الأميركي مع الأزمة السورية، بالانتقال من إدارة الأزمة إلى إيجاد حلول لها»، داعياً واشنطن إلى الانتقال إلى «واقع جديد تتحمل فيه مسؤولياتها كأكبر دولة في العالم»، واتخاذ ما سماها «إجراءات جدية هدفها الأول والأخير هو تحقيق الانتقال السياسي في سورية».
وأشار الحريري إلى تصريحات ترامب السابقة حول الأزمة السورية، والتي أدلى بها أثناء السباق الانتخابي، معتبراً أنها «غير مقبولة»، معبراً عن مخاوفه حيال المواقف التي قد يتخذها ترامب بشكل مبطن.
بدوره أعرب عضو منصة «القاهرة» للمعارضة جهاد مقدسي عن أمله في أن يسمح فوز ترامب في الانتخابات، باستئناف التعاون الأميركي الروسي من أجل تسوية الأزمة السورية، وذكر أن خطاب ترامب بعد إعلان فوزه كان حافلاً بالوعود، بما في ذلك تعهده بإقامة تعاون نزيه مع الدول الأجنبية.
يذكر أن ترامب يرى أن الرئيس بشار الأسد يحارب الإرهابيين بفعالية، كما دعا سابقاً إلى الحد من التدخلات الأميركية في الخارج «لبناء دول أخرى»، والتركيز بدلاً من ذلك على تسوية المشاكل في الولايات المتحدة.
وبشأن الميليشيات المسلحة السورية، أبدى ترامب شكوكاً حول طبيعة فصائلها التي تدعمها واشنطن، وحذر من أن ممثلي تلك «المعارضة» قد يكونون موالين لـ«داعش».. وهاجم سياسة إدارة باراك أوباما تجاه سورية، باعتبار أنها تدعم «أشخاصاً لا نعرف هويتهم»، وحذر من أن هؤلاء «قد يكونون» من «داعش».

Exit mobile version