Site icon صحيفة الوطن

الواقعية المطلوبة أمام إيران

| غانم محمد
إن حدث الفوز على إيران فهذه فرحة انتظرناها كثيراً، وإن عاد منتخبنا بنقطة التعادل فهي أيضاً ستدخل قناعتنا برضا وسرور، وإن وقعت الخسارة لا قدّر اللـه فلن نُصعق بقسوة حضورها لأننا في النهاية سنباري إيران..
نردد على الدوام نحن 11 لاعباً وهم كذلك، عندنا الطويل والسريع كما عندهم، نعتزّ بوطننا ونحرص على زهو علمنا كما يعتزون ويزهون، والكرة هي نفسها التي سنلعب بها وإياهم فما الذي يمنعنا من الفوز؟
ما تقدّم هو جزء من مقال كتبته قبل مباراتنا مع إيران في مستهل مشوارنا بتصفيات كأس العالم في جنوب إفريقيا 2010 وتعادلنا يومها في طهران من دون أهداف في مباراة هي الأفضل لمنتخبنا في الألفية الثالثة من وجهة نظري الشخصية، وإذ نعود إلى 2008 لنتذكّر ما كان فإنما نفعل ذلك لنسأل أنفسنا: هل تغيّر أي شيء؟
ننتظر بحذر، ونخشى أن نلوّح بالتفاؤل ولو غاب نصف أساسيي المنتخب الإيراني، ونهيئ منذ الآن مبررات الخسارة ولا نجرؤ على تجهيز طقوس الفرح بالفوز، بل إن الحديث عن غيابات المنتخب الإيراني يأخذ لدى كثيرين شكل تجويف وإفراغ فوز منتخبنا إن تحقق هذا الفوز!
تعاملنا مع منتخب إيران يكون واقعياً على الدوام وهذا ما يفسّر كثرة التعادلات الحاصلة في المواجهات الثنائية السابقة ولا نتوقع أن يخرج لقاء الثلاثاء المرتقب على هذا السياق، نحترم المنتخب الإيراني وبذات الوقت ننجح معظم الأحيان بتعطيله وجرّه إلى نتيجة رقمية نبحث عنها ولا يعني هذا أن يكون سقف الحلم في مواجهة إيران هو التعادل لكنه سيكون مقنعاً في حال آلت إليه النتيجة النهائية.
بكثير من التركيز وبمزيد من الاستفادة من بعض جزئيات وتقلبات اللقاء مع الإبقاء على الصرامة الدفاعية قد نحصل على ما نريده من هذه المباراة وتبقى الساحة التي ننثر فيها هذه المقدمات هي ملعب كرة قدم.

 

Exit mobile version