| نورس النجار
جولتان وتسدل الستارة عن مباريات المجموعة الثانية من الدوري التصنيفي بكرة القدم، والأنباء تشير إلى ضمان فريقي تشرين والوثبة التأهل إلى الدوري الممتاز، فمع نهاية الجولة الخامسة من إياب الدوري التصنيفي عاد تشرين للصدارة بـ24 نقطة بتحقيقه الفوز على الساحل بثلاثية نظيفة وقع عليها باسل مصطفى هدفين ومحمد مرمور، على حين لم يستطع الوثبة الاحتفاظ بصدارته بالتعادل مع الجزيرة 1/1، وعلى الرغم من فوز الفتوة 3/صفر على النضال عبر حسن عويد هدفين وسليمان سليمان، وكذلك حال الطليعة والحرفيين الذي انتهى اللقاء بينهما بالتعادل السلبي، الأمر الذي أخر حجز الطليعة بطاقة عبوره للدوري الممتاز وكذلك الحال بالنسبة للحرفيين.
فرق الطليعة والحرفيين والجزيرة والفتوة على مفترق طرق وأحدها سيكون خارج السباق، الطليعة مازال يبدو الأقرب والجزيرة الأبعد ولكن بشكل عام المفاجآت تبقى واردة والخيارات مفتوحة، وإن كان الطليعة هو الأقرب فهذا لا يعني أنه محمي من الخروج خارج السباق، وإن كان الجزيرة الأبعد فهذا لا يعني أنه خارج السباق، وحدهما تشرين والوثبة سيلعبان مباراتيهما القادمتين من دون ضغوط، والهدف هو الصدارة.
حديث الدوري الممتاز
بالنظر لجدول ترتيب المجموعة نجد تشرين متصدراً بـ24 نقطة ثم الوثبة 23 نقطة والطليعة 20 نقطة ثم الفتوة 19 نقطة والحرفيين 18 نقطة والجزيرة 16 نقطة وكل من النضال 6 نقاط والساحل نقطتين.
الفارق بين تشرين المتصدر والجزيرة السادس ثماني نقاط وبقيت مباراتان أي ست نقاط فسقف الجزيرة من النقاط 22 نقطة، ومن ثمَّ نجد أن تشرين والوثبة قد ضمنا موقعيهما في الدوري الممتاز، ونجد أن سقف نقاط النضال 12 نقطة والساحل نقطتين وبذلك هما خارج السباق، ومباراتاهما المتبقيتان من باب تأدية الواجب، ويتوقع مفاجآت تندرج تحت بند شرف المشاركة والحفاظ على ماء الوجه.
نبدأ بالطليعة وهو بحاجة لنقطتين فقط ليكون ضمن الدوري الممتاز، وقد أضاع فرصته بحجز مقعده بعد التعادل مع الحرفيين، وبغض النظر عن المفاجآت ووفقاً للنتائج فطريق الطليعة يعتبر سالكاً إن حصد نقطة من الفتوة ثم فاز على النضال أو تعادل معه، وتعثره بالخسارة سيجعله بمأزق كبير.
الفتوة على بعد ثلاث نقاط من حجز مقعده بالدوري الممتاز، وإذا أخذنا بعين الاعتبار استقالة مدربه الفراس، كذلك يعتبر طريق الفتوة سالكاً إن تعادل مع الطليعة وكسب نقاط مباراته أمام الساحل، والتعثر بالخسارة يعني وقوعه في مأزق هو الآخر.
الحرفيون بحاجة لأربع نقاط وطريقه صعب عبر مباراته مع الوثبة ومباراته الثانية مع الجزيرة.
الجزيرة بحاجة إلى خمس نقاط ووضعه أسهل من الحرفيين لديه مباراة مع الساحل والثانية مع الحرفيين.
تكسير العظام
في الجولتين القادمتين سنشهد مباراتين عنوانهما تكسير العظام والنقاط المضاعفة بآن معاً، فنجد لقاء الطليعة مع الفتوة، والتعادل للفريقين هو خسارة وهو ما يزيد من آمال الجزيرة والحرفيين ويقلب التوقعات رأساً على عقب، وخسارة أحدهما تعني وقوعه تحت الضغط الكبير، وفوز أحدهما يعني أنه حجز مقعده ضمن الدوري الممتاز.
في الجولة الأخيرة سنشهد لقاء قوياً بين الحرفيين والجزيرة وقد يكون هو الفيصل النهائي في تحديد المتأهل إلى الدوري الممتاز، النقاط مضاعفة والخسارة ستكون مصيبة.
حديث الاحتمالات
حديث الاحتمالات في الجولتين سيكون طويلاً وشائكاً قليلاً ومن الطليعة نبدأ، فوز الطليعة في إحدى مباراتيه أمام الفتوة والنضال سيكون كافياً للتأهل بغض النظر عن باقي النتائج، وفارق مواجهات الطليعة مع الجزيرة فوزه ذهاباً 3/صفر وخسارته إياباً 1/2 وفاز على الحرفيين 2/1 ذهاباً وتعادل إياباً صفر/صفر، وكان قد تعادل مع الفتوة صفر/صفر، كل ذلك يجعل كفته راجحة على الجزيرة والحرفيين، وكذلك الحال بالنسبة للتعادل إن حقق الطليعة تعادلين فهو متأهل بغض النظر عن النتائج آخذين بعين الاعتبار مباراة الجزيرة مع الحرفيين، والتي سيتم فيها نزيف نقاط لأحد الفريقين.
في حال خسارة الطليعة لمباراتيه المتبقيتين فسيدخل في لعبة الاحتمالات فسيكون بحاجة إما لتعادل الجزيرة على الأقل أو ألا يكسب الحرفيون أكثر من أربع نقاط خلال مباراتيه المتبقيتين.
الفتوة فاز على الحرفيين 1/صفر وخسر بالنتيجة ذاتها، وتعادل مع الجزيرة صفر/صفر و2/2، ففارق المواجهات ليس لمصلحته وفارق الأهداف ستحدده المواجهات القادمة.
الفوز والتعادل يؤهله بغض النظر عن باقي النتائج، تحقيق فوز في إحدى المباراتين فهو بحاجة لتعادل الجزيرة مع الحرفيين في مباراتهما معاً، أو تعثر أحدهما بتعادل على الأقل، وبتعادلين يعني وصوله إلى 21 نقطة فهو بحاجة لتعادل الحرفيين مع الجزيرة في لقائهما بالجولة الأخيرة، حصده لنقطة واحدة من اللقاءين يجعله بحاجة لتعثر الجزيرة بخسارة واحدة خلال مباراتيه القادمتين، خسارته في المباراتين فهو بحاجة لتعادل الجزيرة في مباراتيه القادمتين أو خسارة الحرفيين في مباراتيه القادمتين، وبذلك ستكون مباراة الجزيرة والحرفيين مصيرية للفتوة، أخذين بعين الاعتبار تشابك الاحتمالات بنتيجة الطليعة في مباراته الأخيرة.
الحرفيون يمتلك 18 نقطة والجزيرة 16 نقطة والفاصل بتأهلهما اللقاء الذي سيجمعهما في نهاية مرحلة الذهاب، إن فاز الحرفيون والحزيرة بالجولة القادمة أو تعادلا فالتعادل سيعطي الحرفيين التأهل وفوز الجزيرة يهديه التأهل، فوز الجزيرة وتعادل الحرفيين تساويهما بالنقاط، والتعادل بينهما يؤهل الجزيرة الذي فاز ذهاباً 3/صفر. ومن ثم ستبقى احتمالات الجزيرة والحرفيين معلقة بمباراتهما الأخيرة، وكما قلنا فالاحتمالات ستكون شائكة، وقد تلعب المفاجآت دورها من النضال والساحل، وقد تحدد هوية المتأهلين إلى الدوري الممتاز مع نهاية الجولة القادمة وقد ننتظر للجولة الأخيرة.