Site icon صحيفة الوطن

الاختناق المروري في طرطوس بلا حلول حالياً…!

| طرطوس- محمد حسين

ظاهرة الازدحام المروري على أشدها في مدينة طرطوس وهي مرشحة للتفاقم لغياب الحلول حالياً بوجود عشرات مكاتب السيارات والمطاعم والمقاهي التي تكاثرت هذه الأيام لأسباب مجهولة في ظل الغلاء المتفاقم أيضاً..
والأرصفة التي أكلتها الأكشاك ولم تترك منها إلا القليل الذي تقاسمته مكاتب بيع السيارات.
المهندس حامد حسين مدير الصيانة والخدمات في بلدية طرطوس قال: تشهد مدينة طرطوس اختناقات مرورية كبيرة وعلى جميع المحاور والشوارع والأحياء ولاسيما في الوسط التجاري والمنشآت والمؤسسات العامة ولاسيما في أوقات الدوام الرسمي ويمكن تلخيص أسباب الواقع الحالي للمرور والسير فيما يلي:
ازدياد عدد سكان المدينة بشكل كبير جداً ولاسيما العائدين والنازحين وأغلبهم ترافق مع السيارات الخاصة إضافة إلى بعض السيارات العامة التي أصبحت تعمل في المدينة وبالتالي ازدياد الحركة المرورية بشكل كبير بنوعيه الخاص والعام.
إغلاق بعض الشوارع الرئيسية أمام ومحيط المؤسسات والأبنية الحكومية والمدارس والتي في أغلبها شوارع حيوية ومؤثرة في الحركة المرورية في المدينة .
ويرجع المهندس حامد الاختناقات إلى عدم تقيد الإخوة المواطنين في أحيان كثيرة بقوانين السير من حيث الوقوف الآمن والسليم وأصول الوقوف والتوقف واستخدام المواقف العامة والخاصة.
علماً بأن المدينة كانت قد وضعت الحجر الأساس واللبنة الأولى في حل المشكلة المرورية من خلال اعتماد دراسة مرورية شاملة للمدينة قامت بدراستها جهات علمية متخصصة (جامعة تشرين) وذلك قبل حلول الأزمة الراهنة في البلد – التي كان من شأنها لو كتب لها التنفيذ أن تخفف الازدحام المروري في المدينة.
حيث إن هذه الدراسة تتضمن حلولاً مرورية بدءاً من تنفيذ دوارات جديدة نفذت المدينة قسماً منها .. وتعديل واقع بعض الدوارات الحالية وتحديد اتجاهات حركة المرور في الشوارع الرئيسية والفرعية .. وتحديد مواقع المواقف للسيارات لتكون مأجورة حيناً ومجانية في أحيان أخرى.. واقتراح حلول جذرية ومهمة من جوّر وأنفاق في بعض التقاطعات الخطرة بوضعها الحالي.. واقتراح خطوط النقل الجماعي والنقل الداخلي لتخديم المواطنين والتخفيف من استخدام الإخوة المواطنين لسياراتهم الخاصة.. ودراسة إشارات مرورية للتقاطعات في المدينة..
ويتابع المهندس حامد : لكن تنفيذ الدراسة المرورية يتطلب تأمين التمويل اللازم للمستلزمات على اختلافها بدءاً من الشاخصات المرورية والإشارات الدالة والتحذيرية وصولاً إلى تطبيق الحلول المرورية الضخمة مثل الجسور والأنفاق.
إلا أن ضعف التمويل وعدم توافره وقفا عائقاً في وجه المدينة فيما يخص التنفيذ.. وأن مداخل المدينة (مشروعي عقدة الشيخ صالح العلي وعقدة دوار الكراجات الجديدة) وتعثر تمويلهما هو دليل على عدم إمكانية المتابعة في التنفيذ.
ويضيف المهندس حسين: كما أن المدينة طبقت جزءاً من هذه الدراسة من جهة تحديد اتجاهات السير في بعض الأحياء ولاسيما المشبكة العليا ولكن الدراسة المرورية لا يمكن تجزيء تنفيذها لأن التطبيق الكامل لها هو شرط أساسي لنجاحها والوصول إلى حل نهائي للاختناقات المرورية الحالية.

 

Exit mobile version