Site icon صحيفة الوطن

«جيش الفتح» يسرق آثاراً في إدلب

| وكالات

كشفت مواقع إلكترونية معارضة عن انتشار جرائم سرقة وتخريب وتهريب الآثار السورية، في محافظة إدلب التي تقع تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية والميليشيات والمسلحة.
وذكرت المواقع، أن السنوات الماضية شهدت أعمال حفر عشوائية طالت العديد من المواقع الأثرية في ريف إدلب، مدعية أنها من فعل بعض الشباب العاطلين من العمل، «بعد انقطاع سبل العيش ورواج تجارة الآثار»، وأنه تم تهريب العديد من القطع الأثرية إلى خارج سورية.
ولم تأت تلك المواقع على ذكر أن تلك الجرائم من فعل مقاتلي التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة.
وفي محاولة لتجميل صورتها أمام الرأي العام العالمي على أنها تحافظ على الكنوز الأثرية وإبعاد صفة السرقة عن تلك التنظيمات والميليشيات، زعمت ما تسمى «مجموعة العمل في مركز حماية التراث الثقافي السوري في سورية» أنها وثقت العديد من القطع الأثرية التي تم تهريبها خارج سورية، وأنها تعمل على توثيق التعدّيات على الآثار ورصد التّجاوزات على التّلال الأثريّة، وبعض المواقع التي تحوي أرضيات الفسيفساء.
وادعى مدير «المركز» عبد الرحمن اليحيى أنهم يعملون على حفظ المواقع الأثرية في الشمال السوري، وتوثيق أماكن وجودها والتعديات عليها، عن طريق فريقهم المنتشر على كامل الأراضي السورية في الشمال، وكذلك على متابعة استعادة القطع الأثرية التي تم تهريبها في السابق، وتواصلهم مع منظمة التراث العالمي والمنظمات الدولية المهتمة، من أجل مساعدتهم في مجال الآثار، زاعماً أنهم يعملون على وضع قانون يجرّم الاتجار بالقطع الأثرية ومنع التنقيب في المناطق التي خرجت عن سيطرة قوات الجيش العربي السوري، ويتواصلون مع العديد مما سماها «الجهات الثورية» و«المحاكم» من أجل ذلك.
ويسيطر على محافظة إدلب ميليشيا «جيش الفتح» الذي تقوده جبهة فتح الشام (النصرة سابقاً) المدرجة على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، وعدد من الميليشيات المسلحة الأخرى.

 

Exit mobile version