Site icon صحيفة الوطن

فرق السلة: الاتحاد عانى التأهل والكرامة تراجع والنصر قلة خبرة

نستكمل اليوم قراءتنا لفرق دور الستة الكبار من مسابقة كأس الجمهورية لسلة الرجال، وسنكون اليوم مع قراءة لثلاثي أندية المؤخرة، والتي بدا بعضها قد استعد بشكل جيد، والبعض الآخر لم تتعد مشاركته مجرد تسجيل مبدأ المشاركة لا أكثر، وهذا ما أفقد مباريات هذه الفرق الكثير من النكهة التنافسية والإثارة والندية وطعمة الفوز، فجاءت جميع مبارياتها دون مستوى الطموح، ومن الطبيعي أن ينعكس ذلك سلباً على المستوى الفني بشكل عام، وفي كرة السلة أن تلعب وتخسر خير ألف مرة من انعدام المستوى الفني.

الاتحاد (المدرسة الغنية بتلاميذها النجباء)
لم يقنع فريق الاتحاد عشاقه ومحبيه بالمستوى الذي ظهر عليه، وخاصة أن الدعم الذي تلقاه الفريق هذا الموسم كان كافياً لوضعه ضمن الفرق المنافسة على اللقب بقوة، ومع بدء المنافسات صبت الترشيحات في مصلحته كفريق قادم بقوة لانتزاع صدارة هذا الدور، لكنه لم يتمكن من إقناع عشاقه بمستواه الهزيل، ولن يتمكن محبوه من محو تلك الصورة الهزيلة التي ظهر عليها الفريق في جميع مبارياته، فمني بخسارة غير متوقعة أمام منافسه الحرية، وكان لاعبو أشبه بلاعبي حارات شعبية يفتقدون ألف باء أبجديات كرة السلة، وغاب الانضباط التكتيكي داخل الملعب للفريق، ولم يتمكن المدرب من استعادة زمام الأمور لتشكل هذه الخسارة صدمة قوية لمحبي السلة الاتحادية، بعدها نجح الفريق في تسجيل فوزين على الكرامة الحلقة الأضعف والنصر لكن مستواه بقي ضمن دائرة التساؤلات، وعاد وخسر أمام الجيش والوحدة.
مدرب الفريق علاء جوخه جي أكد أن فريقه لم يصل بعد لحالة من الانسجام والتناغم وأنه بحاجة لفترة تحضيرية أكبر حتى يتمكن من استعادة مستواه الطبيعي.
الفريق شهد هذا الموسم دعماً كبير من الإدارة التي سارعت إلى ضم أكثر من لاعب لتدعيم صفوفه، فضم الفريق اللاعبين وائل جليلاتي، وإياد حيلاني، وأصيل السعيد، إضافة لتعاقدها مع نجم سلة الجلاء أنطون بكر، ومع ذلك لم يكن الفريق بمستواه المعهود وتأهل للمربع الذهبي بصعوبة.
أبرز لاعبيه علي ديار بكرلي، فراس المصري، يدربه علاء جوخه جي.

الكرامة (منغصات التحضير)
لم يتمكن الفريق من تحقيق سوى انتصار وحيد على النصر، ومني بأربع خسارات علقمية، لكن مستواه لم يكن سيئاً، ويعود السبب في هذه النتائج التأخر في البدء بتحضيرات الفريق نتيجة المشكلات التي عصفت بالفريق منذ فترة طويلة، ولم تعد الإدارة لرشدها إلا في الفترة الأخيرة وبالوقت المستقطع، عموماً الكرامة شارك في هذا الدور ناقص الصفوف نظراً لانتقال أفضل لاعبيه لأندية أخرى، وقد واجه الفريق خلال فترة تحضيراته الكثير من المنغصات جلها يتعلق بعدم وجود تعاقدات ناجحة من اللاعبين الذين كانت الإدارة تحلم بالتعاقد معهم، الأمر الذي حال دون تدعيم صفوف الفريق بلاعبين بجميع لمراكز لسد النقص الكبير، حيث بدأ الفريق تدريباته قبل بداية الدوري بفترة قريبة، وتحت إشراف المدرب عزام الحسين الذي لم تساعده الظروف من ترك بصماته التدريبية على أداء الفريق، الكرامة من المؤكد أنه سيستغل فترة الاستراحة الحالية، وسوف يقوم بإعادة حساباته وأوراقه على أمل أن يكون بحلة جديدة في الدوري العام، ويقدم مستوى أفضل محاولاً الابتعاد عن لعنة الخسارات، رغم صعوبة ذلك غير أن المحاولة مشروعة ومطلوبة.
أبرز لاعبيه مهند حتويك، حسان قصاب، حسن قصاب، محمود طرقجي، يدربه عزام الحسين.

النصر (قلة الخبرة)
عانى فريق النصر كثيراً هذا الموسم ولم يحالفه الحظ في أكثر من مباراة نتيجة قلة خبرة بعض لاعبيه ولم يتمكن من أن تكون نهاياته سعيدة، ولم يتمكن من الحفاظ على تقدمه في أي مباراة باستثناء لقاء الحرية، رغم أنه يمتلك كوكبة من اللاعبين الشباب النجوم، ورغم البصمة الواضحة لمدرب الفريق عثمان قبلاوي في ضبط أداء اللاعبين، إلا أن الفريق بأدائه كان يمر في بعض اللحظات في بعض المباريات بحالات من العجز الهجومي، مع ضعف الخيارات التهديفية للفريق، وانخفاض مستوى بعض لاعبيه نتيجة ضعف اللياقة البدينة لديهم، كل ذلك وضع الجهاز الفني للفريق تحت عبء وضغط كبير نظراً لضيق فترة التحضير الذي عانى منها الفريق، والتي أثرت بشكل كبير مستواه ونتائجه، ولم يتمكن مدرب الفريق من وضع لمساته كما يجب، إضافة إلى تأخر الإدارة في التعاقد مع لاعبين من مستوى عال لتدعيم مراكز الفريق، وإصابة بعض اللاعبين أمثال اللاعب أحمد قزيها، كل ذلك شكل عقبة أمام المدرب الذي وعد بأن يكون شكل الفريق مغايراً لما ظهر فيه في مباريات الكأس.
النصر حل بالمركز السادس والأخير ومني بأربع خسارات أمام الوحدة والجيش والاتحاد والكرامة، وحقق فوزاً واحداً على فريق الحرية.
أبرز لاعبيه، محمد ضياء، فادي ملا، مالك العطار، فهد رمضان، عماد حسب الله، هلال الشيخ نجيب، يدربه عثمان قبلاوي.

Exit mobile version