Site icon صحيفة الوطن

يلدريم يعد بـ«تطهير» الباب من داعش قريباً و يزور موسكو الشهر المقبل

| وكالات

أعلنت تركيا عن وصول المسلحين المدعومين من قبلها إلى مشارف مدينة الباب بريف حلب الشمالي، مؤكدةً قرب تطهير المدينة من تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، على حين أثمرت ضغوط تركية عن مصالحة بين ميليشيات «حركة أحرار الشام الإسلامية» و«الجبهة الشامية» في مدينة إعزاز. في غضون ذلك، احتدمت المعارك في محافظة الرقة.
وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم: إن مقاتلي ميليشيات «الجيش الحر» المشاركة في عملية «درع الفرات» التركية، يقتربون من مدينة الباب، وأكد أنه سيتم تطهير المنطقة من مقاتلي تنظيم داعش قريباً.
جاءت تصريحات يلدريم، الذي يزور العاصمة الروسية موسكو أوائل الشهر المقبل، أمام أعضاء من حزبه العدالة والتنمية الحاكم في مجلس الأمة التركي (البرلمان).
ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء، عن مصادر في رئاسة الوزراء التركية، أن يلدريم سيلتقي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس وزرائه ديمتري ميدفيدف أثناء زيارة يقوم بها في الخامس والسادس من كانون الأول.
وعلى صعيد عملية «درع الفرات»، واصلت ميليشيات «الحر» تقدمها باتجاه مدينة الباب، معلنةً عن تمكنها صباح أمس من أسر 3 عناصر من داعش، خلال اشتباكات مع التنظيم على مشارف المدينة. وتحدثت مصادر إعلامية عن سيطرة المسلحين المدعومين بالدبابات والمدفعية التركية على قرى (حزوان- شويحات شدر- باش غون– وقاح– كفيرا- بيشن جرن). وأوضحت هيئة أركان الجيش التركي في بيان لها أمس، أن عنصرين من «قوات المعارضة قتلوا وأصيب 7 في الاشتباكات مع التنظيم»، مشيرةً إلى استهداف «القوات التركية» ملاجئ ومواقع دفاعية ومنشآت عسكرية لداعش. واللافت أن البيان التركي، لم يشر إلى قيام طائرات سلاح الجو التركي والتحالف الدولي بأي طلعة يوم الإثنين.
على خط مواز، اتفقت «الأحرار» و«الجبهة الشامية» على تشكيل لجنة تفوضانها «بشكل كامل» في حل جميع القضايا العالقة بين الطرفين، وخاصة فيما يتعلق بالاقتتال الذي شهدته مدينة إعزاز ما بين الأولى وحلفائها من جهة، والجبهة من جهة ثانية.
وقرر الجانبان أن تتألف اللجنة من ثلاثة أعضاء، واحد من «الأحرار» والثاني من «الشامية» والثالث مستقل، على أن تكون قراراتها نافذة على الطرفين من دون شروط.
واكتفى البيان بالإشارة إلى «الأحداث.. التي حصلت بين الفصيلين في مدينة إعزاز على أحد الحواجز»، معتبراً أن هناك من «استغلها للاعتداء على عدد من مقرات ومعسكرات الجبهة الشامية»، ولفت إلى أن قيادتي «الأحرار» و«الشامية» سارعتا لعقد اجتماع عاجل وتباحثتا الأمر، ونزع فتيل الفتنة، وسحب المقاتلين إلى مقراتهم.
وأكد المجتمعون على «حرمة الدماء والاقتتال»، وأنه لا عذر أبداً في استخدام السلاح لحل أي خلاف، بل السبيل الوحيد لذلك يتم عبر اللقاء والحوار والقضاء الشرعي.
ويبدو أن هذا الاتفاق قد جاء بعد ضغوط مارستها تركيا على جميع الأطراف خصوصاً أن الاقتتال جاء متزامناً مع انطلاق عملية الباب التي تعول عليها أنقرة بشدة.
وبعد اندلاع اشتباكات إعزاز، أغلقت السلطات التركية مستشفى جرابلس. وأفادت صفحة «مشفى جرابلس» على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، بأنه تم إغلاق مستشفى جرابلس بناء على «أوامر الوالي التركي». وتم إلصاق ورقة الإغلاق على باب المستشفى من قبل ضابط تركي، برفقة قوة عسكرية تركية.
واعتبر ناشطون أن دواعي أمنية تقف وراء قرار الوالي التركي، كاشفين أن القرار «تضمن إخلاء المستشفى من المعدات خلال يومين», كما أغلقت السلطات التركية أول من أمس معبر باب السلامة الحدودي مع سورية بشكل مؤقت، في حين أعلنت إدارة معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، توقف استلام طلبات لم الشمل للراغبين بتقديمها، اعتباراً من 11 تشرين الثاني، حتى إشعار آخر.
على صعيد منفصل، سقط عدة جرحى جراء انفجار سيارة مفخخة وسط مدينة تل أبيض الحدودية الخاضعة لسيطرة «قوات سورية الديمقراطية» التي تشكل «وحدات حماية الشعب» الكردية عمودها الفقري, وضمن عملية «غضب الفرات»، تواصلت الاشتباكات بين «الديمقراطية» وداعش في محيط بلدة تل السمن بريف الرقة الشمالي، ومحاور أخرى بالريف ذاته، وسط قصف لطائرات التحالف الدولي على مواقع ومناطق سيطرة التنظيم المتطرف. وترافقت الاشتباكات مع استمرار حركة نزوح المواطنين من مناطق العمليات العسكرية والمناطق القريبة منها إلى مناطق أخرى آمنة أكثر.
وقبل يومين، اشتكت الناطقة باسم «غرفة عمليات غضب الفرات» من عدم توافر إمكانيات كافية لمساعدة النازحين الفارين من مناطق المعارك في ريف الرقة الشمالي. وتحدثت جيهان شيخ أحمد، عن «وصول عدد النازحين إلى أكثر من 8 آلاف نازحٍ، خرجوا من مناطق سيطرة داعش إلى أماكن آمنة»، مشيرةً إلى «عدم وجود إمكانيات كافية ودعم من المنظمات الإنسانية الدولية لهم».

Exit mobile version